مدينة يلوا
مدينة يلوا
تعرف مدينة يلوا بكونها واحدة من المدن السياحيّة التركية العريقة الأصل، وتوجد هذه المدينة في المناطق الشماليّة الغربية من تركيا على الشواطئ الشرقيّة لبحر مرمرة، وتعتبر المدينة الرئيسيّة والأهم في محافظة يلوا، حيث ساعد موقع المدينة على حصولها على مناخ مميز نتيجةً لالتقاء كل من المناخ المتوسطي والمناخ شبه المتوسطي فيها، حيث يعرف شتاؤها ببرودته أما صيفها فغالباً ما يكون حاراً مع ارتفاع الرطوبة في معظم أيامه.
تاريخ مدينة يلوا
سُكنت منطقة يلوا من أزل التاريخ حيث وجدت العديد من الآثار التي تدل على وجود ساكنين فيها منذ عصور ما قبل التاريخ، أي ما يقارب 3000 سنة قبل الميلاد، كما توالى على سكنها واستيطانها عدد كبير من الأمم عبر العصور الخالية ومنهم الحيثيون والرومانيون والبيزنطيون والعثمانيون ، أما أشهر من سكنها عبر التاريخ فهو مصطفى كمال أتاتورك حيث تنقل منها وإليها على فترات مختلفة من حياته كما استقر فيها في المرحلة الأخيرة منها، وساعد في ذلك قربها من مدينة إسطنبول هي تبعد عنها مسافة 175 كم براً كما ترتبط بحراً مع مدينة إسطنبول ، وغالباً ما يلجأ سكان المدينتين إلى الطريق البحري للتنقل ما بينهما حيث يستغرق التنقل في العبارة حوالي 70 دقيقة بينما يستغرق التنقل البري عبر السيارة حوالي ساعتين ونصف.
أهم المعالم في مدينة يلوا
تعرف مدينة يلوا بكونها مدينة صغيرة جداً من حيث المساحة ويمكن للزائر التعرف عليها والانتقال ما بين معالمها مشياً على الأقدام، ومن أهم المعالم فيها:
- جامع الأنصار، كما يعرف أيضاً بين السكان المحليين باسم جامع العرب وذلك لوقوعه في الحي العربي في يلوا، ويعتبر الجامع نقطة تواصل مهمة بين الأتراك والمقيمين العرب في المدينة، وأُسّس الجامع على يد كل من الشيخين العربيين محمد الصواف ومحمد الصابوني بعد أن زار هذه المدينة، رغبةً منهما في وجود جامع يلبي حاجيات السكان العرب للمدينة.
- متحف قصر كمال أتاتورك، يرجع تاريخ تأسيس القصر إلى بدايات قيام الجمهورية التركيّة، ويعتبر أقدم وأهم نموذج للفن المعماريّ التركي الحديث، وكان مصطفى كمال أتاتورك غالباً ما يوجد في القصر في فصل الصيف، وذلك للتداوي بالينابيع الحارة الموجودة في المدينة، ويحتوي القصر اليوم على أغلب مقتنيات مصطفى كمال والتي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر.
- المنتجع الحراري، بدأ استخدام هذا المنتجع الحراري منذ العهد الرومانيّ بهدف الاستفادة من المياه المعدنيّة الساخنة الموجودة فيه، وتم تطويره من قبل الدولة التركية ليشتمل على حمامات بخار وحمامات تركية تقليدية ومسابح ساخنة.