مراحل نمو بذرة الفاصولياء
المراحل الأساسية لنمو بذرة الفاصولياء
يبدأ نمو بذرة الفاصولياء بمجرد تحقّق الشروط الكافية التي تدفعها إلى الخروج من السكون، وأهم تلك الشروط: تعريضها لدرجات حرارة دافئة، ومنحها قدراً كافياً من الماء، كما تمرّ البذرة بعدة مراحل في حياتها قبل أن تتحول من بذرة إلى نبات، وهذه المراحل هي كالآتي:
مرحلة البذرة
تتكون بذرة الفاصولياء ممّا يأتي:
- الفلقتان
(بالإنجليزية: cotyledons)، تخزّن العناصر الغذائية بداخلها.
- خلايا السويداء
(بالإنجليزية: Endosperm cells)، تحافظ على الرطوبة والمواد العضوية؛ مثل: النشا، والبروتينات، والزيوت، بهدف تغذية الجنين -الموجود بين الفلقتين- عند بدء الإنبات.
- الغلاف
يحمي البذرة حتى تبدأ عملية النمو.
مرحلة الإنبات
يُقصد بالإنبات بدء تبرعم البذرة بعد زراعتها بفترة معينة ، ولكي تتبرعم بذور الفاصولياء يجب أن يشق الماء ثقباً صغيراً يدعى بالنقير (بالإنجليزية: micropyle) موجود على غلاف البذرة، مما يؤدي إلى تضخم البذرة المتجعدة وانقسامها.
بعد انشقاق الغلاف تنبت الجذور، وتبدأ باختراق التربة بهدف الوصول إلى المواد الغذائية والرطوبة، وتبدو الجذور كخيوط بيضاء في بدء نموها.
مرحلة تكوّن نبات جديد
بعد عملية التبرعم ونمو الجذر تبدأ ساق صغيرة لنبات الفاصولياء بالانبثاق من التربة، وأثناء حدوث ذلك تتحول فلقتا البذرة إلى أوراق صغيرة، ولأن تلك الأوراق لا تزال موصولة بالبذرة، فإنها لا تبدو مثل أوراق نبات الفاصولياء المعتادة، حيث تساعد النبات على النمو والنضج بسرعة بواسطة عملية البناء الضوئي، ثم تذبل الأوراق بمجرد نمو أوراق ناضجة جديدة.
مرحلة نضج النبات
تنمو مجموعة من الجذور المتشابكة بالقرب من السطح، بينما يزداد نمو الساق نحو الأعلى وتزداد الساق سماكة؛ كي تستطيع حمل المواد الغذائية الكافية إلى العدد المتزايد من الأوراق النامية، وتقوم الأوراق بتوفير المواد الغذائية اللازمة لنمو النبات عن طريق تحويل ضوء الشمس إلى سكر ومواد عضوية أخرى ضرورية لنمو النبات، وتُعرف هذه العملية بالبناء الضوئي (بالإنجليزية: Photosynthesis).
مرحلة الإزهار والعودة إلى البذرة
تنتهي دورة حياة نبات الفاصولياء بالإزهار، فالأزهار هي العضو المسؤول عن عملية التكاثر في الفاصولياء، ويختلف الوقت الذي يحتاجه النبات للإزهار وفقاً لأنواع الفاصولياء، ولكن عموماً يمكن رؤية الأزهار خلال ستة إلى ثمانية أسابيع بعد مرحلة الإنبات.
حيث تبدأ أزهار صغيرة فاتحة اللون بالنمو بالقرب من الأوراق، ثم يقوم النحل بتوزيع حبوب اللقاح (بالإنجليزية: Pollen) من زهرة إلى أخرى، وهي عملية ضرورية لنمو قرون الفاصولياء.
تنضج قرون الفاصولياء، فيلتقطها المزارعون من أجل الطعام، أو يقومون بتركها على النبات حتى تجفّ من الشمس، فتنقسم القرون بشكل طبيعي بمرور الوقت وتسقط البذور على الأرض، وهكذا يعود نبات الفاصولياء بدورة حياته إلى نقطة البداية مرة أخرى، وتبدأ الدورة من جديد.
العوامل المؤثرة في نمو بذرة الفاصولياء
هناك العديد من العوامل التي تؤثّر في نمو الفاصولياء، وهي كالآتي:
- التعفن
وهو مصطلح يدل على الأمراض الفطرية التي تؤثّر في الجذور والساق السفلي لنباتات الفاصولياء، فتظهر السيقان والجذور باللون الأسود ومشبعة بالمياه.
- الأمراض البكتيرية
وتشمل اللفحة العادية أو الشائعة، واللّفحة الجنوبيّة، والبقع البنية، والتي تجعل أوراق الفاصولياء ذابلة، أو مبقعة، أو متناثرة، كما تتسبّب بجعل القرون مجعّدة.
- الآفات
من أكثر الآفات انتشارًا والتي تؤثّر في الفاصوليا، هي حشرات المّن، والذُّباب الأبيض، والديدان القيّاسة (وهي يرقات خضراء تمضغ الأوراق على شكل ثقوب).
- الأعشاب
تمتص الأعشاب الضارة الرُّطوبة، والعناصر الغذائية من التربة حول حبوب الفاصولياء.