مرض الشك
مرض الشك
مرض الشك هو اضطراب الشخصية الزواني، وهو نوع من اضطراب الشخصية الشاذ أو الغريب، ويعني تصرف الشخص بسلوك غريب أو غير عادي بالنسبة للآخرين، فالأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يشكون بالآخرين بشكلٍ كبير، ولا يثقون في دوافع الآخرين، ويعتقدون أنّهم يريدون إلحاق الأذى بهم، ويحملون الأحقاد، ويجدون كلمات غير مباشرة من خلال الحديث معهم، ويحرفونها على أنّها تهديد حتّى في أبسط الأحداث والتعليقات، وهم سريعو الغضب ويشعرون بالعداء تجاه الآخرين.
أعراض المرض
هناك بعض الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بمرض الشك:
- الحذر الدائم، واعتقادهم أنّ الآخرين يحاولون إيذاءهم وتهديدهم، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة.
- انعدام الثقة بالآخرين، وعدم الكشف عن معلوماتهم الشخصية للآخرين لأنّهم يخافون من استخدامها ضدهم.
- الشك المستمر في ولاء وثقة الآخرين ودون سبب محدد، معتقدين أنّ الآخرين يخدعونهم ويستغلونهم.
- الحقد وعدم المسامحة.
- الحساسية الزائدة وعدم تحمل الانتقاد.
- الفهم للمعاني الخفية في التصريحات العادية والبريئة، أو النظرات العادية للآخرين بطريقتهم.
- صعوبة في الاسترخاء.
- عدم تدخلهم في حل المشاكل أو الصراعات، لاعتقادهم بأنّهم دائماً على حق.
- الميل إلى تطوير الاعتقادات النمطية السلبية عن الآخرين، وخاصة في مختلف المجموعات الثقافية.
- أشخاص عنيدون، وعدائيون، وجدليون.
مضاعفات المرض
هناك بعض المضاعفات التي ترتبط بهذا المرض، والتي من الممكن أن يتعارض التفكير والسلوكيات المرتبطة به مع قدرة الشخص على الحفاظ على العلاقات، وعدم قدرتهم على الانخراط في المجتمع وفي بيئات العمل، ويشاركون في معارك قانونية، أو مقاضاة أشخاص أو شركات يعتقدون أنّهم يريدون القضاء عليهم.
علاج المرض
الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لا يسعون للعلاج من تلقاء أنفسهم في معظم الاحيان، وذلك لأنّهم لا يرون أنّهم يعانون من مشكلة، وعندما يطلبون العلاج، فإنّ العلاج النفسي هو الذي ينصح به لهؤلاء الاشخاص، ومن المرجح أن يركز العلاج على زيادة مهارات التكيف العامة، وتحسين التفاعل الاجتماعي، والاتصال، واحترام الذات، ولأنّ الثقة هي عامل مهم من العلاج النفسي يعتبر العلاج عملية صعبة لأنّ الاشخاص الذين يعانون من هذا المرض لديهم انعدام الثقة بالآخرين، ونتيجةً لذلك لا يتبع العديد منهم خطة العلاج الخاصة بهم، ولا يعتبر الدواء محور تركيز رئيسي للعلاج، ومع ذلك، قد يتم وصف بعض الأدوية، مثل: مضادات القلق، ومضادات الاكتئاب، أو العقاقير المضادة للذهان، إذا كانت أعراض الشخص متطرفة، أو إذا كانوا هؤلاء الأشخاص يعانون من مشكلة نفسية مرتبطة بالمرض، مثل القلق أو الاكتئاب.