مفهوم المتاجر الإلكترونية
تعريف المتاجر الإلكترونية
يُعرّف المتجر الإلكتروني (بالإنجليزية: e-shop) بأنه موقع أو تطبيق إلكتروني يتضمن مجموعة من عمليات البيع والشراء لعدد كبير من السلع وكذلك الخدمات، وجميع تلك العلميات تحدث عبر الإنترنت.
تتميز المتاجر الإلكترونية بالعديد من الخصائص التي لا تتمتع بها المتاجر التقليدية، ومن هذه الخصائص:
- يُمكن للعميل القيام بعملية التسوق في أي وقت يرغب به ودون الحاجة إلى الذهاب إلى مكان المتجر الفعلي.
- يستطيع العميل الحصول على سلعة ما أو خدمة معينة من خلال استلامها في أي مكان يرغب به.
- تُتيح المتاجر الإلكترونية لعملائها خدمة معرفة على كافة المعلومات المتعلقة بالسلعة قبل إضافتها لعربة التسوق الخاصة بهم.
- تمنح المتاجر الإلكترونية خدمة إضافة ما يرغب العميل به من سلع أو إزالة ما لا يرغب به قبل إتمام عملية الشراء.
- تستخدم المتاجر الإلكترونية تقنيات أمنية عالية فيما يخص التشفير من أجل حماية معلومات عملائها وبياناتهم المالية، وبالتالي فإن عملية الشراء تحدث بشكل آمن.
خدمات المتاجر الإلكترونية
تُقدم المتاجر الإلكترونية العديد من الخدمات لزبائنها وعملائها؛ ومن أهم الخدمات ما يأتي:
- التنوع في السلع والخدمات
يُمكن للعميل العثور على أي شيء يرغب باقتنائه بما فيها؛ الأثاث، والملابس، والأدوات الإلكترونية، وغيرها من البضائع والسلع.
- الأسعار المميزة والخصومات التشجيعية
يستطيع العميل شراء ما يرغب به من سلع وخدمات بسعر غالبًا ما يكون أرخص من المتاجر غير الإلكترونية، وهو ما يعني إتاحة فرصة الادخار ولو بجزء قليل من أموال العميل.
- سهولة عمليات الدفع
تُتيح المتاجر الإلكترونية عدة طرق للدفع أمام العميل، ومنها الدفع من خلال بطاقات الائتمان أو الدفع عند الاستلام.
تاريخ المتاجر الإلكترونية
تواجدت المتاجر الإلكترونية منذ مدةٍ ليست بالقصيرة، إذ إن إحدى أكبر المتاجر الأمريكية (أمازون) موجودة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، مع ذلك وخلال عام 2010م لم يكن التسوق الإلكتروني في أمريكا يتجاوز نسبة 6% من إجمالي قيمة المبيعات بطريقة التجزئة.
تجدر الإشارة إلى أن المتاجر الإلكترونية مرت بعدة مراحل عبر التاريخ، وهي موضحة على النحو الآتي:
المرحلة الأولى (1984- 1994) م
شهدت هذه المرحلة لأول مرة طلب سلع بطريقة إلكترونية، حدثت من خلال نظام ابتدعه الإنجليزي مايكل ألدريش وأسماه حينها فيديوتكس (بالإنجليزيّة: Videotex).
المرحلة الثانية (1994- 2017) م
بعد مرور فترة زمنية لا بأس بها بدأت سلسلة مطاعم بيتزا هت الأمريكية بتسويق منتجاتها عبر موقع إلكتروني أطلقت عليه اسم بيتزا نت، وصنفت هذه الخدمة في بادئ الأمر على أنها مخصصة لكبار السن غير القادرين على التسوق بالطريقة الاعتيادية، ثم أنشأ خبير الكمبيوتر دانيال إم كون سوق عبر الإنترنت أسماه نت ماركت.
وفي هذا السوق جرت أول عملية بيع بطريقة إلكترونية وآمنة للغاية، حيث بيع قرص مضغوط لفرقة Sting بقيمة 12.48 دولار أمريكي، ومنذ ذلك الحين بدأت عمليات البيع بهذه الطريقة تأخذ طريقها إلى الانتشار، ومن خلال تلك العمليات بات مصطلح التجارة الإلكترونية معروف على نحو واسع.
شهد عام 1994م عملية تأسيس موقع أمازون الذي كان موقع إلكتروني مخصص لبيع الكتب، ثم تبعه موقع إيباي عام 1995م، ثم جاء تأسيس موقع راكوتين للتجارة الإلكترونية في اليابان، ثم موقع علي بابا في الصين.
المرحلة الثالثة (2017- ولغاية الآن) م
بدأت الهواتف الذكية تغزو الأسواق، حيث بلغت نسبة علميات التسوق الإلكتروني من المتاجر الإلكترونية خلال عام 2017م ما يقارب نسبة 80% من عمليات البيع بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أنه وخلال عام 2020م وخلال انتشار جائحة كوفيد 19 نمت عمليات البيع الإلكتروني بشكل كبير، وكانت معظم عمليات الشراء تستهدف المواد الغذائية.
أنواع المتاجر الإلكترونية
تشمل المتاجر الإلكترونية نوعين رئيسيين، وهما كالآتي:
- المتاجر الإلكترونية ذات الطابع الواحد
متاجر الطابع الواحد (بالإنجليزيّة: Pure plays) تعرض سلعها وتقوم بكافة أعمالها التجارية عبر الإنترنت فقط، ما يعني أنه لا وجود لها إلا على الإنترنت، مثل موقع أمازون، وموقع إيباي وغيرها من المواقع الإلكترونية.
- المتاجر الإلكترونية ذات الطابع المختلط
متاجر الطابع المختلط (بالإنجليزيّة: Click and Mortar) تعرض السلع للبيع عن طريق الإنترنت ولها أماكن مادية أو تقليدية يمكن زيارتها بشكل شخصي والتسوق منها، مثل شركة كاب، وشركة بيست باي، وشركة تارجت وغيرها من الشركات الأخرى.
متطلبات المتاجر الإلكترونية
تضم المتاجر الإلكترونية العديد من المتطلبات التي ينبغي أن تكون متواجدة لضمان سير العمل على أكمل وجه، ومن أهم تلك المتطلبات:
- كتيب أو كتالوج خاص بمنتجات المتجر
وذلك لاستعراض كافة السلع أو الخدمات التي يُقدمها المتجر الإلكتروني لعملائه، وعادةً ما يحتوي هذا الكتيب أو الكتالوج على اسم المنتج والجهة المصنعة له وسعره وأبعاده (الطول والعرض) وبعض الصور له.
- عربات التسوق
تهدف إلى تقديم خدمة للعميل أو الزبون من خلال إفساح المجال أمامه لوضع كل ما يرغب به في داخلها.
- نظام الطلبات
نظام يتيح للعميل أو الزبون خدمة تتبع طلب الشراء الذي قام به من المتجر الإلكتروني، ومعرفة ماهية وضع الطلب، وإلى أي مرحلة وصل، كما يحق له الاطلاع على كافة المعلومات التي تخص الطلبات السابقة.
إيجابيات المتاجر الإلكترونية
هنالك العديد من الإيجابيات التي توفرها المتاجر الإلكترونية، أبرزها ما يأتي:
- الحصول على عدد كبير من الزبائن
يستهدف المتجر الإلكتروني أعداد كبيرة من الزبائن، ولا يقتصر زبائنه على منطقة جغرافية معينة، بل يمكن أن يشمل مختلف مناطق العالم والعديد من الدول.
- الخدمات متاحة طول الوقت
خدمات المتاجر الإلكترونية متاحة للشراء خلال 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع.
- منخفض الكلفة
لا يتطلب إنشاء متجر إلكتروني الكثير من الأموال ورأس المال كما هو الحال مع المتاجر التقليدية، بل هو منخفض التكاليف الإنشائية.
- معاملات سهلة وسريعة
تجري عمليات البيع والشراء ضمن المتاجر الإلكترونية بسهولة، إذ يمكن للعميل تصفح جميع السلع والخدمات في أي وقت يشاء وبالطريقة التي يرغب.
- إمكانية الحصول على التسويق والدعاية
يُمكن الحصول على مختلف أنواع التسويق والدعاية للمتجر بطريقة سهلة وميسرة، وفي ذات الوقت غير مكلفة اقتصاديًا، كما وأنها تضمن اطلاع الكثير من الناس عليها لا سيما أن الغالبية العظمى من البشر يستخدم الإنترنت في مختلف الأنشطة التي يقومون بها.
سلبيات المتاجر الإلكترونية
على الرغم من كثرة الإيجابيات التي يُمكن جنيها من خلال البيع في المتاجر الإلكترونية إلى أن لها بعض السلبيات، ومنها:
- عدم إتقان مواعيد تسليم الطلبيات
على الرغم من أن عملية الشراء من المتاجر الإلكترونية لا تستغرق سوى 15 دقيقة إلا أن علمية التسليم تأخذ من 1-3 أسابيع كحد أقصى.
- عدم وجود نظام الخصومات التشجيعية بصورة مستمرة
غالبًا ما تُقدم المتاجر العادية الكثير من الخصومات التي تشجع الناس على الشراء، في حين أن المتجر الإلكتروني ليس لديه القدرة على تقديم مثل هذه الخصومات والأسعار التنافسية.
- عدم القدرة على الاطلاع على المنتج وما هي عيوبه أو إيجابياته
غالبًا ما تحدث عملية البيع والشراء بطريقة إلكترونية، وبالتالي تمنع العميل من فرصة التعرف على نوع المنتج عن قرب أو تجربته خاصة بالنسبة للملابس.
- عدم جود تفاعل حقيقي بين الشركة وبين الزبون
لا يوجد الكثير من التفاعل بين البائع والمشتري، كما يمكن أن يحصل الأخير على الكثير من المساعدة والنصيحة من ممثلي المبيعات التقليدية، وهذا الأمر لا يمكن توافره في عملية البيع الإلكترونية.
- لا تتمتع التجربة بالكثير من المتعة والتسلية
لا تمنح عمليات البيع الإلكترونية الشعور بالتسلية وقضاء وقت مميز في الانتقال بين معروضات المتاجر كما هو الحال في عمليات التسوق العادية.
- كثرة عمليات النصب والاحتيال في البيع الإلكتروني
لا يستطيع المشتري فحص البضاعة عن كثب أو تجربتها، وفي كثير من الأحيان تكون الصور المعروضة للمنتج ليست في الغالب لذات المنتج، وإنما هي فقط للترويج والدعاية وهو ما فتح الباب أمام الجرائم الإلكترونية كعمليات النصب والاحتيال .
الفرق بين المتاجر الإلكترونية والمتاجر التقليدية
إن الفرق الأساسي والرئيسي بين التسوق من المتجر الإلكتروني والمتجر التقليدي أن الأول أكثر راحة ويمكن القيام به في أي وقت، وبالتالي توفير الكثير من الوقت والجهد، في حين أن التسوق التقليدي غالبًا ما يحتاج إلى وقت معين خلال ساعات النهار، كما يتطلب الحصول على السلعة وقتًا طويلًا.
ومن الفروقات الواضحة بين هذين النوعين من عمليات التسوق أن الشراء من المتجر الإلكتروني لا يسمح للزبون برؤية السلعة عن قرب ومعرفة مدى ملاءمتها للشخص، فالاعتماد هنا يكون على طبيعة الصور المرافقة للمنتج وهو أمر يسمح بالكثير من التحايل في حين لا يُمكن أن يحصل هذا الأمر خلال عملية البيع التقليدي.