مفهوم القراءة الحرة
القراءة
تُعرَّف القراءة على أنّها عمليّة معرفيّة أساسها تفكيك الرموز التي تُعرَف باسم الحروف؛ وذلك بهدف الوصول إلى معانٍ يمكن إدراكها، وهي جزءٌ من اللغة التي استخدمها البشر بوصفها وسيلةً أساسيّةً للتواصل فيما بينهم، كما أنّها الوسيلة الأساسيّة للحصول على المعلومات في المجالات المختلفة، وللقراءة أنواعٌ متعدّدةٌ، منها: القراءة السريعة، والقراءة التصويريّة، بالإضافة إلى القراءة الحرّة، وفي هذا المقال سنتحدّث عن القراءة الحرّة.
مفهوم القراءة الحرّة
تُعرَّف القراءة الحرّة على أنّها القراءة التي يقرؤها الطالب أو الإنسان من تلقاء نفسه وبرغبته الخاصة؛ وذلك باختيار الموادّ أو المواضيع أو المجالات التي يميل إليها ويحتاجها، ولهذا النوع من القراءة أهميّةٌ كبيرةٌ لطالب العلم أو الإنسان بشكلٍ عامّ؛ فهي تعزّز ثقة الإنسان بنفسه، واعتماده عليها في اكتساب أصناف العلوم المختلفة.
فوائد القراءة الحرّة
- مساعدة الطالب على فهم واستيعاب كلّ ما يقرؤه ويتعلّمه.
- تعريف الطالب بأساليب المناقشة والحوار.
- زيادة الحصيلة المعرفيّة واللغويّة، بالإضافة إلى توسيع الآفاق والمدارك المختلفة.
- التعريف بالكتب وأنواعها وأصنافها، وطريقة التعامل معها، بالإضافة إلى كيفيّة استخدام المكتبة، ومعرفة الطرق المتّبعة لتصنيف الكتب فيها.
- زيادة القدرة على إدراك التتابع في الأحداث، وتنمية القدرة على الاستنتاج والتحليل والتفكير؛ وذلك من خلال ممارسة هذه المهارة.
- تدريب الإنسان على الخطابة والكلام والنقاش مع الآخرين، بالإضافة إلى القدرة على طرح الأفكار والآراء بكلّ ثقةٍ، والتحلّي بالبلاغة والفصاحة.
- تنمية العقل وتقويته، والاستفادة من قدراته الهائلة وغير المستغلّة.
- التعلّم من تجارب الحكماء والأدباء والعلماء السابقين.
- الاطّلاع على مختلف الثقافات والحضارات التي مرّت على هذا العالم.
- الحفاظ على الوقت من الضياع في الأمور التافهة.
القراءة الحرّة وسيلةٌ تعليميّةٌ وليست هدفاً
أصبح العالم يعرف أهميّة القراءة في حياة الإنسان، ويعدّها مماثلةً لأهمية الكلام والمشي والأكل تماماً، فمن المعروف أنّ الإنسان الذي يقرأ يستطيع إنجاز عمله أضعافاً مضاعفةً مقارنةً بالإنسان العاديّ الذي لا يتّخذ من القراءة الحرّة أسلوباً ونمطاً للحياة؛ فالقراءة هي الأسلوب التعليميّ الذي يضمن للإنسان الاستمرار في النموّ والتطوّر، وهي الوسيلة الأساسيّة للاتّصال بالآخرين والعالم المحيط، ومعرفة ما يدور فيه من أسرارٍ وخبايا، كما تعزّز قدرة الإنسان على التعبير عن نفسه؛ فكثيراً ما نرى العديد من الأشخاص الذين لا يمتلكون هذه القدرة التي تُعدّ ضروريّةً لأيّ فردٍ في الحياة، والقراءة الحرّة ليست هدفاً بحدّ ذاته بقدر ما هي وسيلةٌ للتعلّم والمعرفة والتحليل والنقاش وتبادل الرأي، بالإضافة إلى أنّها طريقةٌ مجديةٌ للتأثير في هذا الكون والإضافة إليه، فعندما نرى الناجحين والمؤثّرين في حياتنا اليوميّة نجدهم اتّخذوا من القراءة الحرّة أسلوبأً وعادةً ونمط حياةٍ.