معالم دولة البحرين
العمران الحديث في البحرين
مركز البحرين التجاري العالمي
يقع مركز البحرين التجاري العالمي في مدينة المنامة عاصمة البحرين، بالقرب من طريق الملك فيصل السريع، ويضم المركز ناطحتيّ سحاب متطابقتين بجانب بعضهما البعض يتكوّن كلّ منهما من 50 طابقاً، ويتميّزان بلونهما الأزرق، وبُني هذا المركز التجاري في عام 2008م بإشراف إحدى الشركات البريطانية للتصميم المعماري، ويُصنّف هذا البناء ضمن أطول المباني ارتفاعاً في البحرين حيث يبلغ ارتفاعه نحو 240 م، كما احتلّ المركز الثاني في قائمة أكثر معالم البحرين ارتفاعاً بعد بُرجيّ مرفأ البحرين المالي.
جسر الملك فهد
يُعدّ جسر الملك فهد الرابط البري الوحيد ما بين البحرين والمملكة العربية السعودية، حيث يربط هذا الجسر الذي يبلغ طوله 25 كم المنطقة الشمالية في البحرين بشرق المملكة العربية السعودية، وتحديداً في منطقة الخبر ذات المساحة الكبيرة، وافتُتح جسر الملك فهد عام 1986م بعد 5 سنوات من العمل في بنائه الذي بدأ اعتباراً من عام 1981م، ويتكون هذا المشروع من شبكةٍ من الجسور المرتبطة ببعضها البعض، ويُقسّم طريق الجسر إلى 4 أقسام، ويُعدّ هذا الجسر من أكثر الجسور تكلفة.
حلبة البحرين الدولية
تقع حَلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير بمملكة البحرين، وهي مشروع رياضيّ متطور وفريد من نوعه في صحراء الصخير، وتُعدّ من أكثر أماكن البحرين شهرة، حيث يتخللها بناء يتكوّن من 20 طابقاً يعلوها علم البحرين، وصُمّمت الحلبة بطابعٍ تسوده الثقافة المحلية من قِبل أحد المهندسين الألمانيين بتكلفة وصلت إلى 150 مليون دولار تقريباً، واستغرق إنجاز هذا المشروع العظيم بأكمله ما يُقارب 18 شهراً، وهي سرعة قياسية نظراً لسوء طبيعة أرض هذا البناء.
تتميّز حَلبة البحرين الدولية عن غيرها من الحلبات بقدرتها على إقامة العديد من السباقات في آن واحد، وذلك لأنّها تضم 5 مضامير مختلفة ومُعتمدة من الاتّحاد الدوليّ للسيارات، وينفرد مضمار الجائزة الكبرى البالغ طوله 5.4 كم في استضافة سباق الجائزة الكبرى الذي يُقام فيها بشكلٍ متكرر، وتضم أيضاً العديد من السباقات والبطولات؛ كبطولة التحمل العالمية لمدة 6 ساعات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، وسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسيارات الفورمولا وان، وسباق تحديات البورش.
العمران القديم في البحرين
سوق القيصرية البحرين
يُعتبر سوق القيصرية أحد أقدم مناطق سوق المحرق القديم، حيث أثبتت دراسات أنّه موجود منذ أكثر من 100 عام، حيث أُنشئ سوق القيصرية مع بداية القرن التاسع عشر، واستمرّ بالتوسع خلال تلك الفترة لتلبية رغبات المواطنين الاقتصادية والثقافية، وفي عام 2012م أُدرج سوق القيصرية التراثي كإحدى المحطّات الواقعة على طريق صيد اللؤلؤ القديم، حيث يبدأ طريق صيد اللؤلؤ من مقابل قلعة بو ماهر وصولاً لمنزل عائلة سيادي.
ظلّ سوق القيصرية منسياًّ لفترة من الوقت حتّى قامت هيئة البحرين للآثار وبالتعاون مع بلدية المحرق ووزارة الزراعة بإعادة إحياء هذا السوق التراثي القديم إلى ما كان عليه في السابق من ثراثٍ وثقافة، وبالرغم من أنّ إنشاء الأسواق في باحات المساجد الكبرى كان شائعاً قديماً في شرق المحرّق، إلا أنّ سوق القيصرية أُنشئ في الجهة الغربية للمحرّق، ويرجع ذلك إلى ازدهار التجارة في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، عدا عن الحماية التي كانت تُوفّرها قلعة بو ماهر لغرب المحرق وللساحل الغربي بشكلٍ كامل.
باب البحرين
يُعدّ باب البحرين أحد أبرز المباني التاريخية في المنامة عاصمة البحرين ومركزاً للعديد من الأعمال، إذ بدأ إنشاء بوابة البحرين عام 1945م من قِبل البريطانيين، ثمّ أعادت دولة البحرين ترميمه بالطريقة الإسلامية عام 1986م، وبالإضافة إلى أهميته في مجال الأعمال إلّا أنّ أهميته في عالم السياحة البحرينية لا تقل عنها، حيث يضم باب البحرين مكتباً سياحياً يتبع لوزارة الثقافة لتزويد السائحين بجميع المعلومات، وللإجابة عن استفساراتهم، وإرشادهم قبل بدء رحلتهم السياحيّة في البحرين، ويُعدّ باب البحرين مدخلاً رئيسياً لسوق المنامة الكبير، الذي يتوفّر بداخله الملابس الشعبية، والحِرف اليدوية، والتُحف القديمة، والمجوهرات.
يضم باب البحرين أيضاً البحرين مول الذي يقع في منتصف المنامة، حيث يُعدّ مكان للتسوق تجتمع فيه الثقافات من مختلف المناطق، كما يضم العديد من المطاعم الشهيّة والاسترحات، ويتميز باب البحرين بوجود شارع الحكومة أمامه، والذي يُعتبر مركزاً للمعاملات الحكومية نظراً لاحتوائه على العديد من الدوائر والمراكز الحكومية؛ كالبنوك، والمديريات.
القلاع في البحرين
فيما يأتي أهم القلاع الموجودة في البحرين:
- قلعة عراد: يعود بناء قلعة عراد إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث بناها العرب في مدينة المحرّق على شكل مُربع وفي كلّ زاوية من زواياها برج أسطواني.
- قلعة رفاع: تتواجد قلعة الرفاع في مدينة الرفاع داخل المنطقة الجنوبية، حيث يعود بناؤها للفُرس في القرن السابع عشر ميلادي، ثمّ حُولّت إلى قصر في القرن الثامن عشر ميلاديّ.
المساجد في البحرين
مسجد الفاتح الكبير
يقع مسجد الفاتح الكبير في المنامة عاصمة البحرين، ويعود بناؤه إلى عام 1988م، ويُعرف هذا المسجد بمساحته الكبيرة التي تبلغ حوالي 6500 م، إذ يتسع لأكثر من 7000 مصلٍّ معاً، كما تُعدّ قبة المسجد أكبر قبةٍ مصنوعة من الألياف الزجاجية في العالم حيث يبلغ قطرها حوالي 24 م.
مسجد خميس
يتواجد مسجد خميس في المنامة عاصمة البحرين، ويُعدّ من أقدم المساجد وأشهرها في البحرين حيث يُعتقد بأنه أول مساجد البحرين بناءً، ويعود تأسيسه إلى عام 692م في زمن الخليفة الأموي عمر الثاني، ثمّ أُعيد بناؤه وترميمه أكثر من مرّة لاحقاً، أمّا شكله الحالي فهو يعود للقرن الحادي عشر الميلاديّ.
المتاحف في البحرين
بيت القرآن
يُصنّف متحف بيت القرآن ضمن المتاحف الإسلامية، ويقع في منطقة الحورة بالعاصمة البحرينية، وبُني هذا المتحف بهدف الحفاظ على مجموعةٍ مهمّة من القرآن والمخطوطات النادرة، ويتكوّن بيت القرآن من متحفٍ يضم عشرات قاعات العرض، ومسجد، ومكتبة، وصالة احتفالاتٍ كبيرة، بالإضافة إلى مدرسة.
متحف البحرين الوطني
افتُتح متحف البحرين الوطني في عام 1988م في عهد الملك الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، ويُعتبر من أشهر متاحف البحرين والخليج بأكمله، ويميّزه إطلالته الرائعة على جزيرة المحرّق، وصُمّم هذا البناء من قِبل إحدى الشركات المعمارية الدنماركية بطريقةٍ جذّابة، حيث تُزيّنه من الأمام واجهة من الرخام المصنوع من الحجر الجيري الأبيض، ويتكوّن المتحف من مَبنَيين على مساحة 20,000 م.
يضم المبنى الرئيسي لمتحف البحرين الوطني العديد من القاعات؛ كقاعات للعروض، وقاعاتٍ للمحاضرات، بالإضافة إلى متجر للهدايا، أمّا المبنى الآخر فيضُم مكاتب الإدارة، ومختبرات تختص بالدراسات والترميم، وقاعاتٍ البحث، ويجدر بالذكر أنّ متحف البحرين الوطني يضمّ آثاراً للبحرين يصل عمرها إلى 6000 سنة.
متحف قلعة البحرين
يقع متحف قلعة البحرين على شاطئ البحر في الجهة الشمالية من جزيرة البحرين على الجانب الآخر من قلعة البحرين الأثرية، حيث يتميّز بإطلالته الطبيعيّة الرائعة، وافتُتح متحف قلعة البحرين في عام 2008م بهدف التمسُّك بتاريخ القلعة والحفاظ على معالمها وآثارها القديمة، حيث تعرض صالات هذا المتحف 5 حقبٍ تاريخية مختلفة من الزمن، ويحتوي المتحف على باحةٍ واسعة تُؤدّي إلى مقهى مطلّ على الساحل مقابل القلعة.
المناظر الطبيعية في البحرين
شجرة الحياة
تَنتصِب شجرة الحياة وحيدةً في الصحراء على بعد 2 كم عن جبل الدخان ، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 9.75 م، ويتجاوز عمرها 400 عام، ولا تزال تنمو وتُثمر حتّى اليوم.
محمية ومتنزه العرين
افتُتحت محمية ومتنزّه العرين عام 1976م في البحرين على مساحةٍ كبيرة، حيث تُساهم المحميّة بشكلٍ بارز في حماية الحيوانات النادرة أو المهدّدة بالانقراض، وساهمت البحرين في هذا العمل كأول دولة عربية في الشرق الأوسط ، بعد ملاحظة انخفاض أعداد الحيوانات البريّة في المناطق المجاورة لها، فكانت المحمية الملجأ الوحيد للحفاظ على بقاء هذه الحيوانات على قيد الحياة وتكاثرها، كما خصّصت البحرين للنباتات النادرة جزءاً من الاهتمام لحمايتها وتوفير البيئة المناسبة لعيشها، وفيما يأتي بعض المعلومات التي تخصّ هذه المحميّة:
مساحة الأرض الإجمالية | 7كم |
عدد أنواع الطيور | 82 نوعاً |
عدد أنواع الثديات | 45 نوعاً |
عدد أنواع النباتات | 25 نوعاً |
عدد الزوار | 142 ألف (حسب إحصائية عام 2010م) |
حقّقت إدارة المحميّة نجاحاً باهراً بتوظيف العديد من البيطريين والمزارعين لحماية الحيوانات والنباتات، وتضم المحميّة العديد من أنواع الطيور المهاجرة والمحليّة، كما يُقدّم خبراء المحميّة العروض التثقيفيّة للمهتمين بالحياة البريّة، بالإضافة إلى دعم مشاريعهم البحثية إذا كانوا طلبةً أو باحثين، كما يُساهم الخبراء في توعية الأطفال القادمين إلى المحميّة من خلال النشاطات والرحلات المدرسية.
يُقسم المكان إلى قسمين، كالآتي:
- المتنزّه: تصل مساحته إلى 3 كم، ويسمح للزئرين من القيام بالجولات السياحيّة بإحدى وسائل التنقّل لرؤية العديد من الطيور والثديات بداخله.
- المحمية: تصل مساحتها إلى حوالي 4 كم ، وهي مكان مخصص للحيوانات المهدّدة بالانقراض، ولا يُمكن الوصول إليها بسهولة، حيث يُمنع ذلك من قِبل إدارة المحميّة، ويُستثنى من ذلك العاملين فيها؛ كالبيطريين، أو المتخصّصين في هذا المجال، وتتنوّع الحيوانات النادرة داخل محميّة العرين، وتضم حيون المها العربي، وغزال الريم، وحيوان الوعل النوبي، وطيور الحبارى الأفريقيّة، وغيرها.
جبل الدخان
يُعتبر جبل الدخان أعلى نقطة في البحرين، ويقع في المحافظة الجنوبية في منطقة الصخير، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 134م فوق مستوى سطح البحر، وتكوّن هذا الجبل قديماً منذ ملايين السنين بفعل العوامل الجويّة والمائيّة التي مرّت بها البلاد آنذاك، فتكوّن جبل الدخان على شكل لوحة فنيّة تُزيّنها العديد من طبقات الصخور الرسوبية، وطبقات من الأحجار الجيريّة والرمليّة.