مظاهر تحمل المسؤولية
مظاهر تحمل المسؤولية
يوضح ما يأتي بعض مظاهر تحمل المسؤولية :
تحمُّل مسؤولية كل من الأفعال والأقوال والمشاعر
إن تحمل المسؤولية يشمل التفكير والشعور والتصرف والكلام، وذلك لأن صناعة الحياة الخاصة بالإنسان تعتمد على أفكاره ومشاعره وأفعاله وأقواله، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن إجبار أحد على فعل أو قول أي شيء لا يريده، فالإنسان هو المتحكم الوحيد وهو صاحب القرارات المتعلقة به، ولا يمكن لأي أحد أن يجبره على ما لا يريد.
التوقف عن إلقاء اللوم
يجب على الإنسان حتى يصبح متحملًّا للمسؤولية أن يتوقف عن إلقاء اللوم على أي أحد سواء الأهل أو الأصدقاء أو شريك الحياة، فاللوم يجعل الشخص محاصرًا ضمن دائرة الضحية، ويمنعه من التقدم للأمام وتغيير وضعه، لذلك يجب تقبل الأمور كما هي ومواجهتها ومحاولة إيجاد الحلول لها فذلك يحوله من شخصية ضعيفة وضحية إلى شخصية قوية ومنتصرة.
التوقف عن الشكوى
تعد الشكوى شكلًا آخر من أشكال اللوم والاستسلام وأخذ دور الضحية، كما أنها تُظهر للآخرين النقص الذي يعاني منه الشخص كثير الشكوى، والأمور السيئة التي تحدث له، فالواجب على الإنسان أن يبحث عن ما يفيده في كل ما يحدث له حتى وإن كان ما يحدث سيئًا.
عدم أخذ الأمور على محمل شخصي
إن الخلافات تحدث مع جميع الناس، لكن الشخص المتحمل للمسؤولية لا يأخذ الخلاف على أنه هجوم على شخصه، لذلك يجب على الإنسان أن يتحكم في ردة فعله وأن يسأل نفسه هل هذا الخلاف متعلق بي أم أنه من أجل القضية المطروحة فقط، وهكذا يستطيع ضبط نفسه.
امتلاك القدرة على الاختيار واتخاذ القرار
إن الإنسان الذي يتحمل المسؤولية قادر على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته بكل سلاسة ووضوح، وهو قادر على العيش بطريقة مقصودة من خلال اتخاذ القرارات المتعمدة التي تضمن له التقدم والنجاح.
الشعور بالهدوء والثقة
إن الإنسان حين يتحمل مسؤولية حياته وتجاربه فإنه يتجه نحو مرحلة أكثر هدوء وثقة، وينبثق الشعور بالهدوء والثقة من خلال معرفة أنه هو الوحيد المسؤول عن نفسه، وأنه لن يقع ضحية للآخرين أبدًا.
الاستماع للآخرين بقصد الفهم لا بقصد الرد والمقاطعة
يكون ذلك من خلال الاستماع للآخرين وطرح الأسئلة عليهم لمحاولة فهم ما يقصدونه تمامًا، إذ يُشير ذلك إلى أن الشخص يتحمل المسؤولية والقدرة على إجراء المحادثات بقصد تحسين العلاقات، وهذا ما يجعله يكتسب ثقة الآخرين به أيضًا.
تحمل المسؤولية
تبدأ المسؤولية عندما يدرك الشخص أن حياته وما فيها نتيجة لقراراته وتصرفاته، فالحياة مليئة بالاختيارات المطروحة وما يختاره الإنسان هو الذي سيحدد الطريقة التي سيعيش بها، وتحمل المسؤولية هو القدرة على مواجهة المشاكل التي قد يتعرض لها الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين لا يتحملون المسؤولية في حياتهم فلا يمكن لهم أن يُحدثوا تغييرات مهمة في حياتهم.