أنواع الإحسان
أنواع الإحسان
للإحسان أنواعٌ كثيرةٌ، منها:
- الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله -سبحانه وتعالى- معه في كل لحظةٍ وفي كل عبادةٍ، ويستحضر وجود الله -عز وجل- كأنه يراه.
- الإحسان إلى الوالدين: إذ يجب على المسلم طاعة والديه والبر بهما وأن يقوم بحقهما ويبتعد عن الإساءة إليهما.
- الإحسان إلى الأقارب: إذ يجب أن يصل المسلم رحمَهُ وأن يكون رحيماً مع أقاربه وعطوفاً معهم، ويتصدق على ذويه وأرحامه.
- الإحسان إلى الجار: إذ يجب على المسلم الإحسان إلى الجيران وإكرامهم، امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم .
- الإحسان إلى الفقراء: إذ يجب على المسلم أن يتصدق على الفقراء والمحتاجين، ويجعل عمله خالصاً لوجه الله تعالى.
- الإحسان إلى النفس: ويكون إحسان المسلم لنفسه؛ بأن يبعدها عن الحرام ويتقي الله، فهو بذلك يطهر نفسه ويزكيها.
- الإحسان في القول: فيجب على المسلم الإحسان في القول، فلا يقول إلّا الكلام الطيب الحسن، الذي يرضي الله.
- الإحسان في العمل: فيجب على المسلم أن يُحسن عَمَلَهُ ويتقنه حتى يتقبله الله سبحانه وتعالى منه.
- الإحسان إلى اليتامى والمساكين: فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى اليتامى والمساكين، وبشّر من يُكرمُ اليتيم ويحسنُ إليه بالجنة.
تعريف الإحسان
الإحسان: هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهو إتقان الأعمال وحسن أدائها مع كمال التوجه إلى الله، وإنّ مراتب الدين ثلاث هي: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وكل مرتبةٍ لها أركانٌ، والإحسانُ هو أعلاها، فالإسلام يمثل أعمال الجوارح، والإيمان يمثل أعمال القلوب ، والإحسان إتقان تلك الأعمال وحُسن أدائها، مع كمال التوجه إلى الله، والإحسان أيضاً هو فعل الشيء الحسن في النفس أو الغير.
قال تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ، فعندما يحسن الإنسان إلى نفسه وإلى غيره يصبح قريباً من الله، وينال رضا الله سبحانه وتعالى ورحمته، فقد اختص أهل الإحسان برحمة الله؛ لأن رحمة الله إحسانٌ، وإنما ينال الإحسان أهل الإحسان؛ لأن الجزاء من جنس العمل، قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ ، فالله قريبٌ من المُحسنِ برحمته ورضاه.
فوائد الإحسان
للإحسان فوائدُ عديدةٌ، نبين بعضها فيما يأتي:
- الإحسان يقوي بنيان المجتمع ويزيد تماسكه ويعمل على تقدُّمهِ ورُقيِّهِ لأنّه يؤدّي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون.
- الإحسان وسيلةٌ للقضاء على العداوات بين الناس ودفع الفتن، وإنهاء أسباب الصراعات لأنه يزيل ما في النفوس من الحزن والهم وسوء الظن.
- الإحسان مقياسٌ لنجاح علاقة الإنسان بغيره في الحياة.
- يكون المحسن محبوباً عند الله ، فمن أحبه الله جعله محبوباً عند الناس يدافعون عنه ويتقربون منه في الدنيا.
- يكون المُحسن في معية الله عز وجل، فمن كان في معية الله لا يخاف بأساً ولا رهقاً
- يكون المحسن في بركةٍ من العُمر والأهل والمال.
- ينالُ المحسن أجراً عظيماً؛ ويكون في مأمنٍ من الخوف والفزع يوم القيامة.