معلومات عن مقام سيدنا ابراهيم
مقام سيدنا إبراهيم
مقام النبي إبراهيم -عليه السلام- هو المقصورة الموجودة أمام الكعبة المشرفة، في مواجهة الجدار الواصل بين ركن الحجر الأسود والحطيم، وبشكل أكثر دقة سنذكر موقع مقام سيدنا إبراهيم بالنسبة لأقسام الكعبة المشرفة كما يأتي:
- يقع مقام إبراهيم على بعد أربعة عشر متراً من الحجر الأسود، في المكان المتجه نحو الصفا والمروة.
- يقع مقام إبراهيم على بعد ثلاثة عشر متراً وربع المتر عن الشاذروان.
- يقع مقام إبراهيم على بعد اثني عشر متراً وخمسة سنتيمترات عن بئر زمزم.
"ومقام إبراهيم هو الذي يصلي إليه المسلمون عقب انتهائهم من الطواف، ويقف عنده أئمة المسجد الحرام غالباً، وفي مقصورته حفظ حجر المقام الذي قام عليه إبراهيم لبناء البيت"، قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
ويتخذ مقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- شكلاً مربعاً ذا لون ممزوج ما بين الصفرة والسواد والبياض، ويصل طوله إلى حوالي نصف متر تقريباً، ويكتسي بواجهة مصنوعة من الزجاج ويعلوها غطاء مصنوع من النحاس، وتكتسي أرضيته بالرخام، وكان الحجر يمتاز بالرخاوة هذا ما ساعد على غوص قدميه، وترك أثراً عميقاً فيه.
سيدنا إبراهيم عليه السلام
هو سيدنا إبراهيم بن تارخ بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح -عليه السلام-، وُلِد في بابل، وقيل في الأهواز، وقيل إنه وُلِد بدمشق، وقيل بحرّان، وقد اصطفى الله -تعالى- نبيه إبراهيم -عليه السلام- بالنبوة والرسالة؛ وذلك لدعوة قومه لعبادة الله -تعالى- وحده وترك عبادة الأصنام.
قال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
قصة إبراهيم عليه السلام
أمر الله -سبحانه وتعالى- نبيه إبراهيم -عليه السلام- ببناء الكعبة في موضعها الآن، فتوجه إلى مكة المكرمة وأخبر إبراهيم ولده إسماعيل -عليهما السلام- بذلك، ويقال بأن وحي الله جبريل -عليه السلام- هو من دله -عليه السلام- على موضع بناء البيت الحرام.
وبدأ نبيا الله -عليهما السلام- بالبناء، فكان إبراهيم قد بدأ بإقامة البناء وتولى النبي إسماعيل -عليه السلام- مناولته الحجارة، وكانا ينتقلان من ناحية إلى أخرى حتى أكملا وأطاعا الأمر الإلهي على أكمل وجه، وعندما شارفا على الانتهاء من ذلك طلب إلى إسماعيل أن ينتقي له أفضل الحجارة ليضعها في أعلى البناء لتكون معلماً فيما بعد للأمم اللاحقة.
وجاء وحي الله جبريل -عليه السلام- بحجر من الجنة ووضعه في المكان المخصص له وهو الحجر الأسود، وعند الانتهاء جاء الأمر الرباني بأن ينادي ويؤذن بالناس من أعلى هذا البناء، وبهذا أنهى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل إعادة بناء قواعد البيت الحرام.