مدينة داكار
مدينة داكار
مدينةُ داكار هي عاصمةٌ للجمهوريّةِ السنغاليّة وتتبعُ لمنطقة إقليم داكار، وتعتبرُ من أكبر المُدن في السنغال، وواحدة من مُدنها التاريخيّة القديمة وتعدُّ الآن المركز الإداريّ، والسياسيّ للحُكمِ المحليّ في الدولة، وكانت قديماً تُستخدمُ لإدارةِ منطقةِ جزيرة الرأس الأخضر، حتى وصلها الاحتلال الفرنسيّ الذي سيطر على أرضها، وأدّى إلى تغييرٍ واضحٍ في طبيعتها، وطبيعة سكانها وحصلتْ على استقلالها مع كافة المُدن السنغاليّة في عام 1960م.
جغرافيّة ومُناخ مدينة داكار
تقعُ أغلب التضاريس الجغرافيّة لمنطقةِ مدينة داكار على بقايا بركانيّة قديمة، والتي تشكلُ جزءاً من المنطقة الصخريّة التي تنتشرُ في المناطق الحضاريّة في المدينة، أما القسمُ الجنوبي في داكار فيحتوي على مناطقٍ سهليّة، وعلى الصحراء الجنوبيّة التي توجدُ بالقُربِ من المنطقة الاستوائيّة، وتصلُ المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لمدينةِ داكار إلى 83 كم².
مُناخُ مدينة داكار ساحليّ وموسمي، وتتأثرُ حالة الطقس فيها عموماً بهبوبِ الرياح الموسميّة، ويبدأُ فصل الصيف في المدينة من مطلع شهر حزيران (يونيو) حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وتصلُ درجة الحرارة العظمى صيفاً إلى 31 درجة مئوية، ويعتبرُ فصل الشتاء في المدينةِ معتدلاً؛ إذ تصلُ درجة الحرارة العظمى 18 درجة مئوية، أما معدلات تساقط الأمطار فهي محدودة مما يؤدي إلى انتشارِ الجفاف في أغلب أيام السنة.
التركيبة السكانيّة في مدينةِ داكار
تعتبرُ الكثافةُ السكانيّة في مدينةِ داكار متوسطة؛ إذ بدء عدد السكانُ يزدادُ في عام 1970م عندما ازدادت الهجرة من المناطقِ الريفيّة إلى المدينة، ويصلُ عدد سكانُ مدينة داكار إلى ما يقاربُ 1,500,000 نسمة، وتعودُ أصول أغلب السكان إلى أصولٍ سنغاليّة مع وجود القليل من القبائل الإفريقيّة التي استقرت في المدينة.
الثقافة العامة في مدينةِ داكار
تعدُّ الثقافةُ العامة في مدينةِ داكار خليطاً من الثقافة السنغاليّة الشعبيّة الإفريقيّة، والثقافة الفرنسيّة التي أثرت تأثيراً واضحاً على السكان، وخصوصاً في مجالِ التعليم واللغة؛ إذ تعتبرُ اللغةُ الفرنسيّة اللغة الرسميّة للدولةِ السنغاليّة، والأكثر انتشاراً بين السكان في العديدِ من المجالات العامة، وأيضاً تستخدمُ اللغة الإنجليزيّة كلغةٍ ثانيّة في قطاعِ التعليم.
تقامُ في مدينةِ داكار مجموعةٌ من المهرجانات الشعبيّة السنويّة، والتي يحضرها العديدُ من السياح وسكان المدينة، وأيضاً تحتوي مدينةُ داكار على مجموعةٍ من المتاحف التي تحتوي على قطعٍ فنيّة تراثية، وتقامُ في المدينةِ العديدُ من المهرجانات السينمائيّة، والموسيقيّة التقليديّة ذات الطابع الإفريقي السنغاليّ.
الاقتصادُ في مدينة داكار
إنّ مدينةَ داكار تعتبرُ المركز الاقتصاديّ للسنغال بصفتها العاصمة، ويعتبرُ قطاع الصناعة من القطاعاتِ الاقتصاديّة في المدينة؛ إذ يساهمُ في دعمِ الناتج المحلي الإجماليّ من خلال توفير مجموعةٍ من الصناعات، مثل: الصناعة الكيميائيّة، وصناعة الغذائيّة، وصناعة النسيج، والأخشاب، وغيرها من أنواع الصناعات الأخرى، التي تعتمدُ عليها السنغالُ في دعمِ صادراتها الخارجيّة، واقتصادها المحلي.