مصادر انبعاث الغازات الدفيئة
مصادر انبعاث الغازات الدفيئة
تُعرف الغازات الدفيئة بأنها أي مركب غازي يتواجد في الغلاف الجوي، والذي يمتلك القدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء، مما يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي فإن غازات الدفيئة واحدة من أهم الأسباب في ظاهرة الاحتباس الحراري ، وفيما يأتي مصادر انبعاث الغازات الدفيئة:
إزالة الغابات
هنالك الكثير من البشر الذين يقطعون الأشجار لأغراض التجارة وإنتاج السلع أو للاستفادة من الحرارة الناتجة من حرقها، وعند قطع هذه الأشجار، فإنها تُطلق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تُخزنه لعملية البناء الضوئي، ومن الجدير بالذكر أن عملية إزالة الغابات تطلق حوالي 4.8 مليار طن متري من الكربون في الغلاف الجوي كل عام.
إنتاج الكهرباء
تمتلك عملية إنتاج الكهرباء الحصة الأكبر من انبعاث غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي في الولايات المتحدة، إذ إن 67% من الكهرباء تأتي من حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز الطبيعي، حيث ينتج عن حرق الوقود الأحفوري الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
قطاع النقل
يستخدم قطاع النقل كمية كبيرة من البترول مثل؛ البنزين والديزل، لإحداث تفاعلات احتراق تولد الطاقة اللازمة لقطاع النقل، وينتج عن هذه التفاعلات غازات الدفيئة التي تنتقل إلى الغلاف الجوي، ويشمل قطاع النقل كل من؛ السيارات والشاحنات والسفن والطائرات والقطارات.
الصناعات
تعتمد الكثير من الصناعات على حرق الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة اللازمة لاستمرار هذه الصناعات في إنتاجيتها، كما يمكن أن تنتج غازات الدفيئة من بعض التفاعلات الكيميائية المعينة الضرورية، والتي يتم تطبيقها في هذه الصناعات لإنتاج السلع من المواد الخام.
القطاع التجاري والسكني
أنتج حوالي 13% من غازات الدفيئة في الولايات المتحدة الأمريكية من القطاع التجاري والسكني في عام 2019م، حيث تنتج هذه الانبعاثات من الشركات والمنازل عن طريق حرق الوقود المستخدم في عمليات التدفئة.
بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن القطاع التجاري والسكني، كما أن هذا القطاع يستخدم الكثير من المنتجات التي تحتوي على غازات الانبعاث الحراري.
تربية الحيوانات والقطاع الزراعي
أنتج حوالي 10% من غازات الدفيئة في الولايات المتحدة الأمريكية من القطاع الزراعي في عام 2019، حيث تأتي هذه الغازات من الممارسات الزراعية والعمليات الطبيعية؛ وذلك عن طريق روث الحيوانات المنتج للميثان، بالإضافة إلى تنفس الحيوانات المنتج لثاني أكسيد الكربون.
النفايات
عند تراكم المواد العضوية والمخلفات وفضلات الحيوانات والنباتات والبشر في أنظمة الصرف الصحي ستنتج هذه المواد غازات دفيئة عند تحللها، كما يُمكن أن تنتج غازات الدفيئة عند دفن النفايات في بيئاتها المخصصة والمعروفة باحتوائها على نسب منخفضة من الأكسجين، حيث تتحلل هذه النفايات إلى غاز الميثان في تلك البيئات.
المعادن غير الحديدية
تُعرف المعادن غير الحديدية بأنها المعادن التي تحتوي على نسب قليلة من الحديد، وتضم هذه المعادن كل من؛ الألمنيوم والنحاس والرصاص والنيكل والقصدير والتيتانيوم والزنك والسبائك كالنحاس الأصفر، وعند تصنيع ومعالجة هذه المعادن ينتج عن ذلك انبعاثات غازات الدفيئة.
خطوط الأنابيب
هنالك مجموع من المواد التي تنقل عبر خطوط الأنابيب، وتشمل هذه المواد كل من؛ النفط أو الغاز أو الماء أو البخار، ويتطلب نقل هذه المواد كمية من الطاقة التي ينتج عنها غازات الدفيئة، كما يُمكن أن تتسرب غازات الدفيئة بشكل مباشر من هذه الخطوط عندما تكون ذات إنشاء سيء.
الانبعاثات المتسربة من استخراج النفط
يُمكن أن يتسرب غاز الميثان أثناء عملية استخراج النفط والغاز ونقلهما، إذ يُمكن أن تصدر آبار النفط غازات الدفيئة، بالإضافة إلى أن المنتجين للنفط والغاز لا يمتلكون القدرة الكافية لتوفير البنية التحتية اللازمة لالتقاط هذه المواد ونقلها بصورة مناسبة، وبالتالي فإنهم يقومون بحرقها بشكل متعمد كطريقة للتعامل معها.
الكيماويات والبتروكيماويات
تستخدم مادة الأمونيا في صناعات متعددة ؛ حيث تستخدم لتنقية إمدادات المياه، ومنتجات التنظيف، كما تُستخدم أيضًا في إنتاج العديد من المواد المختلفة؛ كالبلاستيك والأسمدة والمبيدات والمنسوجات، وعند تصنيع ومعالجة هذه المادة الكيميائية تنتج غازات الدفيئة كمنتج ثانوي.
حرق المحاصيل
بعد أن ينتهي المزارعون من حصاد الأرض يقومون بحرق مخلفات هذه المحاصيل لتجهيز الأرض وزراعتها مرة أخرى، فعلى سبيل المثال يقوم المزارعون بحرق بقايا محاصيل الأرز والقمح وقصب السكر وغيرها، مما ينتج عن ذلك إطلاق ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان.