معلومات عن الإسقاط نجمي
تعريف الإسقاط النجمي
يُمكن تعريف الإسقاط النجمي على أنّه القدرة التي تُمكّن شخص ما من الدخول في حالة تُشبه الهدوء كما يُزعم، بحيث يترك المرء جسده المادي كاملًا وينتقل إلى المستوى النجمي وهو مستوى افتراضي غير موجود واقعيًّا ويُمكن الوصول إليه من الروح أو الوعي، كما أنّه يعمل كحلقة وصل ما بين عالم الروح والعالم المادي الذي يعيش فيه المرء بجسده المادي.
حقيقة الإسقاط النجمي
رغم أنّ فكرة الإسقاط النجمي قد تكون ممتعة ورائعة، لكن قد يتبادر إلى الذهن سؤال عمّا إذا كانت حقيقيّة فعلًا أم لا؟ إذ تُعدّ فكرة قدرة الإنسان على ترك جسده أثناء الحلم فكرة قديمة، كما يعتقد عدد لا يُحصى من الأشخاص ومن شتّى أنحاء العالم أنّه من المُمكن التواصل مع الذكاء الكوني عبر الأحلام التي تُجرّب أثناء الإسقاط النجمي أو ما يُعرف بإسم "تجربة الخروج من الجسد"، وتُشير الإحصائيات إلى أنّ ما بين 8-20% من الأشخاص يدّعون أنّهم مرّوا بتلك التجربة، إلّا أنّ معظم تلك التجارب كانت تحدث أثناء النوم أو التنويم المغنطيسي، ويدّعي البعض الآخر أنّ ذلك يحصل معهم أثناء الاسترخاء والتأمّل فقط، وخلاصة القول أنّ الإسقاط النجمي في أصله ممارسة تأمليّة فقط ولا يُوجد دليل واقعي علمي وملموس على أنّ الوعي يخرج من الدماغ، أو يحدث خروج من الجسد، كما أنّ العلماء لا يعتقدون أنّها تحدث فعلًا، فهي مجرّد تخيّلات وتأملات وحالات استرخاء.
كيف يحدث الإسقاط النجمي؟
يُشبّه الأشخاص الذين مارسوا الإسقاط النجمي على أنّه حالة تُشبه الحلم، لكن الفرق هو أن الشخص يكون واعيا، ويكمن الهدف من وراء ذلك هو تجاوز الكيان المادي من خلال العقل؛ إذ يبقى الجسد المادي خاضعًا للإسقاط النجمي وتحدث التجربة الخارقة للعادة كاملةً في الذهن، ولا يُمكن اعتبار تلك التجربة على أنّها علمًا بسبب وجود بعض الأمور السريّة، مثل الجسد الأثيري والمستوى النجمي، لكن لاحظ الباحثين أنّ هناك نوع من النشاط وبعض التغييرات التي تحدث في أجزاء فريدة من الدماغ من خلال تصوير رأس الشخص الذي يُمارس تلك التجربة بالتصوير المغناطيسي، ويُمكن الدخول في تلك التجربة من خلال التأمل أو الحلم.
الفرق بين الإسقاط النجمي والخروج من الجسد
رغم اعتقاد المعظم أنّ الإسقاط النجمي هو ذاته الخروج من الجسد، إلّا أنّه تُوجد اختلافات؛ فالإسقاط النجمي ممارسة روحيّة وتجربة مقصودة من أجل إرسال وعي الجسم إلى المستوى النجمي أو البعد الروحي، في حين أنّ الخروج من الجسد حالة غير مُخطط لها أبدًا ويُقال بأنّ الوعي خلالها يحوم فوق الجسد المادي فقط، كما أنّها حالة مُعترف بها طبيًّا وتُجرى عليها العديد من الدراسات، وليست ممارسة روحيّة كما في الإسقاط النجمي.
الخالصة
لا توجد أدلة حاسمة يمكنها رفض أو نفي إمكانية حدوث الإسقاط النجمي، فبالرغم من التقدم والتطور التكنولوجي الكبير للبشرية، فلا يزال هناك الكثير من الأمور التي نجهلها، ولا نملك القدرة على كشفها أو توضيح حقيقتها.