معلومات عن حيوان الوعل
التعريف بحيوان الوعل
الوعل (بالإنجليزية Ibex) من عائلة الحبليات، وهو ماعز بري، ويصنف حيوان الوعل إلى خمسة أنواع، لكل واحد منهم خصائص وصفات تميزه عن الآخر، وأكثر ما يميز هذا الحيوان هو وجود قرون طويلة منحنية أعلى الرأس، سواء للذكر أو الأنثى، ويصل طول الواحد منها إلى 1.5 م، يمتلك الذكور من حيوان الوعل لحية طويلة أسفل الذقن.
يتراوح طول حيوان الوعل ما بين 30-170 سم، وذلك بدء من الحوافر وحتى الكتف، في حين يتراوح وزنه من 30-120 كغم، ويعد حيوان الوعل من الحيوانات التي تتمتع بالذكاء، كما أنه قادر على القفز بشكل مستقيم لمسافة تصل إلى 1.8 م، وهو الأمر الذي يعطيه القدرة على تسلق الجبال العالية والوعرة، ويساعده على تلك المهمة حوافره الحادة والمقعرة.
اصطيد الوعل من قبل الإنسان ، من أجل الحصول على لحمه وجلده، كما بدأ الإنسان بمحاولات جادة من أجل تدجينه، ويفضل حيوان الوعل البقاء في أعلى المرتفعات، وفي المناطق الوعرة التي يصعب على الإنسان الوصول إليها، ويبدو أن هذا يعد أحد الأسباب التي جعلته يعيش لفترة زمنية طويلة في مثل هذه المناطق.
أنواع حيوان الوعل
هناك خمسة أنواع من حيوان الوعل، كل نوع يتمتع بخصائص وصفات تختلف عن النوع الآخر، وهذه الأنواع تتمثل في الآتي:
وعل واليا
يوجد وعل واليا (بالإنجليزية: Walia Ibex) في المناطق الجبلية في شمال إثيوبيا، حيث الجبال الوعرة، والوديان الضخمة، وهو من الحيوانات ثنائية الجنس، كما أن الذكر أكبر حجمًا من الأنثى، حيث يصل وزنه إلى 125 كغم، في حين يصل وزن الأنثى إلى 80 كغم.
يمتلك وعل واليا قرونًا دائرية الشكل، معقوفة إلى الداخل، وتكون قرون الذكر أكبر حجمًا، فغالبًا ما يصل طولها إلى 110 سم، كما يمتلك وعل واليا حوافر حادة ومقعرة، والتي يستطيع من خلالها المشي أو الإمساك بالصخور الحادة في الجبال والمنحدرات التي يعيش فيها هذا النوع.
نظام التزاوج لدى وعل واليا قائم على احتفاظ الذكر بأكثر من أنثى، خاصة خلال موسم التكاثر، فبسبب كون الذكور كبيرة الحجم وقوية ولديها خبرة في القتال، فهي قادرة على القيام بهذا الأمر، وما يميز هذا النوع عن أنواع الوعل الأخرى هي قدرته على التكاثر في جميع الأوقات خلال السنة الواحدة.
الوعل السيبيري
يوجد الوعل السيبيغري (بالإنجليزية: Siberian ibex) في الكثير من المناطق الجبلية مثل؛ جبال الهمالايا، وتيان شان، وجبال جنوب سبيريا ومنغوليا، وعادةً ما يكون ذكر الوعل السيبيري أكبر حجمًا من الأنثى، إذ يبلغ وزنه 90 كغم، في حين أن وزن الأنثى يبلغ 44.2 كغم.
يمكن للوعل السيبيري التسلق والسير بسرعة كبيرة تفوق سرعة بعض أنواع الحيوانات المفترسة عبر الجبال شديدة الوعورة، كما أنه يتخذ من تلك الأماكن موطنًا آمنًا له بعيدًا عن الإنسان أو الحيوانات المفترسة.
الوعل السيبيري من الحيوانات القوية للغاية، وما يميزه عن غيره أن له عنقًا قصيرًا وقفصًا صدريًا كبيرًا، كما أن قرونه هي الأكبر حجمًا داخل جنس الوعول.
الوعل الإسباني
يعد الوعل الإسباني (بالإنجليزية: Spanish ibexes) من الحيوانات القوية التي تتميز بحوافر كبيرة ومرنة، كما أن أرجلها قصيرة، ويوجد هذا النوع في جبال شبه الجزيرة الأيبيرية الإسبانية، كما يعيش في منطقة ساحل البرتغال، حيث يعتقد أنه هاجر إليها من إسبانيا.
غالبًا ما يكون لون الوعل الإسباني بنيًا يميل إلى اللون الرمادي، أما طوله فيتراوح من 65-75 سم، في حين أن وزنه يتراوح ما بين 35-80 كغم، ويبلغ طول الذيل 10-15 سم، وللذكر قرون أكبر من الأنثى، يصل طولها إلى 75 سم، وتكون عادةً منحنية إلى الخلف.
يتكاثر الوعل الإسباني في شهور محددة من السنة، وعادةً ما تكون بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى بداية ديسمبر/كانون الأول الذي يبلغ التكاثر فيه ذروته.
الوعل النوبي
يوجد الوعل النوبي (بالإنجليزية: Capra nubiana) بشكل رئيسي في شمال قارة إفريقيا والشرق الأوسط، بدءًا من مصر في الشمال إلى إثيوبيا في الجنوب، وإلى الشرق حتى سلطنة عُمان، وعادةً ما يكون ذكر الوعل النوبي أكبر من الأنثى، إذ يصل طوله أكثر من 1 م، وله كذلك قرون أكبر يستخدمها في المعارك، من أجل الفوز بالطعام أو بالأنثى.
غالبًا ما يفضل الوعل النوبي أن يعيش في المناطق الجبلية، ويمكن أن يوجد في المناطق ذات الارتفاعات المنخفضة، ولهذا النوع القدرة على التكيف مع درجات الحرارة العالية، التي تسود المناطق التي يعيش فيها.
ويمتلك الوعل النوبي شعرًا لامعًا يساعده على عكس أشعة الشمس الساقطة عليه، لكي يتمكن من المحافظة على برودة جسمه، وهو الأمر الذي يجعله قادرًا على البقاء في المناطق الحارة، وهو ما يميزه عن غيره من الأنواع، كما يبدو أنه من الحيوانات المعرضة للانقراض على نحو كبير، بسبب الصيد الجائر في المناطق التي يوجد فيها.
الوعل الألبي
يوجد الوعل الألبي (بالإنجليزية: Capra ibex ibex) في منطقة جبال الألب، حيث يفضل البقاء والعيش على ارتفاعات تتراوح من 500-3300 م، ويتسم الوعل الألبي بمرونته التي ساعدته على العيش وتسلق تلك الجبال الشاهقة.
وغالبًا ما تكون حركة الوعل الألبي بطيئة، ويفضل تسلق الجبال، خاصة في فصل الصيف، كما أن هذا الوعل حيوان اجتماعي يفضل العيش في مجموعات، بحيث يكون لهم قائد يرأسهم.
ويتراوح ارتفاع الوعل الذكر من 65-195 سم، في حين أن وزنه يتراوح من 80-100 كغم، أما الإناث فهي أقل ارتفاعًا وأخف وزنًا من الذكر، ولهذا الوعل ذيل طويل للغاية، يتراوح طوله من 120-150 سم، ويحتفظ الزوج خلال فترة الزواج بأكثر من أنثى، وتكون فترة التزاوج في نهاية فصل الخريف فقط ولمرة واحدة في السنة.
حجم حيوان الوعل
يعد حيوان الوعل من الحيوانات متوسطة الحجم، إذ يتراوح طوله ما بين 1.2 - 1.7 م، أما طول ذيله فيتراوح ما بين 10 - 20 سم، بينما يتراوح وزن حيوان الوعل ما بين 30 - 150 كغم، كما أن أنثى الوعل في مختلف الأنواع غالبًا ما تكون أخف وزنًا عما هو الحال بالنسبة للذكر.
سلوكيات حيوان الوعل
حيوان الوعل من الحيوانات ذات الطبيعة الاجتماعية، فهو يعيش ضمن مجموعات يطلق عليها اسم قطعان، وغالبًا ما تتكون المجموعة الواحد من 10 إلى 20 حيوانًا، كما تكون تلك القطعان مفصولة تبعًا لجنسها، فالذكور تكوّن قطيعًا، والإناث مع صغارها تكوّن قطيعًا آخر.
لا يلتقي قطيع الذكر بقطيع الإناث إلى خلال مواسم التزاوج والتكاثر، ويطلق في بعض الأحيان على قطيع الذكور اسم قطيع العازب، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يتجول الذكر بمفرده في البرية.
موطن حيوان الوعل
توجد الوعول فوق المرتفعات التي يفوق ارتفاعها أربعة آلافِ متر تقريبًا، مثل: جبال الألب، والسفوح الجبلية، وتوفر لها المرتفعات الحماية الكافية ضد الحيوانات المفترسة، وهي تبقى على الجبال فوق مستوى الشجر في فصل الصيف، وتهاجر إلى مرتفعاتٍ أقل في فصل الشتاء.
ومن أشهر الأماكن التي توجد فيها الوعول؛ جبال روكي، والمناطق الساحلية من الشمال الغربي لأمريكا الشمالية، وجنوب غرب ألاسكا؛ إذ يقدّر وجود ما يقارب مئة ألف من الوعول في أمريكا الشمالية.
متوسط عمر حيوان الوعل
يتراوح متوسط عمر الوعل من تسع سنواتٍ إلى اثني عشر عامًا، ويمكن معرفة عمره من خلال عدد الحلقات الموجودة على قرنه، بعد أن يصبح عمره تقريبًا اثنين وعشرين شهرًا تقريبًا، وتبدأ الوعول الصغيرة من عمر يومٍ أو يومين في التجول مع أمهاتها فوق المنحدرات.
طعام حيوان الوعل
يعد الوعل من الحيوانات العاشبة التي تتغذى على؛ الأعشاب، والنباتات، والشجيرات الصغيرة، حيث يمثل الرعي جزءًا كبيرًا ضمن عاداته الغذائية، فضلًا عن أنه يمكن أن يقضي معظم اليوم في الأكل، لوحظ أن الوعل الموجود في مناطق جبال الألب الإيطالية يلعق الأملاح والأشنات الموجودة على صخور تلك الجبال.
تكاثر حيوان الوعل
يستخدم الذكر الرائحة للتكاثر، حيث يتواصل مع الإناث من خلال الرائحة، ففي بعض أنواع الوعول، مثل: الوعل النوبي وعن طريق اللحية التي يمتلكها ينشر رائحة معينة تجذب الأنثى للتزاوج معه، وهذه العملية تحدث في موسم التكاثر فقط، وتسمى الشبق.
يمكن للذكر أن يدخل في قتال مع ذكر آخر من أجل الفوز بالأنثى، من خلال استخدام الرأس والقرون في دفع أحدهما الآخر، ومن يفوز منهما سوف يحظى بالأنثى، بعد عملية الجماع سوف تحمل الأنثى، وغالبًا ما تستغرق فترة حملها 147 إلى 180 يومًا، ويمكن أن تلد في المرة الواحدة من 1 إلى 3 صغار.
بعد أن يولد الصغير يكون قادرًا على الجري والقفز، وبمرور أربعة أسابيع سوف يتمكن من اللحاق بالصغار الآخرين الموجودين ضمن القطيع، وفي عمر 4 إلى 6 أشهر يفطم الصغير عن الرضاعة، ويمكن أن يظل مرافقًا لوالدته لمدة عام كامل، كما يمكن للإناث الاستمرار في الحمل والولادة من سن 2 إلى 6 سنوات.
وصف قرون حيوان الوعل وفائدة وجودها
أكثر ما يميز حيوان الوعل هو وجود القرون الطويلة الملساء والقوية وذات الشكل المميز، إذ تكون منحنية إلى الوراء بحيث تشكل نصف دائرة، ويمكن أن يصل طول القرن الواحد 150 سم بالنسبة للذكر، أما الأنثى فيصل طوله إلى 38 سم كحد أقصى.
وغالبًا ما يستخدم حيوان الوعل هذه القرون القوية، من أجل الدفاع عن منطقته التي يعيش فيها، وكذلك في حالة اختيار الأنثى في أثناء فترة التكاثر والتزاوج، حيث يتقاتل الذكر مع ذكر آخر بواسطة قرونه القوية من أجل الفوز بالأنثى.