معنى اسم الله المتكبر
معنى اسم الله المتكبر
أسماء الله الحسنى
لله -عز وجل- تسعة وتسعون اسماً وبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من أحصاها دخل الجنة، وقد وصف الله -سبحانه وتعالى- نفسه بها وذكرها في القرآن الكريم، بأسماء وصفات الجلال والجمال، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا).
فكل اسم من أسمائه يدل على الكمال والحسن مما يليق بالله -سبحانه وتعالى- وبعظمته، وقد سمى الله -عز وجل- نفسه بالمتكبر لتعاليه وتنزهه عن كل العيوب والنقائص، والكبر في اللغة الشرف والرفعة والتعظيم، فالله -عز وجل- له من ذلك أتمه وأكمله.
أقوال العلماء في معنى اسم الله المتكبر
فسر أهل العلم معنى المتكبر بالعديد من المعاني منها: أن المتكبر هو الذي يرى كل شيء حقيراً ولا يرى الكبرياء والعظمة إلا لنفسه، فينظر لغيره نظر الملوك إلى العبيد، والكبرياء إذا نُسب إلى الله -سبحانه وتعالى- فهي صفة للمدح والثناء عليه، وإذا نُسب إلى مخلوق فهو ذم كما جاء في الحديث القدسي عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
في ما يرويه عن الله -عز وجل- قال: (قال اللهُ تعالَى: الكبرياءُ رِدائِي، فمَنْ نازعَنِي في رِدائِي قَصَمْتُهُ)، وقد ورد اسم الله المتكبر في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، فهو تكبر عن كل شر وعن ظلم العباد، المتعالي والمترفع عن صفات خلقه.
وهو الذي يتكبر على عُتاةِ خلقه إذا قاموا بمنازعته على العظمة، وهو المتكبر بربوبيته فلا شيء مثله، وهو المتعظم عما لا يليق به من صفات الذم والحدث، وأصل الكبرياء هو الامتناع وقلة الانقياد فكل شيء دون جلاله وعظمته صغير حقير وذليل، فهو صاحب السلطان الذي له الكبرياء في السماوات والأرض، العظيم ذو الكبرياء له كمال الوجود وكمال الذات ولا يوصف به أحد.
دعاء الرسول باسم الله المتكبر
والتاء في المتكبر تعني تاء التفرد والتخصص بالكبر لا التاء التي تعني التكلف والتعاطي، وقد كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يثني على الله -عز وجل- ويسبحه في ركوعه وسجوده ويدعو بهذا الدعاء قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ، ثمَّ قال في سُجودِه مِثلَ ذلك).
أثر الإيمان باسم الله المتكبر
- طمأنينة المسلم بأن الأمور بيد الله -تعالى- مالك كل شيء، فالله -عز وجل- محيط بكل شيء علماً.
- ابتعاد المسلم عن صفة التكبر لأن الله -سبحانه وتعالى- توعد المتكبرين بالعذاب الشديد يوم القيامة، لأن التكبر هو رفض طاعة الله -عز وجل- قال -تعالى-: (فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ)، فالله -عز وجل- هو السيد فلا يجب منازعة الله -سبحانه وتعالى- في صفة من صفاته.