معلومات عامة عن الأسنان
معلومات عامة عن الأسنان
تعريف الأسنان
الأسنان هي قِطع الهياكل الصلبة التي تتشكّل في فم الإنسان على فكّيه، وتتشكّل حول فم وبلعوم الكائنات الفقارية، وتُستخدم هذه الأسنان في قبض الطعام ومضغه، وتتألف من عدّة أجزاء كما أنّ لها عدد معيّن، وتمر أسنان الإنسان بمرحلتين أولها الأسنان الأساسية في مرحلة الطفولة، والتي تسقط لاحقاً وينمو بدلاً منها مجموعة الأسنان الدائمة، إذ يختلف النوعان عن بعضهما في أنّ الأسنان الأولية أصغر حجماً ولها نتوءات مُدببة أكثر، كما أنّها أكثر بياضاً وأكثر عُرضة للتآكل، وتحتوي أيضاً على حجرات لب كبيرة نسبياً مقارنةً بالجذور الصغيرة والحساسة.
عدد أسنان الإنسان
تنمو أسنان الإنسان في مرحلة الطفولة وتحديداً قبل الولادة، ولكنّها لا تظهر إلّا بعد مرور 6-12 شهراً من الولادة، وأيضاً لا تظهر دفعة واحدة بل تظهر واحداً تلو الآخر، وينمو للطفل مجموعة أسنان كاملة تتألف من 20 سناً حليبياً أو لبنياً بحلول سن الثالثة من عمره، وبعد أن يصل الطفل إلى عمر 5-6 سنوات تبدأ الأسنان بالتساقط ليظهر بدلاً منها الأسنان الدائمة والقوية والتي تبقى معه مدى الحياة، ويختلف عددها بحسب المرحلة العمرية للإنسان، حيث يظهر للإنسان البالغ 32 سناً أيّ أكثر من أسنان الطفل بما يُقارب 12 سناً، وتظهر آخر 4 أسنان التي تُسمى أضراس العقل بوقت متأخر بين 17-21 سنة من عمر الإنسان.
مكونات الأسنان وأجزاؤها
تتكوّن الأسنان بشكل أساسي من مادة المينا، والتي هي عبارة عن قشرة صلبة لونها أبيض مرئية بالعين المجردة على الأسنان من الخارج، حيث تكمن أهميتها في منع تكسّر الأسنان بسهولة، وأسفل مادة المينا توجد طبقة من مادة أكثر نعومة تُسمى العاج، وهي عبارة عن غلاف خارجي مهمته تغطية المادة التي تتواجد أسفله والتي تمتاز بأنّها أكثر نعومة وتُسمى لب الأسنان، وعليه فإنّ السن يحتوي داخله على اللب أو التجويف الذي يعدّ الجزء الأكثر حساسية في السن، وفي ما يأتي توضيح لهذه التركيبات:
- تتألف مادة المينا من المعادن المختلفة والمكون الرئيسي لها هي الهيدروكسيباتيت، بالإضافة للمعادن والعناصر المختلفة التي تُشكّل هذه الطبقة، ومن بينها: النحاس، الألومنيوم، نيكل، كوبالت، يود، رصاص، منغنيز، والسيلينيوم، أيّ أنّ هذه القشرة تجعل الأسنان تُشبه العظام الطبيعية، ووظيفتها تقوية السن وحماية العاج واللب من التلف.
- يتألف العاج من عنصران هما: الفلور، والحديد، ولا تحتاج الكثير من العناصر كالمينا نظراّ لأنّ المينا هي طبقة الحماية الأساسية للأسنان.
- يتألف اللب أو تجويف السن من خلايا تُعرف باسم الخلايا المولدة للعاج، وتُعدّ الجزء الأكثر حساسية والأقل تحملاً، ونظراً لأنّ الأعصاب والأوعية الدموية الرقيقة تمر من خلالها.
تُشبه الأسنان عظام الإنسان من ناحية التركيبة الكيميائية، لكن باختلاف أنّ العظام لا تحتوي على تجويف و لكنها تحتوي على نخاع العظام، وهذا ما يجعل الأسنان بحاجة لرعاية دائمة نظراً لأنّها تتألف من المعادن، كما أنّ الممارسات الطبيعية اليومية قد تُسبب تلف وتآكل مادة المينا، وتحتوي الأسنان في نهاية التجويف على طبقة من الملاط تُغطي الجزء الخارجي من جذر السن، بحيث تُحافظ على مكانه داخل عظام الفك، وتمتاز هذه المادة بأنّها صلبة كالعظام.
أنواع الأسنان
يمتلك الإنسان داخل فمه العديد من الأسنان في ما يأتي تصنيفها وأنواعها لدى الإنسان البالغ:
- 8 قواطع.
- 4 أنياب.
- 8 ضواحك.
- 12 ضرساً من بينها أضراس العقل.
ويمتلك الطفل 20 سناً تُسمى الأسنان اللبنية والأولية، 10 منها في الفك العلوي ومثلها تماماً في الفك السفلي، وفي ما يأتي أنواعها وأعدادها:
- 4 قواطع.
- نابان.
- 4 أضراس.
أمّا القواطع فهي الأسنان التي تتواجد في الجزء الأمامي من الفكين السفلي والعلوي، وتمتاز هذه القواطع بأنّها ذات حواف حادة تُساعد على قضم الطعام، وتنغرس في الأطعمة لقطعها بسهولة مثل قضم التفاح، أمّا الأنياب فهي الأسنان التي تقع بجانب القواطع اثنان منهما في الفك العلوي والآخران في الفك السفلي، وتمتاز الأنياب بأنّها حادة ومدببة وبارزة، أمّا الضواحك فهي الأسنان التي تقع بجانب الأنياب، 4 منها في الفك العلوي و4 منها في الفك السفلي، وتمتاز بأنّها أكبر من الأنياب والقواطع كما أنّ سطحها مستوٍ ولها نتوء تُسهّل طحن الطعام لابتلاعه بسهولة.
وأخيرًا الأضراس التي تُصنّف بأنّها أكبر وأقوى الأسنان، 6 منها في الفك العلوي و6 في الفك السفلي، حيث تُساعد على طحن الطعام جيداً بما فيه الكفاية لابتلاعها، ومن بينها أضراس العقل التي لا تظهر لدى الجميع، فالبعض لا يمتلكون مساحة كافية في الفك لظهور هذه الأضراس ممّا يُسبب انحشارها في الخلف أسفل اللثة، بحيث يجعل من الضروري إزالتها.
ضرس العقل
هو آخر ضرس يظهر في فم الإنسان، ويُمكن أن يُسبب مشاكل للإنسان تتمثل في انحشار السن وعدم قدرته على النمو، ممّا يجعله يخترق زاوية اللثة ويدفع السن المجاور له، كما تُسبب أضراراً أحياناً، كالعدوى، والألم، وصعوبة المضغ، ورائحة الفم الكريهة، وقد تُسبب التهابات وتورمات خطيرة، وغالباً تظهر دون أن تُسبب إزعاج ومشاكل للإنسان، وتحتاج ضروس العقل لتنظيف أعمق وأصعب وذلك لصعوبة الوصول إليها، ممّا يؤدي لتسوس الأسنان والتهاب اللثة، بالإضافة لانحناء الأضراس الذي يُسبب احتكاك بالجزء الداخلي للخد ممّا يُسبب التقرحات، وقرار خلعها يتطلب صورة أشعة لدى الطبيب واستشارته في ذلك.
كيفية المحافظة على سلامة الأسنان
في ما يأتي أهم الأساسيات للحفاظ على سلامة الأسنان:
- تنظيف الأسنان بفرشاة الأسنان مرتين يومياً.
- استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد ضمن مكوناته.
- تنظيف بين الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- تجنب الكميات الزائدة من السكر في الأطعمة والمشروبات.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام لفحص الأسنان وتنظيفها وضمان بقائها بصحة سليمة.
الخلاصة
تعدّ الأسنان جزءاً من الفم ومن أهم الأعضاء التي يمتلكها الإنسان، وذلك لأنّه يستخدمها في تناول الطعام الذي يُعدّ أساساً في وجوده وبقائه على قيد الحياة، وتتألف هذه الأسنان من عِدّة طبقات، جميعها تحتوي على معادن كالتي يتناولها الإنسان في أطعمته يومياً، وتحتاج هذه الأسنان لعناية جيدة لضمان الحفاظ على سلامة هذه الطبقات وعدم تآكلها.