طرق الوقاية من مرض الجدري
مرض الجدري
مرض الجدري هو مرض معدٍ ومُكتشف منذ القدم، ويعتبر أول مرض معدٍ استطاع البشر إيجاد علاج له بعد أن كان سبباً رئيساً للإصابة بالعمى وتشوه الجلد، كما كان قديماً يُعتبر من الأمراض القاتلة، ويسببه فيروس ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم، ويكون على شكل بثور وطفح جلدي يظهر على جلد المريض، ثم يتكون على البثور ما يُشبه القشور، ثم تسقط عن الجلد وتسبب تكون ندوب وآثار تشوه منظر الجلد.
ظلّ مرض الجدري سبباً من أسباب التشوه والموت حتى وُجد لقاح ضد الجدري في عام 1796م، حيث أوجده الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر، واختفى المرض فعلياً من أمريكا الشمالية وأوروبا بعد استخدام هذا اللقاح، ومع أواخر عام 1967م نظمت منظمة الصحة العالمية حملة للقضاء على المرض، والحد من التشاره بين الناس، ونجحت الحملة فعلياً في عام 1980م.
طرق الوقاية من مرض الجدري
الوقاية دائماً أفضل من العلاج، خصوصاً أن للمرض قد يوجد العديد من التبعات والمضاعفات الخطيرة، فقد تظهر بثور الجدري داخل العين وقد تسبب التهاب القزحية، والتهاب القرنية، والتهاب الجسم الهدبي، وتلف العصب البصري، واعتلال الشبكية، لذلك يجب الوقاية منه، وأهم طرق الوقاية ما يأتي:
- تجنب المصابين بالمرض، وعدم الاقتراب منهم أبداً وجهاً لوجه، والابتعاد عنهم مسافة ستة أقدام على الأقل، خصوصاً أن الفيروس ينتقل عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، أو عن طريق قطرات الرذاذ الخارجة من الغشاء المخاطي للأنف والفم والبلعوم.
- عدم استخدام أدوات المصاب الخاصة؛ مثل: فرشاة أسنانه أو المناديل القماشية الخاصة به أو ملابسه، وعدم النوم في فراشه.
- أخذ التطعيم ضد المرض، وذلك بأخذ حقنة في العضل، ويُعطى هذا المطعوم عادةً في فترة الطفولة.
- تقوية مناعة الجسم بالتغذية الجيدة، وتناول مضادات الأكسدة والعسل بشكلٍ يومي.
- تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
علاج الجدري
في ما يلي علاج الجدري:
- عمل حمام دافئ أو فاتر للمصاب كل عدة ساعات، خصوصاً في أيام الإصابة الأولى.
- تبليل الجسم بفوط مرطبة بماء بارد، وذلك لتخفيف الحكة الناتجة من البثور، ومنع تكون الندبات.
- وضع المراهم الخاصة بالجدري؛ مثل: الكالمين لتثقليل الحكة، وتجنب تدليك الجلد، مع الابتعاد عن منطقة العينين.
- إطعام المصاب طعاماً بارداً، وسهل البلع، وخصوصاً عند انتشار الطفح والبثور في مناطق الحلق والفم.
- الامتناع عن حك البثور حتى لا تسبب ندبات وأثاراً عميقة.
- تناول مسكنات الألم والصداع وآلام الجسم.
- عدم تناول الأسبرين ، حتى لا يسبب آثاراً خطرة.