مختبر الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)
مختبر الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)
صُمِم مُختبر الأحياء الدقيقة لغرض تطبيق مجموعة من التقنيات التي تتضمن زراعة، وفحص، وتحديد، ومراقبة النمو لمُختلف الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا، والفطريات ، والخمائر وغيرها، وتشخيص الأمراض المُعدية المُرتبطة بها، وآلية علاجها والسيطرة عليها، وتقع مسؤولية مُختبرات الأحياء الدقيقة على مُشرفين يتم تزويدهم بالمهارات التعليمية والتدريبة المُناسبة للقيام بالعمليات المتنوعة، إضافةً إلى تعزيز كفاءتهم في الالتزام بقواعد ممارسات التصنيع الجيد بما يضمن سلامة التعامل مع الكائنات الحية الدقيقة، والأشخاص الموجودين ضمن نطاق المُختبر، وتجنّب التعرّض للمخاطر المُرتبطة بها.
ولضمان سلامة مستخدمي مختبر الأحياء الدقيقة، يتم اتباع عدة تقنيات لمنع انتشار الكائنات الحية وانتقالها للأشخاص والتسبب بالأمراض، وتتضمن هذه التقنيات ما يلي:
- التعقيم؛ والذي يعني إزالة جميع الميكروبات من على الأسطح والمعدات؛ وذلك من خلال تطبيق العمليات الكيميائية والفيزيائية مثل الحرارة وغيرها.
- التطهير؛ إذ تهدف عملية التطهير إلى تقليل أو تثبيط نمو الميكروبات على الأسطح والمعدات والأدوات إلى الحد الآمن للتعامل.
- التنظيف؛ والذي يعني التخلص من المواد الغريبة، مثل التربة والغبار والميكروبات الضارة وغير الضارة باستخدام مصادر مُتنوعة من المُنظفات.
الأدوات المستخدمة في مختبر الأحياء الدقيقة
تتنوع الأدوات المُستخدمة في مختبرات الأحياء الدقيقة والتي تهدف إلى القيام بالعمليات المُختلفة وتتضمن ما يأتي:
- المجهر الضوئي؛ والذي يُستخدم في فحص الكائنات الحية الدقيقة التي لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة.
- جهاز التعقيم؛ إذ يستعمل جهاز التعقيم لقتل الميكروبات المُتواجدة على الأسطح والأدوات المراد تعقيمها.
- الحاضنة؛ والتي يتم وضع العينات فيها إذ تسمح بتكاثر الكائنات الحية والحفاظ على المُستعمرات.
- حمام مائي؛ والذي يُستعمل لغرض احتضان العينات في الماء ضمن درجات حرارة مُعينة ولتحقيق أغراض متنوعة.
- جهاز عد المستعمرات الميكروبية؛ والذي يُستخدم لغاية عد المستعمرات الميكروبية النامية على سطح العينة.
- الثلاجة؛ والتي تستخدم لحفظ العينات البيولوجية، والمواد الكيميائية، والمحاليل المتواجدة في المختبر التي تحتاج لأن تبق مبردة.
- ميزان الحرارة؛ والذي يُستخدم لقياس درجات حرارة المحاليل.
- الماصات الزجاجية؛ إذ تُستخدم لسحب السوائل المختلفة بكميات وقياسات محددة ومعروفة.
- طبق بتري؛ والذي يُستخدم لاستنبات البكتيريا؛ وذلك بعد توفير البيئة المُناسبة لنمو العديد من البكتيريا المُتنوعة.
- الشرائح الميكروسكوبية؛ المُستخدمة لوضع العينات المراد فحصها.
- لهب بنسن؛ الذي يُستخدم في عملية التعقيم المباشر باستخدام اللهب.
- الميزان الحساس؛ والذي يُستعمل لتحديد وزن المواد الكيميائية بدقة عالية.
- ورق الترشيح؛ حيث يُستعمل للحصول على سوائل خالية من الشوائب.
- جهاز تقطير المياه؛ والمُستخدم لغاية تقطير المياه المُستخدمة في تحضير المحاليل.
معايير السلامة في المختبرات
يُنصح باتخاذ مجموعة من الإجراءات والمعايير اللازمة للسلامة العامة في المُختبرات خاصةً مُختبر الأحياء الدقيقة، وتتضمن ما يأتي:
- ارتداء المعطف النظيف قبل الدخول للمختبر.
- ضرورة ربط الشعر الطويل في المختبر لتجنب التلوث أو التعرّض للاحتراق.
- تجنّب تذوق أو شم المواد الكيميائية .
- تجنّب مُحاولة إجراء تجارب خطرة وغير مسموح بها.
- الحذر ومعرفة كيفية التعامل مع المعدات ونقلها بأمان.
- ضرورة ارتداء ملابس الوقاية من نظارات، وغيرها والتي تحمي من مخاطر التعامل مع المواد المُشتعلة والمواد الكيميائية.
- تتبع جميع المعلومات الصادرة من مُشرف المُختبر بما يحقق قواعد السلامة العامة.
- ضرورة المحافظة على نظافة المختبر بعد الانتهاء من استخدامهِ.
- ضرورة تعقيم الأدوات والمعدات والمواد المُتواجدة ضمن نطاق المختبر والمستخدمة في تحضير وزراعة العينات، وأن يكون الشخص مُدركًا لكيفية استخدام المعدات بالطريقة الصحيحة تجنبًا لحدوث المخاطر المتنوعة.
- تطهير أماكن العمل قبل وبعد تحضير العينات، ويتم ذلك باستخدام المُطهرات لتنظيف الأسطح والمعدات، مع ضرورة تجنب استخدامها بوجود لهب أو مصدر حرارة.
- الأخذ بعين الاعتبار أنّ جميع الميكروبات ضارة ومُسببة للمخاطر المتنوعة، رغم أنّه لا يمكن أن تكون جميعها ضارة إلا أنّها قد تتعرض لبعض الظروف التي قد تزيد من نموها وتطورها بما يضر الشخص الذي يتعامل معه.
- تجنب تناول الطعام أو تخزينه داخل المختبر، واستخدم القفازات أثناء التعامل مع العينات لتجنب حدوث تلوث.
أهمية دراسة الأحياء الدقيقة
يختص علم الأحياء الدقيقة بدراسة الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية والميكروبات التي لا يُمكن رؤيتها بالعين المُجردة، ودراسة مُختلف أنواع الميكروبات مثل؛ البكتيريا، والفطريات، والفيروسات ، وتكمن أهمية دراسة علم الأحياء الدقيقة في معرفة تأثيرها على مجريات حياتنا اليومية، إذ تتواجد في مُختلف الأماكن مثل التربة والمياه، والبيئة والنباتات، وتستخدم في تصنيع الأغذية والمشروبات وتعديل الجينات والنواحي الطبية بأنواعها.