مدينة شيراز
مدينة شيراز
إحدى المدن الإيرانيّة الواقعة في محافظة فارس بالقرب من سلسلة جبال زاجروس، وترتفع عن البحر حوالي ألف وأربعمئة وستة وثمانين متراً، وتحتلّ المرتبة الثانية على مستوى إيران من حيث المساحة، ويحيط بها من الجهة الغربية جبل دراك، ومن الشماليّة جبال بمو، أمّا عن تسمّيتها بهذا الاسم، فقد ذكر في كثير من الكتب والأوراق التاريخيّة أنّها كانت معروفة بدايةً باسم تيرازيس ثمّ شيراويس، وأخيراً بشيراز، وعرفت أيضاً باسم شهر زار، كما لقبت بدار العلم خلال حكم الدولة الصفوية؛ نتيجة كثرة رجال الدين والعلم فيها في ذلك الوقت، وكانت العاصمة الرسميّة لعدد من الدول إضافةً للصفارية، كالبويهية والزندية في الفترة ما بين عامي 1750م و1781م، وهي معروفة بشعرائها، منهم سعدي الشيرازي وحافظ الشيرازي، الذين خطّوا قصائدهم باللغة الفارسية، ومشهورة أيضاً بحدائقها وزهورها وصناعة النبيذ.
التاريخ
حسب التقديرات فإنّ المدينة موجودة قبل أكثر من أربعة الآف سنة، وقد شوهد اسمّها في مجموعة من النقوش التي تعود للعصور المسماريّة القديمة، أي قبل أكثر من ألفين عام ما قبل الميلاد، تحديداً في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، وحسب بعض الأساطير الإيرانيّة فإنّ الملك الفارسي طهمورث هو المؤسس الأساسي للمدينة، ولكنّها تحوّلت بعد رحيله إلى دمار وبقايا آثار، وقد حكمها الأخمنيين إلى أن فتحها المسلمون وتمتّ عمارتها من جديد على يدّ محمد بن أبي عقيل الثقفي، وأصبحت من ذلك الوقت مركزاً عسكرياً وإدارياً.
التعليم
تهتمّ المدينة بالتعليم، وتخرج أفواجاً عديدة كلّ عام، ومن أهمّ المؤسسات التعليميّة فيها:
- جامعة شيراز للعلوم الطبيّة، والتي تأسّست في العام 1950م.
- جامعة شيراز التقنيّة، والتي تأسّست في العام 2004م.
- كليّة صناعة الالكترونيك.
- مركز آموزش عالی حافظ شیراز.
المعالم السياحيّة
أمّا عن معالمها السياحية فهي عديدة، ومن أهمها:
- باسارغاد: وهي عبارة عن مدينة فارسية قديمة، كانت تعدّ العاصمة الأولى الرسميّة للأخمنيين خلال فترة حكم سايروس أو كورش الكبير، ويوجد فيها آثار من قصر وقبر كورش، وصنفت كأفضل المدن التاريخية، بحسب إحدى مواقع اليونيسكو للتراث العالمي.
- رسبوليس: كانت عاصمة الأخمنيين في الفترة ما بين عامي 550 و330 ما قبل الميلاد، وتبعد عن شيراز حوالي سبعين كيلومتراً في الجهة الشماليّة الشرقيّة منها.
- متحف بارس: من أهم المتاحف الأثريّة والتاريخيّة في المدينة، وكان مبنى هذا المتحف عبارة عن قصر للضيافة، يتبع للدولة الزندية تحديداً، وقد دفن فيه الإمبراطور كريم خان زند.