معلومات عن زلزال القاهرة 1992
زلزال القاهرة 1992
ضرب زلزال قوته 5.9 درجة مدينة القاهرة في 12 تشرين الأول من عام 1992م، حيث أدى هذا الزلزال إلى إحداث دمار كبير في مدينة القاهرة ووادي النيل ومناطق دلتا النيل، ويُشار إلى أنّ مركز الزلزال كان بالقرب من قرية دهشور، والتي تبعد حوالي 18 كم جنوب القاهرة.
من الجدير بالذكر أنّ نشاط الزلزال استمر لمدة 3 ثوانٍ، وهو يُصنّف من فئة الزلازل الصغيرة نسبيًا والمدمرة، وفيما يأتي معلومات حول الزلزال:
الأسباب التي أدت إلى حدوث الزلزال
هناك العديد من التفسيرات التي رأى الباحثون أنّها كانت سبباً في حدوث الزلزال وإحداثه لهذه الأضرار الكبيرة، ومنها ما يأتي:
- تضخّم الموجات الزلزالية في التربة خاصةً تحت المباني المتضررة والمهترئة.
- من المرجّح أنّ السبب الرئيسي للزلزال هو الحالة السيئة لبناء مباني القاهرة.
- وجود الرواسب الرخوة في منطقة وادي النيل، وهو ما أدى إلى زيادة سعة تسارع الزلزال بمقدار ضعفين.
الآثار الناجمة عن الزلزال
بالرغم من أنّ قوة الزلزال لم تكن كبيرة إلا أنّه أدى إلى وقوع العديد من الضحايا وإحداث أضرار بالغة، حيث أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص، وإصابة 6500 شخص، وإحداث ضرر أو تدمير 8300 مبنى، كما بلغت الخسائر المالية حوالي 300 مليون دولار.
ويُذكر أنّ الخسائر البشرية ارتبطت بتواجد الأشخاص في نوعين رئيسيين من المباني؛ وهما كما يأتي:
- المنازل القديمة المتهدمة، والمصنوعة من الطوب في المناطق الريفية وفي الأحياء الفقيرة داخل مدينة القاهرة.
- بعض المباني الخرسانية الشاهقة، والتي تم تصميمها حديثاً، حيث إنّ بعضها لم يكن قانونياً.
تداعيات الزلزال
كان للزلزال أثراً كبيراً على الحياة الاجتماعية والعمرانية في مصر، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- أدى الزلزال إلى إبقاء نحو 3000 عائلة دون مأوى، مما اضطُّر الحكومة لتأمين بيوت دائمة لـ 2000 عائلة بعد 6 أيام من الحادثة في مدينة قريبة من القاهرة، وفي نهاية شهر تشرين الأول وفّرت الحكومة وبعض الجهات ما يُقارب من 70 بيت دائم في مناطق متفرّقة حول منطقة الزلزال.
- كان للبيوت التي وفّرتها الحكومة وبعض الجهات غير الربحية أثراً اجتماعياً واقتصادياً كبيراً على المدى البعيد، حيث أدّت إلى انتقال العائلات التي كانت تعيش في الريف إلى مناطق أخرى.
- برزت أهمية مراقبة ومتابعة القطاع الإنشائي للأبنية المقامة بعد الزلزال والتأكد من مطابقتها لمعايير البناء الصحيحة.
- برزت الحاجة إلى تعليم الأفراد كيفية التعامل والتصرف في حال وقوع الكوارث الطبيعية،حيث ألقى الكثير من الأفراد بأنفسهم من الشرفات عند وقوع الحادثة.