مدينة تطوان في المغرب
مدينة تطوان
تقع مدينة تطوان في المملكة المغربيّة، وتحديداً في المنطقة الشماليّة منها، قريباً من الساحل المطلّ على مياه البحر الأبيض المتوسّط، حيث تنتمي إلى منطقة الريف الكبير، وتقع بين جبال الريف وجبل درسة، أمّا بالنسبة للمدن المغربية الكُبرى، فتقع تطوان إلى الجنوب الشرقي من مدينة طنجة، وإلى الشمال من فاس، وإلى الشمال الشرقيّ من كلٍّ من: الرباط، والدار البيضاء. تجدر الإشارة إلى أنّ لهذه المدينة أسماء عديدة من بينها: تطوان، وتطاوين، وتطاون، وتطاوان، وتيطاون، والعديد من الأسماء الأخرى.
تاريخ المدينة
تشتَهر مدينة تطوان بتاريخها العريق، حيث تأسّست على أنقاض مدينةٍ قديمةٍ تُدعى تمودة، والتي دُمِّرت على يد الجيوش الرومانيّة قبل ما يزيد عن الأربعين عاماً قبل الميلاد، وفي مطلع القرن الرّابع عشر الميلاديّ أُعيد بناء المدينة؛ حيث مثّلت في ذلك الوقت قلعة حصينة اتُّخِذت مُنطَلَقاً لتحرير مدينة سبتة، ومع نهاية القرن ذاته، دُمِّرت القلعة على يد الملك الإسبانيّ المدعوّ بهنري الثالث. عادت مدينة تطوان إلى الحياة بعد سقوط غرناطة في العام ألف وأربعمئة واثنين وتسعين ميلادية؛ حيث هاجر سكّان الأندلس من بلادهم إلى شمال أفريقيا، ومن بين المناطق التي استقرّوا فيها وأعادوا إنشاءها مدينة تطوان، التي اشتُهرت بكونها مركزاً لاستقبال الأندلسيين والثقافة الأندلسية عموماً، وقد لعبت هذه المدينة فيما بعد دوراً كبيراً ومهمّاً على الصّعيدين: الاقتصاديّ، والسياسيّ.
معالم تطوان
يوجد العديد من المعالم في تطوان، أبرزها:
- متحف الآثار: يهتمّ هذا المتحف بعرض الفترة التي سبقت دخول الإسلام إلى المغرب ؛ حيث يحتوي على العديد من المعروضات القيّمة؛ مثل: القطع الأثرية، وما إلى ذلك.
- الجامع الأعظم: هو مسجد مهمّ تأسّس في القرن الخامس عشر الميلادي، ويُعدّ من أبرز المعالم الدينيّة في المدينة.
- جامع القصبة: يقع هذا الجامع في القصبة المعروفة باسم قصبة سيدي المنظري، وهو من أقدم جوامع المدينة، وبُني في الربع الأخير من القرن الخامس عشر على يد سيد المنظري.
- حي الملاح: هو حيّ اليهود في المدينة، وهو أيضاً مزارٌ مهمّ لزوارها في عصرنا الحاليّ، ويتميّز هذا الحيّ بقربه من عدد من المعالم التطوانية، والتي تشكِّل هي الأخرى محطات مهمّة ورئيسية لزوار المدينة.
- كنيسة سجن المطامير: تعدّ هذه الكنيسة من أبرز المعالم التّاريخية في المدينة، وهي كنيسة موجودة تحت الأرض، وقد كانت مكاناً خاصاً بالعبادة للسّجناء الذين ينتمون إلى الديانة المسيحيّة.
- سقاية باب العقلة: هذه السقاية من أجمل السقايات الموجودة في أنحاء المدينة القديمة حيث تتميّز بزخرفتها التي لا نظير ؛ لذا فهي من أهم مواقع الاستقطاب السياحي.