مدن هولندا السياحية
مدن هولندا السياحيّة
يوجد هناك العديد من المُدن السياحيّة المميزة في هولندا، وهي كما يأتي:
أمستردام
تأتي مدينة أمستردام عاصمة هولندا ضمن تصنيف ألفا للمُدن العالمية - واحدة من المُدن العالميّة - بين المُدن الأوروبيّة، وتُعدُّ المدينة واحدةً من بين المُدن الرئيسية التي يُنصَح بزيارتها في هولندا ، وتنشطُ السياحة في أمستردام بفضل قنوات المياه الرائعة وحدائق زهور التوليب والمقاهي الدافئة والمُريحة والمتاحف العالمية المشهورة، إلى جانب جمال شاطئ بلاي برخ (بالهولندية : Blijburg) فيها وطبيعتها الخلابة، كما يلعب تصميم البيوت والمحلات التجارية الخشبية دوراً في تنشيط السياحة في أمستردام، فخلال التجوال في المدينة يُمكن رؤية العلاقة الوثيقة بين الهندسة المعمارية والفن والتي تتجلى في المعالم التاريخية المُختلفة، حيث تمت إضافة بعض منها إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي مثل خط الدفاع الذي يعود بناؤه إلى ما بين القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين، وكذلك قنوات المياه التي يعود بناؤها إلى القرن السابع عشر، ومما يُميز المدينة أيضاً حالة الطقس اللطيفة والمُعتدلة فيها على مدار العام؛ حيث تصل أعلى درجات الحرارة في أكثر الأشهر حرارة شهر آب إلى 17 درجة مئوية، بينما يصل أدنى درجات الحرارة في أبرد الأشهر كانون الثاني إلى دون 3 درجة مئوية، الأمر الذي يُمكِن الزوار من الاستمتاع بجمال المدينة والقيام بالعديد من الأنشطة لكن أفضل الأوقات لزيارة المدينة مابين شهر تشرين أول إلى شهر نيسان وكذلك شهر تموز.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول أمستردام عاصمة هولندا، يمكنك قراءة مقال ما هي عاصمة هولندا .
علاوةً على ذلك فالمدينة مُدهشةٌ بكل ما لديها من ثقافات مُختلفة، حيث إنَّ سُكان المدينة يأتون من 180 خلفية ثقافية مُختلفة، الأمر الذي يجعلها واحدةً من أكثر المُدن المتنوعة ثقافياً، وعلى الرغم من أنَّ اللغة الرسمية هي الهولندية إلاَّ أنَّ مُعظم سكان المدينة المحليّين يتحدثون اللغة الإنجليزية،ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول اللغة في هولندا، يمكنك قراءة مقال ما هي لغة هولندا .
روتردام
تُعدُّ روتردام ثاني أكبر مُدن هولندا، وتمتلك أكبر ميناءٍ في العالم على أراضيها، فهي موطن لنشأة ميناء (بالهولندية: Europoort) الضخم الذي يمرُّ عبره العديد من الشحنات والبضائع من وإلى القارة الأوروبية ، ويعود تاريخ المدينة إلى العصور الوسطى حيث كانت مزدهرةً في القرن الثالث عشر ولطالما عُرفت بأهميتها كمحور ثقافي؛ فهي مسقط رأس الفليسوف الهولندي إيرازموس المولود في عام 1467م، أمَّا اليوم فالمدينة واحدةٌ من بين أكثر المُدن حداثةً والمُثيرة للاهتمام عُمرانياً في أوروبا، كما أنَّها تحظى بشعبيةٍ بين السائحين؛ كونها تُوفِر العديد من الخيارات الترفيهية المليئة بالحياة وتتواجد فيها مناطق للسياحة البحرية، حيث تُشير الأرقام إلى حجز أكثر من 1.8 مليون غُرفة فندقية في عام 2017م، فيما ارتفع عدد النُزلاء في الفنادق إلى أكثر من 1.1 مليون بنسبة 10% مقارنةً بعام 2016م، كما تُعدُّ المدينة وجهةً ثقافية حيث شهدت زيارة المتاحف زيادةً في عدد الزوار بنسبة 12% مقارنةً بعام 2016م.
لاهاي
تُعدُّ لاهاي مقراً للحكومة الهولندية بالرغم من أنَّها ليست العاصمة؛ فهي تحتضن على أرضها العديد من المُنظمات الدولية المُكرسَة لتحقيق السلام العالمي فيُشار إليها بالمدينة الدولية للسلام والعدالة، وتزخر هذه المدينة الصاخبة بالحياة بالمباني القديمة الرائعة، كما تتواجد على أراضيها العديد من المتاحف التي يحتوي بعضها على أعظم المجموعات الفنية في العالم، ومما يُميز المدينة أيضاً جوّها الساحلي وشواطئها الرائعة في كيجكوين (بالهولندية : Kijkduin) وشيفينينغن (بالهولندية :Scheveningen)، ومن المعالم الموجودة في لاهاي:
- الحديقة اليابانية: تُعدُّ الحديقة اليابانية إحدى معالم المدينة الجذابة التي تقع في حديقة كيوكينهوف، حيث تمَّ إنشاؤها في القرن العشرين من قِبل بارُونة - لقب يُطلق على بعض النُبلاء في أوروبا قديما- قامت بجلب العديد من المنحوتات والجسور خلال رحلاتها إلى اليابان، كما تحتوي على النباتات الخضراء وجزيرةٍ للسلاحف.
- قصر السلام الشهير: احُتفل في العام 2013م بمرور مئة عام على بنائه، ويضم القصر العديد من المُنظمات الدولية الهامة كمحكمة العدل الدولية ومحكمة التحكيم الدائمة، كما يُتاح للزوار التجول في القصر برفقة مُرشدين في عُطلة نهاية الأسبوع.
- قصر ومتحف إيشر: كان هذا القصر يُعدُّ مسكناً شتوياً لملكات هولندا قديما إلاَّ أنَّه أصبح معرضاً للأعمال الفنية للفنان مورتيس كورنيليس إيشر الذي يُعدُّ واحداً من أعظم فناني الجرافيك في العالم، وبإمكان الزوار الاستمتاع بأعماله الفنية من خلال عرض واقعي افتراضي.
ماسترخت
تقع مدينة ماستريخت بالقرب من بلجيكا وألمانيا على ضفاف نهر الميز أو الموز (بالإنجليزيّة:Meuse) ، مما يجعلها وجهة شهيرة لمواطني الدولتين، وكذلك للهولنديين أنفسهم، إذ تعتبر ماستريخت مكاناً نابضاً بالحياة، وموطناً للعديد من اللغات والثقافات المختلفة، مما يميزها عن غيرها من المدن الهولنديّة الأخرى، ويتجلى ذلك في التنوع الطلابيّ في جميع أنحاء أُوروبا، بالإضافة إلى المباني حديثة العمارة الواقعة بجوار الكاتدرائيّات الشاهقة، والمحلات التجاريّة العصريّة، والمباني القديمة، إلى جانب المهرجان الكرنفالي الذي يقام كل عام.
أوترخت
تُعدُّ أوترخت واحدة من أكثر المدن تنوعاً في هولندا لذا أصبحت سريعاً على قائمة برامج رحلات السائحين، فهي المركز الديني لهولندا، وتتواجد على أرضها جامعة أوتريخت والعديد من المتاحف الفنية التي تمنحها أجواءً هادئةً ورائعة، و يقع في الأجزاء المركزية من المدينة مُستودعات تعود للعصور الوسطى محاطةٌ من الجانبين بسلاسل من الأدراج، ويوجد كذلك شُرفات وممشى يمتدُّ مباشرةً بمحاذاة المياه، إضافةً إلى برج دوم الشهير الذي يعود إلى القرن الخامس عشر والمُحاط بحلقةٍ من قنوات المياه الجميلة التي تصطف على جانبيها الأشجار، كما يُمكِن الاستمتاع بالرفاهية في أحد الفنادق الفخمة فيها والتي كانت في السابق قصورا تاريخية، ويجدر الإشارة إلى أنَّ أفضل أوقات السياحة في المدينة تمتدُّ مابين شهر آذار إلى شهر أيار.
نايميخن
تمتلك مدينة نايميخن جوانب عدة مميزة؛ فللمدينة تاريخٌ عريق، وتُعرَف بأنها المدينة الخضراء حيث تتواجد فيها العديد من الحدائق والغابات، وكذلك يوجد فيها بحيرةٌ لممارسة الرياضات المائية، وإلى جانب ذلك تشتهر بشواطئها الجميلة على طول نهر فال ( بالهولندية: Waal) التي تمنح الزائرين فرصة القيام بالعديد من الأنشطة، كما تتمتع المدينة بمشهدٍ ثقافي حيوي؛ حيث تُقام العديد من المهرجانات على مدار العام وتشمل السينما والموسيقى والفن والعلوم وغيرها، إضافةً إلى امتلاكها العديد من المسارح والمتاحف، عدا عن ذلك فهي مدينةٌ غنيّةٌ بالمحلات التجارية الجذّابة وكذلك المقاهي والمطاعم الفريدة التاريخية.
هارلم
تُعدُّ مدينة هارلم عاصمةً لمُقاطعة شمال هولندا، حيث تقع بين مدينة أمستردام وبحر الشمال، أي على بُعد 7كم من ساحل نهر سبارن الصغير، وتمتلك المدينة تاريخاً عريقاً فهي ثاني أقدم مُدن هولندا التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر، وتشتهر هارلم برزاعة النباتات ذات الأبصال كالتوليب والزنبق والزعفران والنرجس البري، كما يُشار إلى أنَّ المدينة شهدت نشاطاً فنياً كبيراً وموطناً للعديد من الرسامين، حيث ما زال هذا الإرث الحضاري حاضراً إلى اليوم، ومثال على ذلك متحف الرسام فرانز هالز الذي يُعدُّ إحدى أفضل نقاط الجذب السياحي للمدينة.
جروننجن
تقع مدينة جروننجن في منطقة ريفية وهادئة في شمال هولندا، إلاَّ أنَّ وسط المدينة مكانٌ عصري ومُفعمٌ بالحيوية والطاقة وكذلك بالشوارع الممتلئة بالكامل بالمُشاة، ويُمكن ملاحظة بعض أساليب الفن المعماري القديم في وسطها؛ حيث أُعيد المدينة سريعاً بعدما دُمرت بالكامل في الحرب العالمية الثانية. تُعدُّ مدينة جروننجن اليوم من بين المُدن الحضرية الأكثر تقدماً في هولندا، وتمتاز بكمٍّ هائلٍ من الإبداع والثقافة؛ وذلك بفضل طلابها الذي يصل عددهم إلى 40,000 طالب، الأمر الذي يسهم في بناء مشهد نابضٍ بالحياة والفنون والثقافة، إضافةً إلى ذلك تتواجد العديد من المطاعم في المدينة ذات الأسعار المُنخفضة.
سيرتوخيمبوس
تعد سانت-هيرتوجنبوش أو كما تُسمى دن بوش أو دن بوس (بالهولندية : Den Bosch) مدينة رائعة مملؤة بالبنايات التاريخية والمتاحف الجميلة ، إذ يُمكِن استكشاف فن العمارة في المدينة الذي يعود إلى العصور الوسطى من خلال نُزهةٍ في شوارعها، أو القيام بجولةٍ في القارب بين قنوات المياه أو ركوب الدراجة لرؤية الحصون والقلاع، وتشتهر المدينة بكونها مسقط رأس الرسام هيرونيموس بوش (بالهولندية : Jheronimus Van Aken ) التي أُخذَت كُنيته من اسم المدينة، حيث عُرِف هيرونيموس بتجسيد مشهد الجحيم في السريالية ، فيما تتواجد في المدينة العديد من المعالم الجميلة، فهنالك كنيسة رائعةٍ مُزيّنة بالتماثيل وآثار لحروب الاستقلال الهولندية التي ما تزال باقية وتشمل خطوط التحصينات والدفاع التي يُمكن مُشاهدتها وتتبعها؛ كونها تأخذ شكل قنوات المياه، لكن أهم ما يُميزها أجواؤها الدافئة والتي تُشعِر زوراها بالارتياح حيث يمكن الاستمتاع بمقاهي موسيقى الجاز والمطاعم الصغيرة، لذا فإنَّ المدينة اُنتخبَت كأكثر مدينة مضيافة في هولندا للأعوم 2010,2011,2012,2013 على التوالي.
وللتعرّف بشكل أوسع حول السياحة في هولندا، يمكنك قراءة مقالَي: السياحة في هولندا ، وأهم معالم هولندا السياحية .
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول هولندا، يمكنك قراءة مقال معلومات عن هولندا .