مفهوم الغيوم السمحاقية
مفهوم الغيوم السمحاقيّة
اشتُقّ اسم الغيوم السمحاقيّة (بالإنجليزية: Cirrus (Ci)) من الكلمة اللاتينية (cirrus) والتي تعني خصلات الشعر، أو خيوط الشعر الرفيعة، وتُعدّ أعلى أنواع السحب الرئيسيّة، حيثُ تتشكّل على ارتفاعات تصل إلى 5-13 كم، ويُمكنها التشكّل أيضًا في طبقة التروبوسفير العليا، وتُعرف الغيوم السمحاقيّة باسم ذيل الحصان أيضًا.
يُمكن وصف الغيوم السمحاقيّة بأنّها غيوم تُشبه شكل الريش، أو البقع البيضاء الخيطيّة، أو الأشرطة الرفيعة، أو البقع الحريريّة، وتأتي مستقيمة، أو منحنية، أو متشابكة، كما يتغير لونها اعتمادًا على مدى كثافتها وسطوع الإضاءة؛ فإذا كانت الغيوم كثيفة فإنّها تظهر باللون الرماديّ، أما إذا تعرّضت لإضاءة الشمس فإنّها تظهر باللون الأصفر، والورديّ، والأحمر، والأرجوانيّ، والبرتقاليّ.
كيف تتكون الغيوم السمحاقيّة؟
تختلف كيفية تكوّن السُحب باختلاف ارتفاعاتها، إذ تتواجد الغيوم السمحاقيّة مثلًا على ارتفاعات أعلى من 6096 م، حيثُ يكون بخار الماء قليل نتيجة درجات الحرارة المنخفضة، والتي تُقدّر بأقل من 20-30 درجة مئوية، ولذلك لا تتكون هذه الغيوم من قطرات الماء بل تتكون من بلورات دقيقة من الثلج أو البلورات الجليديّة.
تتكون البلورات المكوّنة للغيوم السمحاقيّة نتيجة حركة الرياح القوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، أو من خلال تيارات الحمل الحراريّ المتشكّلة في الجزء العلويّ من طبقة التروبوسفير.
أنواع الغيوم السمحاقيّة
تنقسم الغيوم السمحاقيّة إلى خمسة أنواع وهي كما يأتي:
- الغيوم السمحاقية الليفيّة
تُعدّ الغيوم السمحاقيّة الليفيّة (بالإنجليزية: Cirrus fibratus) أكثر أنواع الغيوم السمحاقيّة شيوعًا، وتتشكّل على ارتفاعات عالية في السماء باتجاه الرياح، إذ تُعتبر سُحبًا خيطية رقيقة تظهر على شكل خطوط متوازية تمتد على طول السماء.
- الغيوم السمحاقيّة المعقوفة
تُعرف الغيوم السمحاقيّة المعقوفة (بالإنجليزية: Cirrus uncinus) باسم غيوم ذيل الحصان وذلك لشكلها الذي يُشبه خطّاف الصيد.
- الغيوم السمحاقية السميكة
تتكون الغيوم السمحاقيّة السميكة (بالإنجليزية: Cirrus spissatus) من طبقة كثيفة وسميكة، وتتشكّل في طبقة التروبوسفير العليا ، وتُغطي جزءًا كبيرًا من السماء.
- الغيوم السمحاقيّة الخصليّة
تظهر الغيوم السمحاقيّة الخصليّة (بالإنجليزية: Cirrus floccus) بشكل متناثر في السماء يُشبه الصوف أو القطن، وهي أكبر في الحجم من السحب السمحاقيّة الركاميّة الخصليّة.
- الغيوم السمحاقيّة القلعيّة
تتكون الغيوم السمحاقيّة القلعيّة (بالإنجليزية: Cirrus castellanus) بشكل عامودي في السماء، أي يكون طولها أكبر من عرضها، ويتكون لديها قمم تُشبه الأبراج.
ما هو الطقس المصاحب للسحب السمحاقيّة؟
تتكون السحب السمحاقيّة قبل الجبهات الدافئة على ارتفاعات عالية، حيثُ تتشكّل الكتل الهوائيّة وتتغير حالة الطقس، ويحدثُ هطول قصير المدّة للأمطار ولا يمكنه الوصول إلى سطح الأرض بسبب تعرّضه للتبخر ممّا يُساعد في تكوين سحب الفيرجا، إضافة إلى أنّ ظهور السحب السمحاقيّة في بعض الأحيان يُعتبر دليلًا على احتمالية حدوث العواصف والأعاصير، ولكنّها عادةً ما تدلّ على طقس صحو ومعتدل.