مدينة بولو التركية
مدينة بولو
محافظة بولو إيلي هي مقاطعة تقع في شمال غرب تركيا ، وهي عبارةٌ عن نقطةٍ حيويّةٍ مهمة بين العاصمة أنقرة وإسطنبول، تبلغ مساحتها الكليّة 7410 كم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مئتين وسبعينَ ألفاً، وهي عبارةٌ عن منطقة جبليّة مليئةٍ بالغابات، مع مساحاتٍ زراعيّةٍ قليلة.
تشتهر محافظة بولو بالمنتجات الزراعيّة ومشتقات الحليب مثل الجبن والكريمة، ومعظم هذه المنتجات تُباع وتُستهلك محلياً، وتُعتبر أيضاً من أهم الممرات التجاريّة ما بين أنقرة وإسطنبول بالأخص بعد ما تمّ فتح نفق بين المدينتين في عام ألفين وسبعة، لأنّ المسافرين بدؤوا بالتعرف إليها والتوقف فيها للحصول على قسطٍ من الراحة وتناول الطعام. تُعتبر مكاناً مثالياً لرياضة المشي والتسلق بسبب وجود الجبال، والبحيرات، والغابات، والحياة البريّة للحيوانات مثل الغزال. تنقسم محافظة بولو إلى تسعِ مقاطعاتٍ، وأربع مقاطعاتٍ فرعيّة، وثلاث عشرة بلديّة، بالإضافة إلى أربعمئةٍ وواحدٍ وتسعينَ قرية.
تاريخ مدينة بولو
يعود تاريخ المدينة إلى حوالي أكثر من مئة ألف عام قبل أن تُصبح واحدةَ من بين أشهر المدن التركيّة، إذ وُجدَت فيها بعض الآثار القديمة التي تؤكّد أنّها كانت منطقةَ مأهولةَ بالسكان، وقد حكمها الفُرس، والرومان، والبيزنطيون. خسرت الإمبراطوريّة البيزنطيّة الحرب ضدّ السلاجقة الأتراك بعد عام ألفٍ وواحدٍ وسبعين، وتم إرجاعها مجدداً في عهد الكومنينون Komnenian، إلّا أنّ بعد انتهاء حكم هذه السلالة استرجعها الأتراك تدريجياً إلى أن تمّ ضمها إلى بقيّة الإمبراطورية العثمانيّة في عام ألفٍ وأربعمئةٍ وواحدٍ وستين. في هذا المقال سنتحدث عن مدينة بولو وأهم مميزاتها.
السياحة في بولو
بولو عبارةٌ عن منطقةٍ سياحيّة بامتياز، فهي تمتلك كافة مقومات جذب السياح بسبب مناخها المعتدل والرطب في الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى أوائل يونيو، وتتساقط الأمطار في فصل الصيف، لذلك فهي مليئةٌ بالغابات، والهضاب الخضراء، والينابيع الحارّة، والمناطق الترفيهية الموجودة في الغابات. أما في فصل الشتاء فتتحوّل بحيرة أبانت إلى جليد مشكلة نقطةَ جذبٍ سياحيٍ آخر لمحبي التزلج على الجليد من كافة أنحاء العالم، أمّا في الربيع والخريف فيعج بمدينة بولو الزوار والعائلات للقيام بالرحلات والتجمعات العائلية، بالإضافة إلى وجود أماكن خاصّة للاسترخاء، والتخييم، والصيد، والتزلج، وليس هذا فحسب فهي تحتوي على المئات من الطيور ، والثديّات، والزواحف. يوجد أيضاً عددٌ لا يُحصى من الفنادق والمطاعم وسط المدينة، والتي تقدّم الطّعام التقليدي التركي، وتقدّم أيضاً أفضل المنتجات المحليّة مثل الأنواع المُختفة من الأجبان.