معلومات عامة عن طائر النعامة
موطن طائر النعامة
يعيش طائر النعام البري في السافانا الجافة والحارة في إفريقيا، ويمكن إيجاده في جميع أنحاء آسيا، وإفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، ولكن بسبب عمليات الصيد التي يتعرض لها على نطاق واسع، تقلص النطاق الذي يعيش فيه النعام البري إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وذلك وفقًا لمتحف علم الحيوان بجامعة ميشيجان، ولكن يمكن العثور على النعام في الأسر في جميع أنحاء العالم.
التصنيف العلمي لطائر النعامة
يندرج طائر النعامة تحتَ التصنيف العلميّ الآتي:
التصنيف | باللغة العربيّة | باللغة الإنجليزيّة |
المملكة | الحيوان | Animalia |
الشعبة | الحبليّات | Chordata |
الصف | طائر | Aves |
الرتبة | النعاميّات | Struthioniformes |
الفصيلة | النعاميّة | Struthionidae |
الجنس والنوع | النعامة | Struthio camelus |
صفات طائر النعامة الشكلية
يمتلك طائر النعامة مجموعة من الخصائص الشكليّة المميزة، وفيما يأتي بعض هذه الخصائص:
- الطول
يعدّ طائر النعامة أكبر طائر في العالم، إذ يصل طوله إلى نحو 2.7 م.
- الوزن
قد يصل وزن طائر النعامة إلى ما يُقارب 145 كغم، ويتميّز جسمه بشكله المستدير.
- العيون
يمتلك طائر النعامة عيونًا كبيرة الحجم تعدّ أكبر عيون يُمتلكها حيوان بريّ في العالم، إذ يصل قطرها إلى نحو 5 سم.
- الريش
يختلف لون الريش بينَ ذكور وإناث طائر النعامة، فالأنثى تمتلك ريشًا بلونٍ بنيّ باهت وهو ما يساعدها على الاختباء، أمّا الذكر فذو ريشٍ أسود وأبيض اللون، ويستخدمه لجذب الإناث، ويتميّز ريش طائر النعامة بأنّه أشعث، وفضفاض يتدلى من جسده بدلًا من الالتصاق به مثل بقيّة الطيور.
- الأرجل
إنّ أرجل طائر النعامة طويلة، ورفيعة، وهو ما يساعده على الركض بسرعة كبيرة تصل إلى 64.3 كم في الساعة، كما تُساعد على حمل الجسم الكبير بتوازن.
- أصابع الأقدام
يعد طائر النعامة الطائر الوحيد في العالم الذي يمتلك في كلّ قدم من أقدامه إصبعين فقط.
- المنقار
يوصف منقار طائر النعامة بأنّه واسع ومسطح.
- الرقبة
يتميّز طائر النعامة برقبته الطويلة والخالية من الريش.
- الأجنحة
يمتلك طائر النعامة أجنحة صغيرة نسبة إلى حجمه، إذ يصل طول الجناحين معًا إلى نحو 2 م.
صفات طائر النعامة السلوكية
يتميّز طائر النعامة بمجموعة من السلوكيّات، منها ما يأتي:
- عدم القدرة على الطيران
بالرغم من امتلاك طائر النعامة للأجنحة إلّا أنّه لا يستطيع الطيران، وذلك باعتباره طائرًا ثقيل الوزن، ولكنّه يستخدم أجنحته لتغيير اتجاهه في أثناء الجري.
- الحياة الاجتماعية
يعيش طائر النعامة ضمن قطعان صغيرة يصل عدد الطيور فيها إلى نحو 10 طيور، ويكون الذكر الأقوى في المجموعة هو القائد، كما توجد عادةً أنثى مهيمنة.
- الدفاع عن النفس
يسود الاعتقاد بأنّ طائر النعامة يدفن رأسه في الرمال، وهو اعتقاد غير صحيح؛ فالنعامة تضغط رأسها ورقابها بسطح الأرض عندَ اقتراب الخطر لتصبح أقلّ وضوحًا للعدوّ، وتبدو من بعيد أنّها دفنت رأسها في الرمال التي تمتزج معها، كما يدافع طائر النعامة عن نفسه باستخدام أرجله الطويلة، فركلة واحدة من هذه الأرجل، قد تؤدي إلى قتل حيوان مفترس.
ومن وسائل دفاع النعامة عن نفسها الركض السريع، فإذا شعرت بالخطر فإنّ خطوة واحدة منها تعادل مسافة تصل إلى نحو 3-5 م.
- الهجرة
لا تتبع طيور النعام سلوك الهجرة، فهيَ غالبًا ما تبقى في نفس المكان الذي تعيش فيه طوال العام.
- التواصل
.يستطيع طائر النعامة إصدار صوت زئير مرتفع وهسيس حادّ، وهيَ أصوات تُصدرها الذكور لتخويف بعضها بعضًا
تغذية طائر النعامة
يتغذى طائر النعامة على الحشرات، والثعابين، والسحالي والقوارض، ولكنّه يتغذى بشكلٍ أساسيّ وأكبر على النباتات باعتباره من الحيوانات العاشبة، فيتناول الجذور، والأوراق، والبذور، والزهور، والفاكهة.
عند تربية طائر النعامة ، فإنّه يحتاج حتى يبقى على قيد الحياة إلى كميّات كبيرة من الطعام يصل وزنها إلى 3.5 كغم وبشكل يوميّ، ويتم تغذيته بكريات خاصّة من الطيور، بالإضافة إلى أنواع من الخضراوات؛ مثل: الجزر، والبروكلي.
ويتميّز طائر النعامة بقدرته على البقاء حيّاً إذا لم يشرب الماء لفترات طويلة، إذ إنّه يحصل على حاجته من الماء من الأغذية التي يتناولها.
طريقة هضم الطعام
عادًة ما يبتلع الطائر الحصى، والرمل، والحجارة الصغيرة، وذلك لمساعدته على طحن الطعام في الحوصلة، كما يمتلك أمعاءً صلبة، تُمكّنه من تناول أي نوع من الأطعمة حتى تلك التي يصعب هضمها، ويصل طول هذه الأمعاء إلى نحو 14 م، وذلك للمساعدة على امتصاص أكبر عدد ممكن من العناصر الغذائية.
عندما يتناول طائر النعامة طعامه، فإنّه يجمعه في حوصلته الموجودة أعلى الحلق، ولا يبتلع الطعام إلّا عندما يصبح كتلة كبيرة في الحوصلة؛ فتنزلق هذه الكتلة في الحلق، وهيَ وسيلة النعام في تناول طعامه لأنّه لا يمتلك أسنانًا.
تزاوج طائر النعامة
يمتدّ موسم التزاوج بينَ طيور النعام من شهر آذار وحتى شهر أيلول، ويبدأ الذكر بجذب الأنثى من خلال قيامه بمجموعة من الحركات التي يستعرض فيها قوّته وريشه، إذ يهز ريشه، ويُحرّك ذيله للأعلى وللأسفل، وينحني على الأرض، ويتزاوج الذكر بنحو 3-5 إناث في المرّة الواحدة إذا كانَ ذكرًا مهيمنًا، ولكنه لا يرتبط إلّا بأنثى واحدة.
بيض طائر النعامة
يعدّ بيض طائر النعامة الأكبر حجمًا في عالم الطيور، إذ يصل وزنها إلى نحو 1.5 كغم، وتقدّر أبعادها بنحو 15 طولًا × 12 عرضًا، كما يبلغ سمك قشرتها نحو 2 مم، ويكون لونها أبيض لامعًا.
بعدَ الإخصاب تضع الإناث بيوضها في حفرة بسيطة في الأرض تدعى العشّ الجماعيّ، وهو يتسع لنحو 60 بيضة، إذ تستطيع الأنثى الواحدة وضع عدد من البيض يتراوح بينَ 7-10 بيضات، وعادًة ما تكون بيضة الأنثى المهيمنة في المركز، ثمّ يتناوب الذكور والإناث على حراسة العشّ، ويحتاج البيض لمدّة تتراوح بينَ 42-46 يومًا حتى يفقس.
يخرج الصغار من البيوض ويكون حجمها مماثل لحجم الدجاجة، ويتولّى الوالدين حماية صغارهما تحتَ أجنحتهما حتى تكبر، ويحتاج صغير النعامة لنحو 6 أشهر حتى يصل لحجم والديه، ولمدّة تتراوح بينَ سنتين إلى 3 سنوات حتى يصل سنّ النضج.
سلالات طائر النعامة
نعامة شمال أفريقيا
نعامة شمال إفريقيا (بالإنجليزيّة: North African ostrich) ويطلق عليها أيضًا اسم نعامة الرقبة الورديّة، إذ تتميّز هذه السلالة بامتلاكها رقابًا ذات جلد ورديّ اللون، كما تتميّز باعتبارها أطول أنواع النعام في العالم، إذ يصل طولها إلى نحو 2.7 م، وتوجد هذه السلالة في أجزاء معيّنة شماليّ قارّة إفريقيا.
نعامة شرق أفريقيا
نعامة شرق إفريقية أو نعامة ماساي (بالإنجليزيّة: Masai Ostrich)، وهيَ سلالة تتميّز بامتلاكها ريشًا صغيرًا فوق رأسها، كما يتميّز الذكر فيها بقدرته على تحويل لون رقبته وفخذيه إلى اللون الورديّ لجذب الإناث، وتوجد هذه السلالة شرقيّ قارة إفريقيا، مثل: دولة كينيا، وتنزانيا، وإثيوبيا، والصومال.
نعامة جنوب أفريقيا
توجد نعامة جنوب إفريقيا (بالإنجليزيّة: Southern Ostrich) في المناطق الجنوبيّة من القارّة، وتحديدًا في المناطق الواقعة جنوب نهري زامبيزي وكونيني.
النعامة الصومالية
تتميّز النعامة الصوماليّة (بالإنجليزيّة: Somali Ostrich) بأنّ حجم إناثها أكبر من حجم الذكور، وهيَ ذات ريش أبيض اللون مع وجود بعض الريش البنيّ لدى الإناث، كما تتميّز هذه السلالة بتحوّل لون رقبة وفخد الذكور فيها إلى اللون الأزرق لجذب الإناث، وتوجد في شرق إفريقيا فيما يعرف باسم القرن الإفريقيّ؛ مثل: دولة كينيا، وإثيوبيا، والصومال.
فوائد طائر النعامة للبيئة والإنسان
تتعدد فوائد طائر النعامة للبيئة والإنسان، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:
- استخدام الريش في الصناعات
استُخدمَ ريش طائر النعامة قديمًا كوسيلة لتزيين القبعات، وفي مختلف الأزياء الراقية، ولكنّها أصبحت صناعة محدودة في الوقت الحاليّ.
- الفوائد الغذائية والطبية
يربى طائر النعامة في المزارع للاستفادة من بيضه ، ولحمه الذي يعدّ لحمًا مرغوبًا لانخفاض نسبة الكوليسترول فيه، كما تحتوي زيوت طائر النعامة على مركبات ذات فوائد علاجيّة تدخل في صناعة بعض الأدوية.
- التخلّص من جثث الحيوانات
يتخلَص طائر النعامة من بقايا جثث الحيوانات التي كانت فريسة لحيوانات كبيرة مثل الأسود فيتغذى عليها.
- جزءًا من السلسلة الغذائية
تعتبر النعامة جزءًا من السلسلة الغذائيّة في البيئة، إذ تعدّ غذاءً لبعض الحيوانات المفترسة؛ مثل: التماسيح، والأسود، والفهود، وغيرها.