مدينة فرانكفورت
مدينة فرانكفورت
تقع مدينة فرانكفورت في ألمانيا، تحديداً في الجهة الوسطى الغربية منها، وتشرف على ضفاف نهر الماين الواقع في ولاية تسمّى هسن، وتعتبر العاصمة الاقتصاديّة الرسميّة في ألمانيا، نتيجة احتوائها على كبرى الشركات والبنوك إضافةً لبورصة الأوراق المالية، والمقرّ الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي، وتقام فيها سنوياً مجموعة من كبرى المعارض.
السكّان
يسكن فيها حوالي ستمئة وإحدى وتسعين ألف نسمة بحسب إحصائيات عام 2011م، ويطلق عليها البعض اسم ماينهاتن نتيجة موقعها المميّز على ضفاف نهر الماين، ولأنّها تشبه إلى حدٍ كبير حي ماناتن الواقع في نيويورك، وتوجد فيها أيضاً جامعة يوهان غوته إضافةً إلى مجموعة من المعاهد العليا، ويوجد فيها أعلى بناية يقدّر ارتفاعها بحوالي مئتين وثماني وخمسين متراً، وهي بناية البنك التجاري.
التاريخ
اكتشفت فيها مجموعة من الآثار التي دلت على وجود البشر فيها منذ العصر الحجري، واكتشفها الرومانيون في القرن الأول ما قبل الميلاد، ووجد فيها مخطوطاً أطلق عليه اسم فرانكونوفورد يعود إلى القرن الثامن للميلاد، ألفّه شخص يدعى إيغنهارد وهو الذي كتب السيرة الذاتية للأمبراطور شارل العظيم، وخلال فترة حكمه ما بين 800 إلى 814م، تمّ اختيارها كمقر رئيسي لاجتماعاته مع المستشارين.
تميّزت عبر العصور بأسواقها وما زال هذا واضحاً في مراكزها الماليّة والتجاريّة الكبيرة، وفي العام 1356م اختيرت لإقامة جميع المراسم المتعلّقة بالتتويج الأمبراطوري للمنطقة، وفيها أصدرت وثيقة الختم الذهبي التي كان يستخدمها الجرمانيون الأباطرة، ومنذ العام 1372م أصبحت المدينة عبارة عن إمبراطورية حرة ومستقلة حتى القرن السادس عشر للميلاد.
في العام 1806م التحقت بحلف يسمّى الراين في العام 1806م، وبعد ذلك اتخذها نابليون عاصمة لولاية جديدة له، لكنّها عادت مستقلة وحرة في العام 1815م تزامناً مع قيام مؤتمر فينا، واستقرار المجلس التشريعي المعروف باسم دييت فيها، وفي العام 1866م ضمتها روسيا إلى حكمها بعد صراع عليها مع النمسا، وتعرّضت خلال الحرب العالميّة الثانية للكثير من الغارات التي أفقدتها كثيراً من معالمها لكن العمليات الإصلاحيّة والترميمات أعادت إليها القليل من طابعها وتراثها القديم.
المعالم
تحتوي العديد من المعالم والأماكن المهمة، أبرزها:
- رومر: وهي عبارة عن بناء قديم يقع في وسط المدينة.
- شارع الزايل: يعدّ أكبر الشوارع التجارية الموجودة في القارّة الأوروبيّة، والذي تنتشر على جوانبه وامتداده مجموعة كبيرة من المتاجر والمحلّات إضافةً للمطاعم.
- شارع غوتة: يمتدّ فرعياً عن شارع الزايل، ويحتوي على مجموعة من المتاجر.
- كنيسة القديس بولص: تعتبر بناءً حديثاً وتمّ احتضانها في العام 1848م من قبل البرلمان الألماني الموحد.