مراحل الحب الحقيقي
مراحل الحب الحقيقي
جميع الناس بحاجة للحب الحقيقي الذي يغيّر حياتهم للأفضل ويجعلهم يعيشون أوقاتاً سعيدة مع من يحبون، وهناك العديد من علاقات الحبّ التي تفشل وتنهار، بسبب عدم توافق الشريكين، ولكن الحب الحقيقي لا يُمكن أن يضعف وينهار حتى بعد سنوات من الزواج ومشاركة تفاصيل الحياة اليومّية:
الوقوع في الحب
فيها يتم الوقوع في الحب من النظرة الأولى أو من خلال المعرفة السابقة، وتتميّز بالشعور بإحساس مفاجئ وجميل، حيث يبدأ التقارب والاستلطاف والودّ بين الطرفين، فيحاول كلّ منهما أن يظهر أفضل صفاته للآخر بهدف إثارة إعجابه، وفي هذا المرحلة يشعر الطرفان بشعور رائع وأنّه يجد كلّ أحلامه في هذا الشريك، وهذه المرحلة الأكثر إثارة وصعوبة، لأنّ الإنسان بطبيعته يخشى أن يتمّ رفض مشاعره أو أن يفشل في هذه العلاقة.
الحياة المشتركة
في هذه المرحلة يصبح الحب أكثر عمقاً ويرتبط الطرفين، ويقررا إنجاب الأطفال وتربيتهم، وبعد انتهاء مرحلة التربية الأولية للأطفال وتعليمهم، تزداد أهمية العلاقة ويعيش الشريكان لحظات سعادة وتفاهم ومشاركة، ويحاولون بناء حياة مشتركة ومن الممكن القيام بتضحيات للحفاظ على الاستقرار، وتتميّز هذه المرحلة بالإحساس بالأمان والحبّ المتبادل، والتقارب الفكريّ والعاطفي، وهذا ما يجعل الشريكان يعتقدان بأنّهما وصلا إلى المستوى السامي والنهائي من الحب والانسجام، كما يعتقدون بأنّ هذا سوف يستمرّ للأبد.
خيبة الأمل
تتعرض العلاقة لمجموعة من المشاكل والعقبات ممّا يؤدّي إلى حدوث تعقيدات في حياة الشريكين، والكثير من العلاقات تنهار في هذه المرحلة لعدم قدرة الشريكان على تخطّيها بأقلّ قدر من الأضرار، وعندما تحدث الخلاف يبدأ كلّ شريك بالانتباه إلى عيوب الآخر ويملأ المللّ حياتهما، ويشعر كلّ منهما بأنّه لم يعد مرغوباً ومحبوباً كما في السابق ممّا يزيد الإحساس بالوحدة والغضب، كما يتساءل كل شريك عن سبب تغيّر العلاقة ويحاول إيجاد الأسباب التي أدّت إلى الوصول إلى هذه النقطة، وهناك من يستطيعون تجاوز هذه المرحلة المليئة بالكآبة والإحباط ويدركون أهمية تقدير الشريك وتقبّله كما هو، هؤلاء الأشخاص ينجحون في استعادة الأمان والاستقرار والانسجام في العلاقة بشكل أكبر.
خلق حبّ حقيقي ودائم
يصل الانسجام أعلى درجاته ويكون التفاهم بين الشريكين حقيقياً وعالياً، فينعمون مرّة أخرى بلحظات من السعادة والفرح بعد أن فقدا الأمل برجوع هذه اللحظات، فوجود شريك يحبّك بالرغم من عيوبك وجميع المشاكل والخيبات التي مرّت عليكما أمر رائع وعظيم، فالشريك يتفهم التغيّرات في السلوك أحياناً بسبب تغيّر ظروف الحياة وضغوطاتها، كما أنّه يكون واعياً ومدركاً أكثر لأهمية الحفاظ على المودة في الأسرة.
الرغبة في تغيير العالم
بعد أن يمرّ الشريكان بمراحل صعبة جداً في الحياة ويخوضان امتحانات مؤلمة، ثمّ ينجحون في تخطّيها، يتمتعون بثقة في أنّهما قادران على عيش الحبّ الأبدي والسعادة الدائمة، فبعد التغلّب على جميع الصعوبات يقررا أنّ لا شيء سيفسد حياتهما من جديد، وهنا يقررا أيضاً المساهمة في أنشطة إبداعية وتقديم الدعم للغير لترك أثر إيجابيّ في العالم.