مراحل تطور شكل الحاسوب
مراحل تطور شكل الحاسوب
مرحلة الصمامات المفرغة
اعتُمدت الصمّامات المُفرغة (بالإنجليزية: Vacuum Tubes) في صناعة أجهزة الحاسوب الأولى عبر التاريخ، حيث استُخدمت لإنشاء وحدات المعالجة المركزية ووحدات التخزين، وباعتبارها المكوّن الإلكتروني الوحيد المُكتشف في تلك الفترة؛ فق اُستخدِمت لتصنيع الأجهزة الإلكترونية الأخرى؛ كأجهزة الراديو والتلفاز.
عُرفت أجهزة الحاسوب التي اعتمدت في صناعتها على الصمّامات المُفرغة بأجهزة الجيل الأول من الحاسوب، والتي امتدّت فترتها ما بين عامي 1945-1959م، وكانت أجهزة الجيل الأول من أجهزة الحاسوب ذات حجم ووزن هائلين؛ فحاسوب (ENIAC) الذي طُوّر في عام 1943م والذي يعتبره البعض أول حاسوب إلكتروني للأغراض العامة عبر التاريخ صُنع من ما يُقارب 18 ألف أنبوب مُفرغ ليبلغ طوله حوالي 30.5 متر.
مرحلة الترانزستورات
شهدت المرحلة الثانية من مراحل تطوّر شكل الحاسوب استخدام ما يُعرف بالترانزستورات (بالإنجليزية: Transistors)، والتي كانت أصغر حجماً من حجم الأنابيب المُفرغة الأمر الذي انعكس على جعل جهاز الحاسوب أصغر حجماً عند مُقارنته بأجهزة الجيل الأول، وعُرفت أجهزة الحاسوب التي صُنعت بواسطة الترانزستورات بأجهزة الجيل الثاني، واستمرّ ظهورها في الفترة ما بين عاميّ 1959-1965م.
يُعتبر جهاز الحاسوب (IBM 7070) أحد أوائل أجهزة الحاسوب التي اعتمدت في صناعتها بشكل رئيسي على الترانزستورات، حيث صُنع هذا الجهاز من 650 ترانزستور، وكان حجمه يمتد على مساحة غرفة كاملة احتوت على أجزاء الحاسوب المُختلفة من الذاكرة، ووحدة المعالجة المركزية، ومحرّكات الأقراص، وغيرها من الأجزاء الأخرى.
مرحلة الدارة المتكاملة
ظهرت هذه المرحلة عند اكتشاف ما يُعرف بالدارة المُتكاملة (بالإنجليزية: Integrated Circuit)، وهي شريحة واحدة تحتوي على العديد من الترانزستورات، وكان هذا الاختراع بمثابة الخطوات الأولى لأجهزة الحاسوب التي ظهرت في العصر الحالي، حيث استمرّت هذه الفترة ما بين عاميّ 1964-1971م، وعُرفت أجهزة الحاسوب التي ظهرت في هذه الفترة بحواسيب الجيل الثالث، والتي امتازت بحجمها الصغير جداً مقارنةً بأجهزة الجيل الثاني.
مرحلة المعالجات الدقيقة
تُعتبر مرحلة ظهور المُعالجات الدقيقة المرحلة الأخيرة من تطوّر شكل جهاز الحاسوب، حيث بدأت هذه المرحلة التي تُعرف بمرحلة الجيل الرابع من عام 1970م، وهي مُستمرّة إلى يومنا هذا، واعتمدت أجهزة الجيل الرابع على استخدام شريحة واحدة من المُعالجات الدقيقة التي تتضمّن ملايين الترانزستورات، وتُعتبر تكنولوجيا المُعالجات الدقيقة هي المُستخدَمة في كلّ أجهزة الحاسوب التي تُصنع في الوقت الحالي.