مشروبات تنزل الدورة
هل هناك مشروبات تنزل الدورة
هناك العديد من الأمور التي يُمكن اتّباعها لتنظيم الدورة الشهريّة كتغيير نمط الحياة، واستخدام بعض الخلطات المنزليّة، وعلى الرغم من ذلك؛ فهناك القليل من الأدلّة العلميّة التي تُثبت أنّ بعض المشروبات الطبيعيّة تُساهم في تنظيم الدورة الشهريّة، ومن هذه المشروبات:
القرفة
تُعدّ القرفة من المشروبات المفيدة للعديد من مشاكل الدورة الشهريّة، فقد أشارت إحدى الدّراسات التي نُشرت في مجلّة American Journal of Obstetrics and Gynecology عام 2014، وشملت 45 سيدةً مصابة بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزيّ: Polycystic ovary syndrome)، إلى أنّ استخدام مُكملات القرفة لمدّة ستة أشهر كان له دورٌ في تنظيم الدورة الشهريّة، والتحسين من متلازمة تكيس المبايض لدى مجموعةٍ من النساء المشاركات.
وتوجد القرفة بنوعين هما؛ القرفة السيلانية أو التي تُعرف بالقرفة الحقيقية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) والقرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon)، ويُعدّ تناولهما بالكميات الموجودة في الطعام عادة آمناً غالباً، ومن ناحية أخرى فإن تناولهما بكمياتٍ كبيرة، أو على المدى الطويل غير آمن غالباً؛ لاحتوائهما على مادّة كيميائيّة يُطلق عليها الكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)، التي قد يؤدي وجودها في الجسم بكمياتٍ كبيرةٍ إلى الإصابة بأمراض الكبد وأعراضٍ أخرى.
أمّا بالنسبة للحامل والمرضع فإنّ تناول القرفة السيلانية بالكمية الموجودة بالطعام وتجنّب الكميات الكبيرة منها يُعدّ غالباً آمنا، ولا توجد معلوماتٌ كافية حول درجة أمان تناول القرفة الصينية خلال فترة الحمل والرضاعة، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنّب استخدامها.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القرفة يمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة .
خل التفاح
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Tohoku journal of experimental medicine عام 2013، إلى أنّ استهلاك 15 مليلتراً من خلّ التفاح بشكلٍ يومي قد ساهم في تنظيم الدورة الشهريّة لدى النساء المشاركات والمُصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، وعلى الرّغم من تلك النتائج هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعّاليته لكون هذه الدراسة صغيرة؛ حيث شملت سبع مُشاركاتٍ فقط، ولكنّ شُرب خلّ التفاح قد يكون صعباً لبعض الأشخاص وذلك لطعمه اللاذع، لذا يُمكن تخفيفه بالماء، وإضافة ملعقةٍ من العسل لتحسين طعمه، ويجدر التنبيه إلى تجنّب تناول خلّ التفاح خلال فترة الحمل، والرّضاعة نظراً لعدم توفر معلوماتٍ كافيةٍ حول سلامة استخدامه.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد خل التفاح يمكنك قراءة مقال فوائد شرب خل التفاح على الريق .
الزنجبيل
يتمّ استخدام الزنجبيل كمستحضرٍ منزلي لتنظيم الدّورة الشهريّة، إلا أنّه لم تتوفر أدلة علمية تُثبت فعّاليته، ومن الجدير بالذّكر أنّه في حالة الحمل يُفضل عدم استهلاك الزنجبيل عند اقتراب موعد الولادة؛ كونه قد يزيد من خطر النزيف، ويجب استشارة الطبيب فيما يتعلق بذلك، كما أنّه في فترة الرضاعة الطبيعيّة يجب البقاء على الجانب الآمن وعدم استهلاكه نظراً لعدم توفر المعلومات الكافية حول درجة أمانه.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزنجبيل يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الزنجبيل .
مشروبات ممنوعة خلال فترة الدورة
يُنصح بتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين خلال فترة الدورة الشهرية فقد يؤدي استهلاكها بكمياتٍ كبيرة إلى اضطراب النوم، وظهور أعراض الدورة الشهريّة، لذا يُنصح بعدم الإكثار منها أو شُرب القهوة قبل الخلود إلى النوم بما يُقارب 4-6 ساعات. ويجب الانتباه إلى تقليل مصادر الكافيين الأخرى مثل المشروبات الغازية، أو مشروبات الطاقة، أو الشاي، وشرب عصير الخضراوات بدلاً منها،
وأشارت إحدى الدراسات الاستطلاعية التي شملت 350 من النساء في عمر قبل انقطاع الطمث، ونُشرت في مجلّة Journal of Taibah University Medical Sciences عام 2014، إلى أنّ استهلاك الكافيين بشكلٍ كبير واعتيادي يجب اعتباره من عوامل الخطر التي قد ترتبط بالعديد من اضطرابات الدورة الشهرية.
نصائح عامة خلال فترة الدورة
هناك مجموعةٌ من الأمور التي يساعد الالتزام بها على تنظيم الدورة الشهرية، ومنها ما يأتي:
- الحفاظ على وزن صحي: تُسبب تقلّبات الوزن عدمَ انتظامٍ في الدورة الشهريّة، فقد يؤدي نزول الوزن إلى غياب الدورة الشهريّة، بسبب انخفاض نسبة الدهون في الجسم، وعلى النقيض؛ تتسبّب زيادة الوزن بجعل الدورة الشهريّة أكثر غزارةً، إذ قد تظهر لدى بعض النساء عدّة أعراضٍ مؤلمةٍ أثناء الدّورة الشهريّة، بالإضافة إلى طول مدّتها وكثافتها، وقد تستمر هذه الأعراض لأسابيع، وربما يعود ذلك إلى زيادة إفراز هرمون الإستروجين ( بالإنجليزية: Estrogen) من الخلايا الدهنيّة في الجسم، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب لفحص هرمونات الجسم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي لنزول الوزن بشكلٍ تدريجي.
- ممارسة الأنشطة الرياضية: تُساعد ممارسة الأنشطة الرياضية مثل اليوجا أو المشي، على التقليل من الأعراض المرتبطة بفترة الدورة، كغزارتها، وذلك لتقليل هذه الأنشطة من التوتر المرتبط بالدورة الشهرية، كما قد تُساعد ممارسة الأنشطة في تقليل الشهيّة ممّا يُخفف الرغبة في تناول الأطعمة السريعة.
- تناول وجبة خفيفة من المكسرات: يُمكن استبدال قطعة الحلوى، أو رقائق البطاطس بوجبةٍ خفيفةٍ من المكسّرات النيئة، وغير المملّحة، وذلك نظراً لاحتوائها على كميّةٍ عاليةٍ من أحماض أوميغا 3 الدّهنيّة، بالإضافة لتعزيزها الشعور بالشبع لفترة أطول، وفوائدها العديدة للقلب، ومن الجدير ذكره أنّه يجدر التنويع من المكسّرات التي يتمّ تناولها، مثل الجوز، اللوز، والبندق للحصول على الاستفادة القصوى، كما يُمكن إضافتها لأطباق الأطعمة المختلفة كالسّلطات.
- تناول الكربوهيدرات المعقدة: تتألّف الاطعمة المحتوية على كربوهيدرات معقّدة من ثلاثة سكرياتٍ طبيعيّة أو أكثر، كما تُعتبر مصدراً غنياً بالألياف، ممّا يجعلها تدخل تدريجيّاً إلى مجرى الدم، وبالتالي تُساهم بجعل ارتفاع مستوى الإنسولين في الجسم معتدلاً، والذي يلعب دوراً في المحافظة على استقرار المزاج، وكبح الرغبة في تناول كمياتٍ كبيرةٍ وإضافيّةٍ من الطعام، ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات مُعقّدة: البطاطا الحلوة، القرع، اليقطين، العدس، البطاطا، بالإضافة للشوفان غير المعالج.
- تناول الحبوب الكاملة: يُنصح باستبدال الحبوب المعالجة بأخرى كاملةٍ في النظام الغذائي، مثل استخدام الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والمعكرونة، والأرز البني، بالإضافة إلى الحبوب ، ممّا يُساهم في تغيير مستويات هرمونَي الإستروجين والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) ممّا يُقلّل من مستويات هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الدّماغ، المرتبط بحدوث تغيرات وتقلبات في المزاج.
- اختيار الأطعمة الغنية بالألياف: حيث تلعب الألياف دوراً في إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات، وذلك يُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
- إضافة البروتين: يُساهم تناول أطعمةٍ غنيّةٍ بالبروتين من كبح الرغبة الملحّة في تناول الطعام.
- شرب المزيد من الماء: نظراً لخلوّ الماء من السعرات الحراريّة، يُمكن شربه كبديلٍ للمشروبات العالية بالسكر، كما يُمكن تنكيهه بإضافة شريحةٍ من الليمون أو الخيار مما يُضفي عليه طعماُ لذيذاً.
- تناول الفواكه والخضروات الطازجة: الحرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة، والتي تُساعد في تقليل الرغبة بتناول السكاكر.