مفهوم التنوع الحيوي
مفهوم التنوع الحيوي
يُعرّف التنوع الحيوي أو ما يُعرف بالتنوع البيولوجي (بالإنجليزية: Biodiversity) بأنّه التنوع الكبير لأشكال الحياة على سطح الأرض بما في ذلك تنوع الجينات، وتنوع الأنظمة البيئية، وتنوع جميع العمليات التي تُساهم في الحفاظ على الحياة على سطح الأرض كالعمليات التطورية، والعمليات البيئية، والعمليات الحضارية.
ويشمل التنوع الحيوي جميع أنواع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض بما في ذلك: الأنواع النادرة التي يصعب العثور عليها مثل: الميكروبات، و اللافقاريات ، والفطريات، والكائنات الحية المهددة بالانقراض، والإنسان، والنباتات، وغيرها، حيث استطاع العلماء تقدير عدد أنواع الحيوانات والنباتات في العالم حوالي 8.7 مليون نوع مختلف، وقد تمكنوا من التعرف على 1.2 مليون نوع فقط، وهذا يدل على أنّ هناك ملايين الأنواع الأخرى التي لم يتم اكتشافها بعد.
ويُستخدم مصطلح التنوع الحيوي أيضًا لوصف تنوع الكائنات الحية التي تعيش داخل نظام بيئي مُحدد وبالتالي فإنّ التنوع الحيوي يختلف من نظام بيئي إلى آخر، على سبيل المثال: يعيش أكثر من 1,000 نوع مختلف من الطيور في كينيا وكولومبيا، بينما يعيش أقل من 200 نوع من الطيور في غابات أمريكا الشمالية الشرقية وبريطانيا.
أهمية التنوع الحيوي
يمتلك التنوع الحيوي دورًا حيويًا في المحافظة على استقرار الحياة على سطح الأرض، وتكمن أهميته بما يأتي:
توفير جميع المستلزمات الأساسية للإنسان
يحصل الإنسان من النظم البيئية المتنوعة على العديد من الاحتياجات الأساسية ليتمكن من البقاء على قيد الحياة بما في ذلك: الغذاء، والدواء، والمياه العذبة، والتربة الخصبة وغيرها.
حماية الإنسان من الإصابة بالأمراض
يُساعد الحفاظ على التنوع الحيوي والحفاظ على النظم البيئية على حماية الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض، حيث يؤدي تدمير النظم البيئية إلى انتقال الحيوانات للعيش في الأراضي السكنية للإنسان ممّا يؤدي إلى انتشار الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان.
كما أن استخدام أراضي النظم البيئية من قبل الإنسان لإنشاء المشاريع يؤدي إلى عيش الإنسان مع الحيوانات البرية والتعرض للأمراض التي تحملها.
المحافظة على المناخ
يؤدي تدمير النظم البيئية وإزالة الغابات منها إلى زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي ممّا يؤدي إلى تغير المناخ، بحيث تُساعد الأشجار على تخزين غاز الكربون والغازات الأخرى المنبعثة من الأنشطة البشرية وبالتالي تُخفف من نسبة انطلاقها إلى الغلاف الجوي.
كما تُساعد النظم الإيكولوجية من أراضي وغابات في التصدي لآثار تغير المناخ كالعواصف والفيضانات.
تحسين الوضع الاقتصادي
تُعد النظم البيئية مصدرًا اقتصاديًا للأعمال التجارية والسياحية والغذائية حيث توفر العديد من الموارد التي تُساهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي.
على سبيل المثال: تعتمد المحاصيل الزراعية بشكل رئيسي على الحشرات لتلقيحها وتدهور النظم البيئية قد يؤدي إلى انقراض هذه الحشرات ممّا يؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي في العالم.