معلومات عن القمر
قمر الأرض
يُعدّ قمر الأرض خامس أكبر أقمار المجموعة الشمسية، والمكان الوحيد بعد كوكب الأرض الذي تمكّن الإنسان من الوقوف عليه، والجسم الأكبر والأكثر لمعاناً في سماء الأرض ليلاً، وهو عبارة عن جسم صخري ذي سطح صلب مليء بالفوّهات والحفر، ويُطلق عليه اختصاراً اسم "القمر"؛ لأنّه كان القمر الوحيد المعروف من قِبل الإنسان حتى اكتشاف الأقمار الأربعة التي تدور حول كوكب المشتري من قِبل العالم جاليليو جاليلي في عام 1610م.
تكوّن القمر
يعتقد العلماء أنّ القمر تكوّن نتيجة الاصطدام المعروف باسم "الاصطدام العملاق"، والذي نتج عن اصطدام جسم عملاق بحجم كوكب المريخ بكوكب الأرض، وذلك بعد مدّة قصيرة من تكوّن الشمس والنظام الشمسي، الأمر الذي أدّى إلى إطلاق سحابة من الصخور المتبخّرة المكوّنة من مزيج من الأرض والجسم الآخر الذي ارتطم بها، والتي بدأت بالدوران في مدار حول الأرض، ثمّ بردت وتكثّفت لتكوّن حلقة من الأجسام الصغيرة الصلبة، والتي تجمّعت بعد ذلك لتكوّن القمر.
وللتعرّف إلى كيفية تكوّن القمر بشكل تفصيلي يمكنك قراءة مقال كيف تكون القمر .
مكوّنات القمر
يتكوّن القمر من ثلاث طبقات رئيسية، هي:
- النواة الحديدية صغيرة الحجم، والتي يبلغ عرضها حوالي 680كم، ولا تشكّل سوى 1-2% من كتلة القمر، وتضمّ عناصر أخرى بالإضافة للحديد، مثل الكبريت، وغيره.
- وشاح صخري يبلغ سمكه حوالي 1,330كم، وتعدّ صخوره غنية بالمغنيسيوم والحديد.
- قشرة رقيقة يبلغ عمقها حوالي 70كم، ويعدّ السطح الخارجي لها مليئاً بالحفر والفوّهات الناتجة عن اصطدام الشهب والنيازك بالقمر منذ ملايين السنين، ويجدر بالذكر أنّ فوّهة حوض أيتكين القطب الجنوبي (بالإنجليزية: South Pole-Aitken Basin) هي أكبر فوّهة على سطح القمر، إذ يبلغ عرضها نحو 2,500كم تقريباً، كما يبلغ عمقها ما يُقارب 8كم.
وللتعرّف إلى القمر بشكل تفصيلي يمكنك قراءة مقال خصائص القمر .
سطح القمر
يُعرف جانب القمر الذي يواجه الأرض ويمكن رؤيته منها باسم الوجه القريب للقمر (near side)، ويُقسم إلى مناطق فاتحة اللون تُدعى المرتفعات القمرية (بالإنجليزية: Lunar Highlands)، ومناطق أخرى منخفضة وداكنة اللون تُعرف باسم الماريا (بالإنجليزية: Maria)، إذ إنّ المادة الداكنة التي تملؤها عبارة عن حمم بركانية يعود تاريخها إلى الانفجارات البركانية التي حدثت على سطح القمر في فترات مبكّرة من تكوّنه، أمّا جانب القمر الذي لا يمكن رؤيته من الأرض فيُعرف باسم الوجه البعيد للقمر (Far Side)، ويختلف عن الوجه القريب بالمظهر والخصائص؛ فهو لا يحتوي على مناطق ماريا تقريباً.
يغطّي سطح القمر حطاماً صخرياً (بالإنجليزية: regolith) يتكوّن من تربة مفتّتة ومجموعة من الصخور المتناثرة التي قُذفت من الفوّهات القمرية، ويتكوّن سطح القمر من عدد من العناصر بنسب مختلفة، هي: 43% من الأكسجين، و20% من السيليكون، و19% من المغنيسيوم، و10% من الحديد، و3% من الكالسيوم، و3% من الألمنيوم، و0.42% من الكروم، و0.18% من التيتانيوم، و0.12% من المنغنيز.
وللتعرّف إلى سطح القمر بشكل تفصيلي يمكنك قراءة مقال معلومات عن سطح القمر ، ومقال ما سبب وجود الفوهات على سطح القمر .
أطوار القمر
يمرّ القمر أثناء الشهر الواحد بثمانية أطوار مختلفة، هي:
- المحاق: (بالإنجليزية: New Moon)، لا يكون الجزء المقابل للأرض من القمر خلال هذا الطور مضاءً من الشمس ، ولا يمكن رؤية القمر في السماء.
- الهلال المتزايد: (بالإنجليزية: Waxing Crescent )، يمكن خلال هذا الطور رؤية القمر في مستوى منخفض في السماء، وذلك بعد غروب الشمس مباشرة.
- التربيع الأول: (بالإنجليزية: First Quarter)، يصل القمر إلى هذا الطور بعد سبعة أيام من طور المحاق، ويمكن فيه رؤية نصف سطحه مضاءً فقط خلال النصف الأول من الليل.
- الأحدب المتزايد: (بالإنجليزية: Waxing Gibbous)، يصبح معظم القمر في هذا الطور مرئياً.
- البدر: (بالإنجليزية: Full Moon)، يبدو جانب القمر المقابل للأرض خلال هذا الطور مضيئاً بالكامل بواسطة أشعة الشمس، ويظهر عند غروب الشمس مباشرة، ويختفي تحت الأفق الغربي عند شروق شمس اليوم التالي، ويمكن التعرّف على الوقت الذي يكون به القمر بدراً بقراءة مقال متى يكون القمر بدراً .
- الأحدب المتناقص: (بالإنجليزية: Waning Gibbous)، يمكن رؤية القمر في هذا الطور في وقت متأخّر من الليل وحتى الصباح الباكر.
- التربيع الأخير: (بالإنجليزية: Last Quarter)، يكون نصف سطح القمر في هذا الطور مضاء بأشعة الشمس، ويمكن رؤية القمر خلال التربيع الأخير في الصباح الباكر، وأثناء النهار.
- الهلال المتناقص: (بالإنجليزية: Waning Crescent)، هو الطور الأخير للقمر قبل أن يعود مرّة أخرى إلى طور المحاق، ويمكن فيه رؤية جزء قليل من سطح القمر مضاء من سطح الأرض، كما يمكن رؤيته فقط خلال الصباح الباكر.
وللتعرّف إلى أطوار القمر بشكل تفصيلي يمكنك قراءة مقال ما هي اطوار القمر ، ومقال ما سبب حدوث أطوار القمر ، ومقال مراحل القمر بالترتيب
معلومات عامة عن القمر
يبيّن ما يأتي بعض من المعلومات المتعلّقة بالقمر:
- يبلغ عمر القمر حوالي 4.6 مليار سنة، وهو نفس عمر الأرض تقريباً، وقد اكتُشِفَ ذلك من خلال قياس أعمار الصخور القمرية.
- تبلغ المسافة بين الأرض والقمر حوالي 384,000كم، ويبلغ قطر القمر 3,476كم.
- تعادل كتلة القمر أو كمية المواد التي تشكّله حوالي 1/80 من كتلة الأرض.
- يتساوى الوقت الذي يستغرقه القمر للدوران مرّة واحدة حول محوره مع الوقت الذي يستغرقه لإكمال دورة واحدة في مداره حول الأرض، وهو ما يعادل حوالي 27.3 يوماً، ممّا يجعل نفس الوجه من القمر دائماً مواجهاً للأرض، ويمكن معرفة التفاصيل بقراءة مقال دوران القمر حول نفسه .
- يدور القمر حول الأرض بسرعة مقدارها 3,700 كم/ساعة، ويمكن معرفة التفاصيل بقراءة مقال دوران القمر حول الأرض .
- لا يدور القمر فعلياً حول الشمس بالمعنى الحرفي، بل يدور حول الأرض التي تدور حول الشمس،ويمكن التعرّف على ذلك بقراءة مقال كم يستغرق القمر للدوران حول الشمس .
- تعادل الجاذبية على سطح القمر نحو سدس الجاذبية على سطح الأرض.
- يعادل حجم القمر نحو 27% من حجم الأرض.
- يعدّ القمر بيضاوي الشكل، وليس دائرياً أو كروياً.
- يبتعد القمر عن كوكب الأرض بشكل تدريجي، ففي كلّ عام يتحرّك مبتعداً عنها بمقدار 3.8سم، ويعتقد العلماء أنّ هذه الظاهرة ستستمرّ بالحدوث لمدّة 50 مليار سنة، وعندها سيستغرق القمر وقتاً يُقدّر بنحو 47 يوماً ليكمل دورة واحدة حول الأرض، مقارنة بما يقارب 27.3 يوماً في الوقت الحالي.
- يحدث خسوف القمر (Lunar eclipse) عندما تقع الأرض بين القمر والشمس، ممّا يؤدّي إلى حجب ضوء الشمس من الوصول إلى سطح القمر، ويغطّي ظلّ الأرض كامل سطح القمر أو جزءاً منه،ولمزيد من التفصيل يمكنك قراءة مقال كيف يحدث خسوف القمر .
- يُعتقد أن هناك أكثر من 500 ألف حفرة على سطح القمر.
- تمكّن 12 شخصاً فقط من السير على سطح القمر، كان أولهم نيل أرمسترونغ (Neil Armstrong) في عام 1969م في مهمّة أبولو 11، وآخرهم يوجين سيرنان (Gene Cernan) عام 1972م في مهمّة أبولو 17، والتي أصبحت جميع الرحلات القمرية بعدها مكوّنة من مركبات فضائية دون روّاد فضاء،ويمكن معرفة التفاصيل بقراءة مقال رحلات الإنسان إلى القمر