معلومات عن باب التوبة في الكعبة
مكان باب التوبة في الكعبة
يقع باب التوبة في داخل الكعبة على جهة اليمين، وهذا الباب أحد ثلاثة أبواب للكعبة ، فيما سيأتي ذِكرها:
الباب الشرقي
وهو باب الكعبة الظاهر للعيان، ويقع في الجهة الشرقية منها.
باب التوبة
وهو باب داخل الكعبة المشرفة يقع على يمين الداخل إليها.
مواصفات باب التوبة
تحدث الأزرقي في كتابه "أخبار مكة" عن مواصفات الدرج الذي صنعه الحجاج بن يوسف؛ ليوصل إلى سقف الكعبة ثم تحدث عن مواصفات الباب: "وفي الكعبة -إذا دخلتها على يمينك- درجة يُظهَر عليها إلى سطح الكعبة، والدرجة مربعة الشكل ملتصقة بجداري الكعبة في زاوية الركن الشامي، والمسافة من جدرها -الذي فيه بابها- ثلاثة أذرع ونصف، ومسافة جدارها الآخر ثلاثة أذرع ونصف أيضاً".
ثم تحدث عن مواصفات باب التوبة فقال: "طوله للأعلى ثلاثة أذرع ونصف، وعرضه ذراع ونصف، وهذا الباب مصنوع من حديد السَّاج الأملس -ويسمى صاج في بعض الدول-، يُفتح إلى جهة اليسار، ولم يكن مكسواً بالذهب ولا بالفضة حتى أصابه الصدأ، فأمر بكسوته بالفضة الخليفة المتوكل على الله في بداية سنة مائتين وسبع وثلاثين؛ حين أمر أن يُكسى الباب بصفائح من الفضة، ويُجعل له مِغلاقاً من الفضة".
ويكمل الأزرقي الحديث عن مواصفات باب التوبة: "وعلى الباب ملبن ساج ملبس فضة، وفي الباب حلقة فضة، وعلى الباب قفل من حديد في الملبن الذي يلي جدار الكعبة، وباب الدرجة عن يمين من دخل الكعبة مقابله، وطول الدرجة في السماء من بطن الكعبة عشرون ذراعاً".
لكن صفائح الفضة أزيلت من باب التوبة زمن فتنة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ -سنة مائتين وإحدى وخمسين- الذي نهب كل ما في الكعبة؛ من أموال وذهب وفضة وطيب و كسوة ، وبقي حال الباب كما هو، حتى تم تجديده في عهد السلطان العثماني مراد الرابع، حيث تم وضع الباب في العشر الأواخر من سنة (1039) للهجرة.
شرف العناية بباب التوبة
حصل توافق بين السادة الأشراف مِن أمراء مكة وبني شيبة؛ على توزيع شرف خدمة الكعبة المشرفة فيما بينهم، بحسب ما سيأتي بيانه:
- يتشرف الأشراف الأمراء بالعناية بستارة باب الكعبة، وبالحزام، وبثوب مقام إبراهيم.
- يتشرف بنو شيبة بالعناية بكسوة الكعبة، وبمفتاح بابها، وبستارة باب التوبة التي في داخل الكعبة المُصعِدة إلى سطحها.
- لكن الحال تغيَّر في عهد الدولة السعودية الحديثة؛ حيث أوكل أمر كسوة الكعبة المشرفة ومفتاح بابها إلى بني شيبة، أما باقي شؤون الكعبة فتمَّت إحالتها للهيئات التابعة للرئاسة العامة، لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي .