مفهوم الأمن
مفهوم الأمن
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا). مفهوم الأمن: هو شعور الفرد أو الجماعة بالطمأنينة، وإشاعة الثقة والمحبة بينهم، بعدم خيانة الأفراد لبعضهم البعض، والقضاء على الفساد، بإزالة كل ما يهدد استقرارهم وعيشهم، وتلبية متطلباتهم الجسدية والنفسية؛ لضمان قدرتهم على الاستمرار في الحياة بسلام وأمان.
مخاطر غياب الأمن
- لا يستطيع الناس الاستقرار في معيشتهم.
- تعمّ الاضطرابات الأمنية، ولا يستطيع الفرد أن يشعر بالأمن والسلامة على نفسه وأهله وأحبته وماله.
- تتوقّف بعض مظاهر العبادة كالحجّ، الذي يحتاج إلى توفّر الأمن القومي بين الدول؛ لتنقّل الحجاج بسلام دون إلحاق بهم أي ضرر.
- تنتشر الجرائم بكثرة، مثل القتل والاغتصاب وغيرها.
- تسود الفرقة والنزاعات بين أفراد المجتمع الواحد.
عناصر الأمن
- الاستقرار الاقتصادي الذي يوفر دخل الأفراد؛ لتلبية حاجاتهم ورغباتهم.
- توفير أنظمة وقواعد أمنية؛ لتنظيم حياة الأفراد في المجتمع.
- تطبيق مبادىء العدل بين أفراد المجتمع.
- سيادة الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
- وجود حكومة عادلة لتطبيق النظام وتنفيذه على أرض الواقع.
- تعميق الانتماء للوطن.
- تطبيق الناس لأوامر الدين الإسلامي، والبعد عن نواهيه.
مجالات الأمن
- الأمن في العبادات.
- الأمن الغذائيّ.
- الأمن الفكريّ.
- الأمن الاقتصاديّ.
- الأمن المعلوماتيّ.
- الأمن الماليّ.
- الأمن على الأموال والممتلكات.
- الأمن على النفس والبدن.
- الأمن البيئي.
أهمية الأمن
- الشعور بالأمن يسمح للإنسان بتأدية وظيفة الخلافة بالأرض.
- يعتبر الأمن أساس التنمية.
- الأمن غاية العدل.
- الأمن هدف الشرائع الدينية جمعاء؛ فقد جاءت هذه الشرائع لإقامة السلام الاجتماعي بين بني الإنسان.
الأمن في الإسلام
جاء ذكر الأمن في مواضع عدة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، للدلالة على السلامة والاطمئنان النفسي، وانتهاء الخوف في حياة الناس، ولقد جعل دين الإسلام الأمن من أعظم النعم على الإنسان، حيث حث الرسول عليه الصلاة والسلام على كل عمل يعود بالأمن على المسلمين، ونهى وحرم كل عمل يهدّد أمنهم وسلامتهم، لكن الدين الإسلامي لم يركز على الأمن المطلق في حياة البشرية؛ لأنّ هذا محال أن يكون إلّا في جنات النعيم، فمهما أوتي الإنسان من نعمة الأمن فلن يشعر بكماله، ولقد شرع الإسلام الحدود والقصاص؛ للزجر والردع عن الجرائم التي تمسّ الأفراد في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، وجعل منزلة الحاجات والضروريات قبل الرغبات النفسية؛ لما لها من أثر واضح في ضمان حياة الإنسان واستمرارها، وتشريع الأمن في الإسلام لم يقتصر على المسلمين فقط، بل امتدّ إلى غير المسلمين، ممن يعيشون في البلاد الإسلامية، حيث حرم قتلهم والاعتداء على أرزاقهم وأعراضهم، مثل أهل الذمة وغيرهم ممّن يقبلون على البلاد الإسلامية؛ من أجل القيام بأعمال لا تعد محرمة في الشريعة الإسلامية كالتجارة.