معلومات عن ثعبان الأسود الخبيث
ما هو الثعبان الأسود الخبيث؟
الثعبان الأسود الخبيث أو كما يُعرف باللاتينية باسم (Atractaspis engaddensis)، هو ثعبان خطير، يُعرف بلونه الأسود البرّاق وسمّه القوي، ويعود موطنه الأصلي إلى منطقة الشرق الأوسط ، إذ ينتشر في فلسطين، والأردن، وسيناء، ولبنان، وجنوب غرب المملكة العربية السعودية، كما تُعرف هذه الثعابين بكونها من الثعابين المختبئة، وذلك لأنها تختبئ في حفر في الأرض، ولها نوعان عامةً، وهما العربد الصغري (Micrelaps)، والأفعى المغزلية (Atractaspis)، وكلا النوعين موجودان في الأردن.
الصفات الشكلية للثعبان الأسود الخبيث
كما ذكرنا سابقًا فإن لون هذا الثعبان الظاهر عادةً ما يكون أسودًا برّاقًا، ولكن في حالات نادرة قد يظهر بلون رمادي أو بني لامع، بينما يكون لونه من عند منطقة البطن فاتحًا، وقد يصل أقصى طول له إلى 80 سنتيمترًا، منها طول ذيله الذي لا يتعدى 60 ميليمترًا، وطول أنفه الذي لا يتعدى 700 ميليمترًا.
يتميّز الثعبان الأسود الخبيث بأنياب أمامية قوية، ومجوّفة، ومنتصبة للأمام بدلًا من أن تكون جانبية، مما يسمح له بمهاجمة فريسته بطريقة جانبية وفمه مغلق، وله عينان صغيرتان بحدقتين مستديرتين، وعامةً يُلاحظ أن الذيل والرأس عند هذا الثعبان متشابهان، فكلاهما قصير ومدبّب، وهذا سيُصعّب التعرّف على رأس الثعبان بالنسبة لمن يريد قتله، ولذلك واجه المحاربون القدامى مشكلة عند الرغبة في التخلص منه.
تغذية الثعبان الأسود الخبيث
يمكن للثعبان الأسود الخبيث التغذّي على الثعابين الصغيرة التي خرجت من بيوضها حديثًا، ولكن يمكنه أيضًا تناول الثدييات الصغيرة، منها القوارض، والسحالي، مثل السحالي الدودية (worm lizards) و أبو بريص (Geckos).
سلوك الثعبان الأسود الخبيث
هذا الثعبان نادرًا ما يظهر فوق الأرض، إذ غالبًا ما يبقى مختبئًا في حفر في الأرض، وحتى في حالة ظهوره فوق الأرض، فقد لُوحِظ أنه يتحرّك في الليل عادةً وبين الصخور، وفي مجموعات، وهذا ما عُرف أثناء مراقبة مجموعة منه في وادي الموجب.
وقد يعيش هذا الثعبان أيضًا في الواحات والحدائق تحت الصخور، ويظهر عند البدء بحفر الأرض، كما يعيش في المناطق المزروعة الحارة والرطبة، فهو يفضّل التربة الرخوة، ولا يحب الأرض القاحلة أو الرمال الرخوة.
لدغة الثعبان الأسود الخبيث
شكل أنياب هذا الثعبان تجعله قادرًا على لدغ فريسته بسرعة وإيصال السم إليها، ويُشار إلى أن لدغة هذا الثعبان قد تكون قاتلة، فسمّه خطير ويعمل بسرعة، إذ وفقًا للأبحاث التي أجريت على سمّه، فإنه يسبب تسمّمًا عصبيًا، ويؤثر في وظيفة عمل القلب، ممّا يؤدي إلى وفاة الفريسة.
وبالنسبة للإنسان، فإن لدغة هذا الثعبان قد تسبب له أعراض فورية تبدأ بالظهور خلال دقائق من اللدغة، منها احمرار وانتفاخ مكان اللدغة، والشعور بالوخز، ثم تبدأ الأعراض الأخرى بالظهور، منها التعرّق، والشعور بالضعف، والتقيؤ، والشحوب، والإسهال المائي، وغياب الوعي أو انخفاضه، حتى أن الانتفاخ مكان اللدغة قد ينتشر ويصل إلى ساعد اليد.
يُشار إلى أن الأعراض السابقة لُوحظت على أحد الباحثين، والذي تعرّض للدغة الثعبان الأسود الخبيث أثناء استخراجه للسمّ منه في المختبر، وقد أُرسل الباحث بسرعة للطوارئ، ممّا سمح له بتلقّي العلاج اللازم فورًا قبل أن تظهر الأعراض الأخرى التي قد تكون مميتة.