مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية
مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية
يتمثل اللاوعي لدى الإنسان في الحياة اليومية بالعديد من المظاهر، من ضمنها ما يأتي ذكره:
زلات اللسان أو الهفوات
تعدّ زلات اللسان من أشهر مظاهر اللاوعي التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، وهي تعني أنّه عندما نريد قول شيء ما نقول شيئًا آخر، ويعدّ ذلك طريقة لإظهار الرغبات اللاوعية إلى الآخرين، ومن الجدير بالذكر أنّ الهفوات يمكن أن تحدث شفويًا أو كتابيًا.
النسيان الانتقائي
إنّ النسيان من المظاهر الشائعة المتعلقة باللاوعي في الحياة اليومية، فمن الممكن أن ننسى المهمة التي أوكلت إلينا أو اسم شخص نراه كلّ يوم، فإنّ هذه الأمثلة تكون تحت نموذج التحليل النفسي ؛ أي أنّ هناك بعض العوامل التي تقودنا إلى رفض محتويات معينة؛ لأنها مرتبطة بالرغبات والمخاوف، فقد ننسى المهمة التي لم نرغب بها، أو اسم شخص واجهنا معه بعض المشكلات.
الهفوات في الأعمال
تشبه الهفوات التي نقع فيها في الأعمال زلّات اللسان سابقة الذكر لكنها تكون في الأفعل، وقد يتغلّب فيها اللاوعي على الوعي؛ لأنّ الرغبة غير الظاهرة تكون أقوى من تلك الرغبة التي نُظهرها، فيمكن أن تُوكل إلينا مهمّة معينة، لكنّنا ننجز شيئًا آخر، فتبقى الرغبة المكبوتة في داخلنا تكافح من أجل أن تظهر.
تعريف اللاوعي
يعرف اللاواعي على أنّه مجموع الظواهر الفسيولوجية أي الغرائز والأفعال اللاإرادية التي تحدد علاقة الجسد بالوعي، كما يمكن أن يُعرّف اللاوعي عند فريدريك نيتشه على أنّه لا وعي الإرادة والقوة، بينما يعرفه ليبنز على أنّه لا وعي للإدراك يرتبط بنظرية الإدراكات الصغرى.
تعريف اللاوعي عند فرويد
يتكون اللاوعي في تعريف سيجموند فرويد من عناصر عقلانية وعاطفية تظل مكبوتة من خلال وجود معنى إشكالي للعقل الواعي، وتميل هذه العناصر المكبوتة داخل الشخص إلى أفكار بسيطة يمكن ترجمتها إلى وعي من خلال عمليات رمزية، ويعد فهم اللاوعي للإنسان "نظريات لقراءة الواقع من خلال الأفكار التي تتكرر في بعض المعاني." ومهما كانت درجة التحكم في الأفعال فإن العقل اللاوعي يتحكم في جميع أفعالنا الواعية، ومن الممكن أن نتخذ قرارات غير صحيحة أو أن ننجذب لأشخاص غير مناسبين لنا؛ بسبب اللاوعي الباطني لدينا.
خصائص اللاوعي
يُشار إلى أنّ اللاوعي ادى الإنسان يمتاز بمجموعة من الخصائص والسمات، من ضمنها ما يأتي ذكره:
- يجمع اللاوعي بين الأمور والأفكار المتناقضة.
- الأشياء أو الأفعال المرتبطة باللاوعي لا تصل إلى درجة اليقين كالأفعال الواعية.
- لا تكون الأفكار اللاوعية مرتبة ترتيبًا زمنيًا.
- ينطوي اللاوعي في بعض الأحيان على أمور أو أفكار غير جيّدة وغير سارّة.
أنواع اللاوعي
وفقًا لأتباع فرويد ومن ظهر بعد يوجد نوعان من اللاوعي، وهما كما يأتي:
- اللاوعي الشخصي، والذي يشمل الأفكار التي كانت ضمن الوعي في السابق لكن تم نسيانها، وهي خاصة بالفرد ونتاج شخصيته وخبرته.
- اللاوعي الجماعي، الذي يعدّ أعمق من النوع السابق، وفيه تراكم للخبرات، وهو مشترك بين جميع الأشخاص.