موقع نهر النيل
يقع نهر النيل (بالإنجليزية: River Nile) في قارة أفريقيا، حيث ينبع من جمهورية بوروندي الواقعة جنوب خط الاستواء، ويتدفق شمالًا عبر شمال شرق أفريقيا، ثم يعبر مصر ويصب في النهاية في البحر الأبيض المتوسط ، ويمر أيضًا من؛ تنزانيا، ورواندا، والكونغو، وكينيا.
يعد نهر النيل أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله حوالي 6695 كم،، بينما يتراوح متوسط عمق النهر ما بين 7.9 إلى 10.9 م، كما يبلغ عرض أوسع نقطة في نهر النيل حوالي 2.7 كم.
روافد نهر النيل
يمتلك نهر النيل رافدين رئيسيين، حيث يتشكل نهر النيل منهما، وهما؛ النيل الأبيض الذي ينبع من جنوب السودان، والرافد الآخر هو النيل الأزرق والذي ينبع من إثيوبيا، ويندمج هذان الرافدان معًا في مدينة الخرطوم في السودان.
وجدير بالذكر أنّ نهر النيل كان يفيض في كل عام، إلا أنه توقف عن ذلك عندما بُني السد العالي في أسوان عام 1970 م، حيث تحكم هذا السد في تدفق مياه النهر لاستخدامها في توليد الكهرباء ، وري المزارع، وتزويد المنازل بمياه الشرب.
الحياة الحيوانية والنباتية في نهر النيل
يعيش في دلتا نهر النيل العديد من أنواع الحيوانات المختلفة؛ كالتماسيح والسلاحف والبابون، بالإضافة إلى أكثر من 300 نوع مختلف من الطيور مثل؛ النسور وأبو منجل، كما تعد أسماك الفرخ النيلي من أشهر أنواع الأسماك التي تعيش في النهر، وتعد هذه الأسماك مصدراً غذائياً مهم للأشخاص الذين يعيشون على طول نهر النيل.
وتنتشر نباتات الخيزران بشكل كبير على طول نهر النيل وبالقرب منه، كما أن هذه الأشجار مصدر غذائي مهم للحيوانات العاشبة، بالإضافة إلى كونها واحدة من مواد البناء التي يستخدمها الإنسان.
أهمية نهر النيل لقدماء المصريين
اعتمد المصريون القدماء على نهر النيل بشكل كبير، حيث كان يعيش معظمهم بالقرب من هذا النهر للحصول على الطعام وماء الشرب، بالإضافة إلى أنه كان وسيلتهم الأساسية للتنقل من مكان إلى آخر، كما برزت أهمية نهر النيل من خلال التربة المليئة بالمغذيات والعناصر الأخرى اللازمة لنمو النباتات، ونظرًا إلى كون مصر من المناطق الحارة جدًا، فإن المناطق المجاورة لنهر النيل كانت هي الأنسب فقط لنمو المحاصيل.
برزت أهمية نهر النيل للمصريين القدماء من خلال استخدام القصب الذي كان ينمو على ضفاف النهر، حيث استُخدم في صناعة نوع من الورق أطلقوا عليه اسم البردى، إذ كانوا يستخدمون هذا الورق لكتابة الرسائل والتواصل مع العائلات والبلدات الأخرى، وجدير بالذكر أنهم استخدموا القصب لبناء القوارب للتنقل عبر النهر والتجارة أيضاً.
في الوقت الحالي يعيش حوالي 40 مليون شخص في دلتا النيل، حيث يعتمدون على النهر بشكل كبير كمصدر غذائي لهم أو كاستثمار تجاري، ويُذكر أنّ 95% من سكان مصر يعتمدون على نهر النيل كمصدر للمياه.
