مدينة فلسطينية جنوب غرب الخليل
نبذة عن مدينة الخليل
الخليل هي إحدى المُدن الفلسطينيّة الواقعة جنوب الضفة الغربيّة وهي أكبر محافظة فلسطينيّة من حيث المساحة، وفيها الحرم الإبراهيميّ أحد أهم المعالم الدينيّة بالنسبة للفلسطينيين وكذلك المُسلمين بشكل عام، وله أهمية دينيّة لدى المسلمين واليهود على حد سواء؛ كون سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه اسحاق قد عاشا في هذه المدينة، ويُعتقد بأنّهما مدفونان في هذا المكان.
مدينة الظاهرية جنوب غرب الخليل
ومن المُدن التي تتبع مدينة الخليل وتقع في الجنوب الغربي لها مدينة الظاهرية التي تبعد حوالي 16 كم عن مدينة الخليل، وترتفع الظاهريّة 655 متراً عن سطح البحر وتقع بالقُرب من بلدة السموع التي تأتي شرق مدينة الظاهريّة، ويُمكن اعتبار الظاهريّة هي آخر المُدن الفلسطينيّة من الناحية الجنوبيّة فما يأتي بعدها يقع تحت الاحتلال الإسرائيليّ.
للظاهرية مكانة تاريخيّة فقد سكنها الكنعانيّون العرب وكانوا يُسمونها جوشن، وفي الفترة التي غزا فيها الفرنجة فلسطين التفت الظاهر بيبرس لهذه المدينة وموقعها المميّز والجميل فأنشأ الحصون للإقامة فيها، ولا زالت آثار هذه الحصون باقية لليوم، ومن هُنا تم تسميتها بالظاهريّة نسبة إلى الظاهر بيبرس الذي عمل على تقدُّمها وازدهارها في الفترة التي حكمها فيها.
وتتبع الظاهريّة إدارياً لمدينة حلحول كُبرى مُدن محافظة الخليل، وتحدُّها من الشمال مدينة دورا ومن الجنوب صحراء النقب التابعة للاحتلال، أما من الشرق فتحدها السموع ومن الغرب قرية البريج، وتتميّز هذه المدينة بمناخ جميل يجمع ما بين مناخ المناطق الجبليّة لقُربها من الخليل كما يتأثر مناخها بالجو الصحراويّ؛ كونها قريبة من صحراء النقب، ولهذا فيُمكن زراعة الأشجار المُعمرة فيها مثل الزيتون والتين والرُمان والعنب، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية الأُخرى والمتنوعة.
ويوجد في الظاهرية عدد من المباني الأثرية التي بُنيت في العصر الحجري، وكذلك بعض العصور التي توالت على حُكمها فيما بعد، كما بها عدد من أضرحة المجاهدين الذين أتوا في فترة فتح فلسطين مع صلاح الدين الأيوبيّ وغيره من القادة لتحريرها من الصليبيين.
مدينة يطا
ومن الجدير بالذكر أنّه وفي الجانب الجنوب الغربيّ للخليل تقع مدينة يطا، وهي تبعد مسافة بسيطة عن الظاهريّة، بينما تبعد عن الخليل حوالي 12 كم، وقد بُنيت يطا على يد الكنعانيين مثلها مثل الظاهريّة، ويُقال إنّ سيدنا زكريا عليه السلام عاش فيها وبُشّر بابنه يحيى وهو في يطا التي وُلد فيها أيضاً.
تمتاز تضاريس يطا بأنّها مستوية وتصلح لمختلف أنواع المزروعات، ولهذا نجد معظم سكانها يعملون بالزراعة؛ نظراً لأن تربتها جيدة وخصبة وتُناسب مُعظم أنواع المزروعات.