مراحل اكتشاف الذرة
مراحل اكتشاف الذرة
مرّ اكتشاف الذرة ومكوّناتها بالعديد من المراحل التي تمثّلت بمجموعة من الاكتشافات والنظريّات، ويُمكن تلخيص هذه المراحل بما يأتي:
- نظرية دالتون الذرية: توصل العالم دالتون إلى أنّ الذرة هي البُنية الأساسيّة لأيّ مادة، ولا يُمكن تجزئتها إلى أيّ شيء أصغر، بالإضافة إلى ذلك استطاع توضيح كيفيّة تكوُّن العناصر والمُركّبات، من خلال التجارب الكيميائيّة التي قام بها، حيث وجد أنّ العنصر يتكوّن من مجموعة من الذرات المُتماثلة وأنّ المركبات عبارة عن اندماج نوعين أو أكثر من الذرات التي يتمّ إعادة ترتيبها أثناء التفاعل الكيميائي، فكوّنت هذه الاستنتاجات المبادئ الأساسية لنظريّته الذريّة التي وُضِعت في القرن التاسع عشر.
- اكتشاف طومسون للإلكترون: استناداً إلى نظريّة دالتون الذريّة كان الاعتقاد السائد أنّه لا يمكن تبسيط الذرة إلى مكوّنات أصغر، ولكن تمّ دحض هذا الافتراض عام 1897م عندما اكتشف العالم طومسون الإلكترونات.
- نموذج رذرفورد الذري: أضاف رذرفورد على ما جاء به طومسون، واستطاع بناء نموذج أولي للذرة، بإثبات احتوائها على نواة في مركزها.
- نموذج بور لحركة الإلكترونات: تمكّن بور من تقديم تصوّر أوضح لحركة الإلكترونات باكتشافه أنّها تدور حول النواة في مدارات محدّدة.
الذرة
تمّ تعريف الذرة على أنّها وحدة البناء الأساسيّة المُكوّنة للمادّة، وهي ما يعطيها صفاتها وخصائصها الفيزيائيّة والكيميائيّة، وتتكوّن الذرة من ثلاثة أنواع صغيرة من الجُسيمات، وهي: البروتونات ذات الشحنة الموجبة، والنيوترونات مُتعادلة الشحنة، والإلكترونات سالبة الشحنة، وتُشكِّل البروتونات والنيوترونات مركز الذرة الذي يُسمّى النواة، أمّا الإلكترونات فتدور حول النواة، وتتفاوت الذرّات المختلفة بعدد البروتونات، فتتكون ذرّة الهيدروجين مثلاً من بروتون واحد، أمّا ذرة اليورانيوم فتحتوي على 92 بروتون.
أنواع الروابط بين الذرات
تُعتبر معظم الذرات غير مستقرة، لذلك تحاول الوصول إلى حالة تتعادل فيها الشحنة، فتُنشئ قوى ربط فيما بينها، ويُمكن تصنيف الروابط الرئيسيّة الناشئة إلى ما يأتي:
- الرابطة الأيونيّة: هي رابطة قوية تنشأ بين ذرتين تحمل إحداهما شحنةً موجبةً، والأخرى ذات شحنة سالبة، حيث تفقد الأخيرة إلكتروناً ليُعادل الذرة ذات الشحنة الموجبة.
- الرابطة التساهميّة: في هذا النوع من الروابط تقوم ذرتان أو أكثر بمشاركة الإلكترونات في مستواها الأخير للوصول إلى حالة الاستقرار.
- الرابطة الفلزيّة: تنتج هذه الرابطة من قوى الربط الكهربائي بين ذرات العناصر الفلزيّة المُتأيّنة.