مدينة كرن في إريتيريا
مدينة كرن
هي إحدى المدن الإرتيرية الواقعة في إقليم عنسبا، على الطريق البري الرابط بين ميناء مصوع السوداني على البحر الأحمر، ومدينة تسني على الحدود الإرتيرية السودانية، فيما تبعد مسافة 91كم عن العاصمة الإرتيرية أسمرة، وتُحاط مدينة كرن بالمرتفعات الجبلية من جميع الجهات.
تسمية وسكان كرن
سميت بكرن ويعني الحجر بسبب موقعها بين الروابي التي تُشكلها الحجارة الصلبة، فيما تدور روايات أُخرى حول أنّ كلمة كرن تعني باللغة التغرينية: الكرم وموسم الخصب والنموّ، وكانت هذه المدينة تُسمى في الماضي بسنهيت، ويبلغ عدد سكان المدينة 82.000 نسمة، وذلك حسب إحصائيات العام 2012م.
نبذة تاريخية عن كرن
كانت مدينة كرن في الماضي عبارةً عن مرعى للماشية، بسبب توفّر الغطاء النباتي، والمساحات الخضراء المناسبة للرعي، وانبساط أراضيها الواقعة بين الجبال والروابي، ويُقال أنّ مصر قد احتلت مدينة كرن عام 1872م، وبعد أعوام سيطر عليها الجيش الإيطالي، بتاريخ الثاني من يونيو عام 1889م، و دارت على أرضها مَعركة حاسمة بين الجيش الإيطالي وقوات الحلفاء أوائل الفترة التي نشبت فيها الحرب العالمية الثانية، ولقيَ خلالها قائد الجيش الإيطالي الجنرال لورينزيني حتفه، وخسر جيشه المعركة، ورغم ذلك فقد شهدت مدينة كرن ازدهاراً ونشاطاً كبيراً أثناء فترة الوجود الإيطالي فيها.
جغرافية كرن
يبلغ ارتفاع مدينة كرن عن مستوى سطح البحر حوالي 1390م، وكرن تقع وسط عددٍ من الجبال والمرتفعات الطبيعية ونذكر منها؛ جبال سانكيل، وإيتعبر، ولالمبا، وزبان، وفلستو، ويتميّز مناخ المدينة بالاعتدال في أغلب فترات السنة، لكنها تعيش أجواءً باردةً خلال فصل الشتاء، لا سيما خلال الفترة بين شهر أكتوبر وشهر فبراير، كما يُعتبر الصيف حاراً نسبياً في كرن، ويبدأ هذا الفصل في المدينة أول شهر مارس، وينتهي في شهر يونيو، يُذكر أنّ الأمطار تتساقط على المدينة من منتصف شهر حزيران وحتى أواسط شهر أيلول.
بعض معالم كرن
- جامع كرن الرئيسي: يعود تاريخ بناء هذا الجامع إلى العام 1894م، أي خلال فترة الحكم الإيطالي لمدينة كرن، لكن تمّ هدم المسجد في فترةٍ لاحقة، وإعادة بنائه مرةً أُخرى.
- حي عد قب: ويُعتبر أبرز أحياء المدينة، كونه يقع في قلب المدينة، ويقطن فيه السكان المسلمون على الأغلب، كما يوجد في الحي بعض المساجد مثل؛ مسجد خلوة الشيخ شابيلاي، ومسجد عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى أحد النوادي الرياضية، ويتميّز الحي بتنظيمه العمراني والخدمي، ونظافة المرافق العامة أيضاً، ناهيك عن توفّر المساحات الخضراء في الحي.