مساحة سوريا وعدد السكان
سوريا
سوريا (رسمياً: الجمهوريّة العربيّة السوريّة) هي دولة عربيّة تعدُّ مدينة دمشق عاصمتها الرسميّة، ويعود التاريخ في سوريا إلى أوائل الحضارات في بداية العصر البرونزيّ، كما تُصنّف سوريا ضمن أقدم الحضارات الشرقيّة. تُقسم سوريا إلى مجموعة من المحافظات الإداريّة، وتعدُّ محافظة دمشق أهمها، إنّ سوريا جمهوريّة تعدديّة اشتراكيّة، ومن مسؤوليات رئيس الجمهوريّة تعيين رئيس الوزراء الذي يمتلك صلاحيات تنفيذيّة كما يشير الدستور السوريّ الصادر في عام 1973م إلى أنّ السلطة التشريعيّة تتبع للشعب،ويعتمد القانون السوريّ على التشريعات القانونيّة الإسلاميّة، وأيضاً يستمد بعض القوانين من القانون الفرنسيّ، وتنظر المحاكم في القضايا الجزائيّة والمدنيّة والتجاريّة.
مساحة سوريا
تصل مساحة سوريا إلى 185,180كم²، وتمتدّ حدودها إلى ما يعادل 2413كم. وتقع سوريا ضمن الساحل الشرقيّ للبحر المتوسط ، وتحديداً في المنطقة الجنوبيّة الغربيّة من قارة آسيا ، وتحديداً بين خطي عرض 35 -37، وخطي طول 35 - 42، وتشترك في حدود شماليّة مع تركيا ، أمّا من الشرق فيحدّها العراق ، وتشترك بحدود جنوبيّة غربيّة مع كلٍّ من الأردن وفلسطين ، أمّا من الغرب فتحدّها لبنان .
عدد سكان سوريا
وصل عدد سكّان سوريا التقديريّ إلى 18.564.000 نسمة في عام 2016م وفقاً لهيئة الأمم المتحدة ، وقد كان العدد التقريبيّ لسكّان سوريا عام 2011م 21,124,000 نسمة وفقاً للمكتب المركزيّ للإحصاء السوريّ.
يشكل السوريون الأصليون الجماعة العرقيّة الأكثر انتشاراً في المجتمع السوريّ، وعموماً يشكل السكّان العرب نسبة 90,3%، كما تعدُّ اللغة العربيّة اللغة الرسميّة في سوريا، وتختلف اللهجات بين المناطق السوريّة التي تستخدم العربيّة، وأيضاً تنتشر بين الأقليات اللغتان الأرمنيّة والكرديّة مع استخدام للغة الإنجليزيّة واللغة الفرنسيّة. أما الدين المنتشر بين أغلب السكان فهو الإسلام، مع وجود جماعات دينيّة متنوعة في سوريا مثل الدروز، والإسماعيليين، واليزيدين، والعلويين، ويشكل السكّان المسيحيون نسبة 10% ينتمي أغلبهم إلى طائفة الروم الأرثوذكس.
التضاريس الجغرافيّة
تُقسم التضاريس الجغرافيّة في سوريا إلى أربع مناطق هي:
- المنطقة المحصورة بين البحر والجبال، وتُعرف باسم المناطق الساحليّة.
- المنطقة التي تحتوي على جبال ممتدة من الجهة الشماليّة إلى الجهة الجنوبيّة من الدولة، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وتُعرَف بالمنطقة الجبليّة.
- مناطق سهول درعا ، ودمشق ، وحماة ، وحمص ، وحلب ، والجزيرة وتقع جميعها في الجهة الشرقيّة للمنطقة الجبليّة، وتُعرَف بمناطق السهول والمناطق الداخليّة.
- البادية وهي عبارة عن سهول صحراويّة تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من الدولة، بالقرب من الحدود مع الأردن والعراق.
- توجد في سوريا سلاسل من الجبال يصل ارتفاع أعلى قممها إلى أكثر من 2800م عن مستوى سطح البحر، كما تحتوي الأراضي السوريّة على مجموعة من الأنهار، ومن أهمها نهر الفرات الذي يصل طوله إلى 2330 كم، ونهر العاصي ، والعديد من الأنهار الأخرى، مثل: البرغل، وبردى، والكبير الشماليّ والجنوبيّ.
طبيعة أشكال الأراضي السورية: وتُقسم أشكال الأراضي السوريّة وفقاً لطبيعتها إلى قسمين هما:
- الجبال، وتضمّ الأشكال الآتية:
- الجبال ذات الشكل الانهداميّ، والموجودة ضمن المناطق الساحليّة ومنطقة الزاوية.
- الجبال ذات الشكل الالتوائيّ، والموجودة ضمن المنطقة التدمريّة، ومنطقة لبنان الشرقيّة، والأحواض الكبيرة البينيّة مثل الناصريّة.
- الجبال الالتوائيّة المتصدعة مثل كتلة البسيط.
- السهول والهضاب، وتضمّ الأشكال الآتية:
- السهول الناشئة ضمن الطبقات الأفقيّة والهضاب، مثل الجزيرة، وسهل الترسيب البحريّ، والأحواض المغلقة.
- السهول البركانيّة والبنيات الجبليّة والهضاب، مثل سهل حوران، وجبل العرب.
المناخ
يُعدُّ المناخ التابع للبحر الأبيض المتوسط هو المناخ السائد في سوريا ؛ إذ تهطل الأمطار في أواخر فصل الخريف، وفصل الشتاء ، وبدايات فصل الربيع، وغالباً يكون الشتاء بارداً تتساقط فيه الثلوج، وقد تصل درجات الحرارة فيه إلى أقلّ من الصفر المئويّ، أمّا باقي أيام السنة فهي حارة وجافة، ويصل متوسط درجات الحرارة فيها بين 27-40 درجة مئويّة، ولكن تكون مناطق المرتفعات التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1,300م ذات مناخ لطيف في فصل الصيف .
الاقتصاد
كان الاقتصاد السوريّ يعتمد على قطاع الزراعة حتى مطلع عام 1960م، ولكن تعدُّ الأراضي الزراعيّة أفضل أراضٍ ممتدة على طول السواحل السوريّة، وفي المنطقة الموجودة ضمن مدينتي حمص وحماة، وفي الأراضي الواقعة بين نهر الخابور ونهر الفرات، ومن أشهر المنتجات الزراعيّة في سوريا الزيتون، والحمص، والعدس، والقطن، والشعير، والقمح.
توجد المراكز الرئيسيّة لقطاع الصناعة في سوريا في كلٍّ من حمص، وحلب، ودمشق، ومن أهم الصناعات السوريّة المنتجات الغذائيّة، وتكرير النفط، وصناعة المواد الكيمائيّة، والمنسوجات، وأيضاً تشتهر سوريا في الحرف اليدويّة مثل الزجاج، والحرير، والجلود، وينتشر في منطقة الجزيرة السوريّة الفوسفات، والملح، وحجر الكلس، وأيضاً يوجد الغاز الطبيعيّ في منطقتها الشماليّة الشرقيّة، أمّا الموانئ البحريّة الرئيسيّة فهي تقع في كلٍّ من مدينتَي طرطوس واللاذقيّة، وتُصدِّر سوريا العديد من الصادرات إلى دول العالم، ومنها الخضروات، والفواكه، والملابس، وتحصل في المقابل على واردات من المعدات، والآلات، والبلاستيك، والورق، وغيرها.
السياحة
تحتوي سوريا على العديد من المعالم الأثريّة السياحيّة ومنها:
- مدينة بصرى الشام: هي مدينة أثريّة صغيرة تقع في الجهة الجنوبيّة من سوريا، ومعنى اسمها الحصن في الكتابات القديمة، وساهم موقعها الجغرافيّ في أنّ يكون لها دور حضاريّ وتجاريّ مهم، وتتميز بمسرحها الذي صُمِّمَ على نمط البناء الرومانيّ، ومن أهم الآثار الموجودة فيها القوس المركزيّ، ومعبد الحوريات، والسوق الرئيسيّ.
- مدينة أوغاريت: هي مدينة قديمة وأثريّة اكتُشفت بالقرب من تلٍّ أثريّ يُطلق عليه رأس شمرا، ويبعد 3كم عن الجهة الشماليّة الشرقيّة من مدينة اللاذقيّة، واشتهرت أوغاريت بالأبجديّة اللغويّة الخاصة بها، والتي تعتبر أغنى الأبجديات القديمة؛ إذ يصل عدد حروفها إلى 30 حرفاً.