مسبب مرض الطاعون
ما هو سبب الإصابة بمرض الطاعون؟
يعدُّ مرض الطاعون من الأمراض المعدية الناجمة عن الإصابة ببكتيريا اليرسينيا الطاعونيّة (Yersinia pesti)، والتي تنتقل من القوارض إلى الإنسان بطرقٍ عِدة؛ أهمها التعرض للدغة من البراغيث المصابة بالعدوى.
عوامل خطر تزيد من فرصة الإصابة بالطاعون
يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالطاعون، أبرزها:
- الصيد وممارسة الهوايات
تزداد احتمالية الإصابة بالطاعون عند صيد الحيوانات المصابة، أو التخييم، أو التنزه في مناطق تضمّ حيوانات مصابة بالعدوى.
- التواجد في أماكن العدوى
فالعيش أو السفر إلى المناطق الريفية وشبه الريفية التي تعاني من الازدحام وسوء خدمات الصرف الصحيّ، ووجود أعداد كبيرة من القوارض، يزيد فرصة الإصابة بالطاعون كوْن معدل انتشار الطاعون فيها يكون مرتفعًا.
- العمل في بعض المهن
كالمهن التي تتطلب العمل خارج الأبنية في المناطق التي ينتشر فيها الطاعون، ومهنة الطب البيطري؛ التي تحتّم على الطبيب التعامل مباشرةً مع الحيوانات التي قد تكون مصابة بالطاعون.
طريقة انتشار مرض الطاعون
يمكن أن ينتشر مرض الطاعون ويصل إلى الإنسان بعدة طرق، أبرزها:
- الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة
يمكن أن تنتقل البكتيريا اليريسينيا الطاعونيّة من الحيوانات المصابة إلى الإنسان في حالة عدم الأخذ باحتياطات السلامة عند التعامل معها أو مع سوائل أجسامها، أو ربما تنتقل العدوى بمجردّ التعرَّض لخدوشٍ وجروح من الحيوانات المنزليّة المصابة بالبكتيريا المسببة للطاعون، كالقطط والكلاب، أو حتى نتيجة تناول إحدى الحيوانات المصابة.
- لدغات البراغيث
كما ذكر سابقًا، قد ينتقل مرض الطاعون نتيجة التعرض للدغة من البراغيث التي تغذت على إحدى الحيوانات المصابة بهذه البكتيرية، مثل الجرذان والسناجب والأرانب، سواءً أثناء التعامل المباشر مع هذه الحيوانات، أو عند زيارة إحدى المناطق التي ينتشر فيها الطاعون.
- استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا
نادرًا ما تنتقل العدوى من شخصٍ مصاب لآخر، ولكنّ حدوث اتصال مباشر وقويّ مع الشخص المصاب بالطاعون الرئوي قد يُصاحبه استنشاق الرذاذ التنفسي الملوث بالعدوى الصادر عنه، والإصابة بالطاعون، وبالطريقة ذاتها، قد ينتشر الطاعون الرئوي من القطط المصابة إلى الإنسان من خلال استنشاق رذاذ تنفس القطط المصابة.
الوقاية من مرض الطاعون
يوجد العديد من الطرق التي قد تساعد على الوقاية من الطاعون وتقليل فرصة الإصابة به عند التواجد في الأماكن التي تنتشر فيها العدوى، وأبرز هذه الطرق:
- نشر الوعي حول خطورة الطاعون وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه، وبيان التوصيات الواجب الالتزام بها حول كيفية التعامل مع الحيوانات المنزلية للوقاية من الطاعون.
- تجنب لمس الدم أو سوائل وأنسجة الحيوانات المصابة بالعدوى.
- حماية الحيوانات المنزلية من البراغيث؛ إذْ تتوفر منتجات تساهم في القضاء على البراغيث ، ويمكن تنظيف الحيوانات المنزلية بها.
- استخدام مواد طاردة للبراغيث والحشرات عند الخروج في الهواء الطلق، والتي قد تتوفر في الصيدليات البيطرية، فهي تساعد على الوقاية من لدغات البراغيث.
- التخلص من القوارض المنزلية، ويكون ذلك بمكافحتها بطرق سليمة وإزالة الأماكن التي تفضل العيش فيها، مثل أكوام الخشب أو الخردة، وفي حالة وجود حيوان منزلي يوصى بعدم ترك الطعام له في أماكن قد تصل إليها القوارض.
- يجب التعامل بحذرٍ شديد مع الحيوانات التي قد تكون مصابة، وارتداء القفازات من أجل منع الاتصال المباشر بين الجلد والبكتيريا.
- الحرص على اتّباع إجراءات السلامة العامة عند تعامل العاملين في القطاع الصحي مع المصاب بالطاعون، أو مع عيناتهم المتوفّرة في المختبر.
- أخذ مطعوم ضدّ الطاعون، غير أنّ التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد بعدم أخذ المطعوم إلّا في حالة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى؛ كالعاملين في الرعاية الصحية والمختبرات التي تستوجب التعامل المباشر مع العينات الملوثة بالعدوى.
ملخص المقال
يحدث مرض الطاعون نتيجة الإصابة ببكتيريا اليريسينيا الطاعونية التي تنتقل من القوارض إلى الإنسان، سواءً عن طريق التعرض للدغات البراغيث، أو التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة بالعدوى، أو تناولها، أو ربما ينتقل في بعض الحالات من شخص لآخر باستنشاق الرذاذ الصادر من فمه وأنفه، لهذا لا بدّ من الأخذ باحتياطات السلامة عند التواجد في الأماكن الموبوءة بالطاعون.