مدن ألمانيا

برلين

تقع مدينة برلين على بعد مئة وثمانين كيلومترًا جنوب بحر البلطيق، وهي أكبر المدن الألمانية الحالية، وأسّست المدينة في نهر سبري الذي يمرّ في منتصفها بينما تحيطها البحيرات والغابات، ولا تزال ثلث مساحة برلين الكبرى مغطّاة بالغابات، وقد تمّ تحويل بعض التلال حولها إلى مناطق للرياضات الشتويّة والتزلّج على الجليد، وتمثّل برلين محورًا تجاريًا بين الشرق والغرب في القارة الأوروبية، الأمر الذي جعل منها مركزًا حضريًا هامًا منذ إنشائها، وأهّلها لتكون عاصمة مملكة بروسيا، ومن بعدها عاصمة لألمانيا الموحّدة، وفي نهاية الحرب العالمية الثانية كانت المدينة شبه مدمّرة، إلا أنّ إعادة إعمارها أثمرت نموًا ثقافيًا واقتصاديًا مذهلًا.

فرانكفورت

تأسّست مدينة فرانكفورت في القرن الأول الميلاديّ، وفي فترة حكم الإمبراطور شارلمان أصبحت مدينة للإقامة الملكيّة، وازدهرت التجارة في المدينة وأصبحت مركزًا لجذب التجار من كافّة أنحاء القارة الأوروبية ، وفرانكفورت هي الموطن الأصلي لعائلة روتشيلد التي لعبت دورًا حيويًا في النموّ الاقتصادي للمدينة، والتي أصبحت فيما بعد من المتحكّمين الأساسيّين في رأس المال العالمي، وتمثّل فرانكفورت الحديثة المقرّ الرئيسيّ للبورصة الألمانية، والعديد من البنوك الكبرى، كالبنك المركزي الألماني، والبنك الاتحاديّ الألماني، والبنك المركزيّ الأوروبيّ، إلى جانب العديد من البنوك التجاريّة الأخرى، كما يعدّ مطار فرانكفورت الدوليّ أحد أكبر المطارات في أوروبا وأكثرها ازدحامًا.

ميونخ

ميونخ هي أكبر مدن الجنوب الألماني، وتقع على مرمى حجر من كلّ من النمسا وسويسرا، إلى جانب قربها الشديد من إيطاليا عبر النمسا، وتتميّز ميونخ بطقس قاريّ شديد الحرارة صيفًا، وشديد البرودة شتاءً، وقد تأسّست المدينة كبلدة صغيرة، ثمّ جرت العديد من التوسيعات فيها نتيجة الزيادة السكانيّة والتبادل التجاريّ، وتمثل اليوم مركز صناعة التكنولوجيا في الدولة الألمانية حيث تختار العديد من الشركات العالمية الكبرى المدينة كمقرٍ لها، إلى جانب هذا فإنَّ ميونح مدينةٌ ثقافيّة بامتياز، حيث تضم أعلى عدد لدور نشر في مدينة واحدة بعد مدينة نيويورك، إلى جانب كونها مركزًا للأزياء، وصناعة السينما والمسرح، ويحتلّ النشاط الرياضي في ميونخ مركزًا متقدمًا عنه في بقيّة المدن الألمانيّة.