مرض الملك فؤاد الأول ووفاته
مرض الملك فؤاد الأول ووفاته
بتاريخ 24 نيسان لعام 1936م، تم الإعلان أن الملك فؤاد الأول في حالة مرضية صعبة، بسبب إصابته بمرض خطير منذ ما يقارب عام، ويبدو أنه وفقًا لهذا الإعلان لم تكن حالة الملك الصحية مستقرة، منذ أسابيع مضت.
وبتاريخ 28 نيسان عام 1936م، تم الإعلان عن وفاة الملك فؤاد الأول، وقد كانت الوفاة قد حصلت في قصر القبة في العاصمة المصرية القاهرة، وتم دفنه في مسجد الرفاعي في القاهرة.
من هو الملك فؤاد الأول؟
الملك فؤاد الأول والذي عرف باسم أحمد فؤاد باشا ولد في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، بتاريخ 26 آذار عام 1868م، وتوفي في القاهرة بتاريخ 28 نيسان عام 1936م، وهو أول ملك لدولة مصر بعد أن استقلت عن بريطانيا حيث دامت سنوات حكمه من عام 1922م وحتى عام 1936م.
كان فؤاد الأول ملك على مصر والسودان لاحقًا، وهو الملك التاسع لمصر من أسرة محمد علي، تولى العرش عام 1917م خلفًا لأخيه السلطان حسين كامل، وقد استبدل لقب السلطان بالملك عندما نالت مصر استقلالها عن بريطانيا عام 1922م.
نشأة الملك فؤاد الأول وتعليمه
ولد الملك فؤاد الأول في حي الجيزة أحد أحياء العاصمة القاهرة، وهو الابن الأصغر لخديوي مصر إسماعيل باشا ، والذي يبدو أنه بسبب سياساته غير الصحيحة أفلست الخزينة المصرية، وزادت تدخلات القوى الأوربية في شؤون مصر الداخلية وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع ثورة مصر عام 1879م، ومن ثم احتلال مصر من قبل بريطانيا.
بعد ذلك تمت إقالة الخديوي إسماعيل عام 1879م، ونفي إلى إيطاليا مع أفراد عائلته ومنهم ابنه فؤاد الذي نشأ هنالك وبدأ تعليمه فيها، بعد أن أصبح شابًا سافر فؤاد الأول إلى تركيا للقاء السلطان عبد الحميد ليطلب منه مساعدته في العودة إلى مصر، وبالفعل سمح له بالعودة والانضمام إلى الجيش المصري وكان ذلك عام 1890م.
حياة الملك فؤاد الأول الشخصية
تزوج الملك فؤاد الأول بتاريخ 30 أيار عام 1895م من زوجته الأولى شيفاكير خانم أفندي، في قصر العباسية في مصر، وكانت ابنة عمه الأمير إبراهيم فهمي أحمد باشا، ورزق من هذا الزواج بطفلين الأول إسماعيل فؤاد الذي توفي وهو صغير، وبنت أسماها فوقية.
لم يستمر هذا الزواج طويلا إذا تم الطلاق عام 1898م، وأثناء ذلك أصيب الملك فؤاد برصاصة في فمه نجا منها بصعوبة بالغة، من ثم تزوج للمرة الثانية من نازلي صبري ابنة عبد الرحيم باشا صبري وزير الزراعة ومحافظ القاهرة، بتاريخ 24 أيار عام 1919م، ورزق منها بخمسة أطفال فاروق، وفوزية، وفايزة، وفايكا وفتحية.
المناصب التي تولاها الملك فؤاد الأول
يبدو أن الملك فؤاد الأول بعد عودته إلى مصر تولى رئاسة اللجنة الثقافية والتي أنشئت الجامعة المصرية وكان ذلك عام 1906م، تولى الملك فؤاد الأول رئاسة جامعة القاهرة عام 1908م وظل في هذا المنصب حتى قدم استقالته في عام 1913م، كما شغل منصب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية من عام 1915م وحتى عام 1918م.
وبتاريخ 9 تشرين الأول لعام 1917م تم تنصيبه ملك لمصر بدعم من حكومة بريطانيا، وبعد مرور عامين على تولي الملك فؤاد الأول مقاليد الحكم في مصر، اندلعت ثورة سعد زغلول ضد الاحتلال البريطاني، ويبدو أنه لم يتدخل في تلك الثورة كما أنه لم يشارك في المفاوضات السياسية التي جرت بين قادة الثورة والاحتلال البريطاني.