مكة المكرمة
تقع مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، في الجهة الغربية منها، في وادٍ غير ذي زرع كما جاء وصفه بالقرآن الكريم، ويتصف مناخ مكة المكرمة بأنَّه حار وجاف طوال العام، وأول من سكن مكة المكرمة هي هاجر وولدها إسماعيل -عليهما السلام-، وقد اشتهرت مكة المكرمة بأسماء كثيرة منها: البلد الحرام، والبلد الأمين، وبكة، و أم القرى .
أهم المعالم في مكة المكرمة
يوجد في مكة المكرمة الكثير من المعالم التي لها أهمية كبيرة عند المسلمين، من أهم هذه المعالم:
من أبرز معالم مكة المكرمة والذي يأتي المسلمون من جميع أنحاء العالم لزيارته؛ هو المسجد الحرام وفيه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين؛ التي يتوجهون إليها عند كل صلاة أينما كانوا، وفيها أيضاً الحجر الأسود الذي شُرع لنا تقبيله. ويوجد أيضاً في المسجد الحرام مقام إبراهيم -عليه السلام- الذي ذُكر بالقرآن الكريم وشُرع لنا الصلاة خلفه، قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).
يقع بئر زمزم على بعد (20) متراً من الكعبة المشرفة، ويرجع هذا البئر إلى زمن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ويتميز ماؤه بخصائص علاجية كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهو الجبل الذي اختاره النبي -صلى الله عليه وسلم- ليتعبد فيه، وفي أعلى هذا الجبل يوجد غار حراء ، ويرتفع هذا الجبل (200م) عن الأرض.
وتسمى جنة المعلاة، وفيها قبور الكثير من الصحابة والتابعين، وقبر أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وقبور أعمام الرسول وأجداده.
منزلة مكة المكرمة في الإسلام
ميّز الله -تعالى- مكة المكرمة عن جميع المدن الأخرى في أنحاء العالم، وجعل لها مكانة عظيمة وفضائل عديدة في الإسلام، من أهمها:
- مكة المكرمة مكان مولد خاتم الأنبياء ونزول القرآن
اختار الله -تعالى- أشرف البقاع وأطهرها وهي مكة المكرمة لتكون مكان مولد خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولتكون مهبط الوحي، ومكان نزول أعظم الكتب الإلهية وآخرها وهو القرآن، ومكان انطلاق الرسالة والإسلام إلى النّاس كافة.
- مكة المكرمة بلد الله الحرام
ممّا اختص الله به مكة المكرمة أنّه جعلها بلداً حراماً، فيحرم فيها سفك الدماء ويحرم فيها الصيد، ولا تُلتقط فيها اللقطة إلا لتعريفها وإيجاد صاحبها، ولا يقطع نباتها ولا شجرها.
أخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الصلاة في الحرم المكي مضاعفة بمئة ألف صلاة، وقال العلماء أن هذا لا يختص بالحرم المكي فقط، بل يشمل حدود الحرم جميعها.
- مكة المكرمة تَهوي إليها الأفئدة
جعل الله -تعالى- مكة بلداً آمناً كما دعا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- كما أنّه أوجب زيارة مكة المكرمة على كل من يستطيع ذلك من المسلمين في الحج والعمرة لأول مرة، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
