مخاطر الإشهار التجاري
مخاطر الإشهار التجاري
يتعرض في كثير من الأحيان مقدم الخدمة للعديد من المخاطر عند استخدامه الإعلانات التجارية على شبكة الإنترنت ، وفيما يلي توضيح لمخاطر الإشهار التجاري:
انتهاك خصوصية المستهلك
تعد أكبر المخاطر في الإشهار التجاري هي انتهاك خصوصية المستهلكين وذلك من خلال استخدام اسم شخص دون علمه أو موافقته، أو مشاركة بياناته الخاصة، حيث يعتبر استخدام المعلومات الشخصية دون إذن العميل أفضل مثال على هذا الخطر، ولتفادي مثل هذا الخطر من قبل صاحب المنتج أو الإعلان أخذ موافقة خطية من العميل لاستخدام بياناته.
سرقة فكرة الإعلان
تمثل سرقة الأفكار الإعلانية أو المنشورات الكتابية أحد أشكال المخاطر التي تُعرض الشخص القائم على ذلك للمسائلة القانونية كما تعرضه للتقاضي حول سرقته الملكية الفكرية لأحد الإعلانات التي ابتكرتها شركة معينة.
ولتوضيح ذلك حيث أن قيام جهة منافسة بالترويج عن منتجاتها بطريقة فريدة وعبارات جذابة ومحاولتك لسرقة أفكارها يعرضك للمقاضاة القانونية، ولتفادي مثل هذه المخاطر يمكنك ابتكار طريقة فريدة وخاصة بك لعرض منتجاتك والذي بدوره يمنحك طريقة مثلى لكسب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
تهمة التشهير
يمكن أن يعرضك الإعلان عن منتجك للمقاضاة إذا كان يحتوي على معلومات غير صحيحة أو يسيء لشركة منافسة أو منتج منافس والذي يخرج من إطار عرض منتجاتك ومحاولة إقناع العملاء بها وتمييزها عن باقي المنتجات المماثلة إلى التشهير بسلع الآخرين والتشويه بجودتها.
حيث يمكن للمعلن أن يتفادى الوقوع في مثل هذه المخاطر من خلال التدقيق الشديد في عرض المعلومات الصحيحة وتجنب التشهير بشتى الطرق عن المنافسين.
الامتثال للأنظمة
يجب التدقيق الشديد في المنتجات والسلع المعلن عنها، بحيث يتطلب 3 أمور من جميع المعلنين: أن يكون الإعلان صحيحًا وغير وهمي، وتقديم أدلة لجميع الادعاءات المقدمة في الإعلانات، ولا يجوز للشركة تقديم إعلانات غير عادلة.
ولتفادي الوقوع في مثل هذه الادعاءات المعرفة التامة بالقوانين والأنظمة التي تحكم مجال الإعلانات عبر الشبكة العنكبوتية أو من خلال استشارة أحد المحاميين المختصين.
الاحتيال
يتعرض العديد من المعلنين على الإنترنت إلى العديد من مخاطر الاحتيال وذلك لعدم إدراكهم أنهم معرضون للقرصنة والاحتيال من قبل الخدمات الإعلانية التي يتم استأجرها.
كما قدمت جوجل تقرير مرعب للغاية يفيد بأن أكثر من 56% من الإعلانات على الإنترنت لا يشاهدها أشخاص حقيقيون بل على العكس يوجد العديد من الروبوتات المحتالة منتشرة بشكل واسع على الإنترنت التي تقوم بعمل مشاهدة بصفتها أشخاص حقيقيون.
يمكن للتاجر أن يحمي نفسه من مثل هذه المخاطر بإطلاعه على السياسات للشركات التي يشتري منها الإعلانات، ومراقبة إعلاناتك التي تُعرض على الإنترنت والتدقيق للعائد الذي تحصل عليه.
المخاطر المتعلقة بالسمعة
يمكن لبعض الشركات الإعلان عن منتجاتها من خلال العديد من الطرق مثل استخدام أساليب النكت التي لا معنى لها وغيرها من الأساليب التي من شأنها أن تعرض الشركة المعلنة إلى سوء السمعة.
وخير مثال على ذلك قيام متجر المفروشات في تكساس بالإعلان عن منتجاته ساخرًا من هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية حيث وصف بالإعلان الذي لا قيمة له.
تعريف الإشهار التجاري
يُعرَّف الإشهار التجاري على أنه جميع عمليات الاتصال التي يهدف بها إلى زيادة بيع المنتجات أو عرض الخدمات سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال وسائل اتصال مختلفة ومن شتى الأماكن.
ومع التطور التكنولوجي السريع الذي يواجهه العالم وخصوصًا المستهلك فإن فكرة التجارة أو الإعلان التجاري أصبحت تشكل نوعًا من الضغوط على متلقي الخدمة، حيث تقوم العديد من الشركات بمحاولة إغراء وجذب انتباه المستهلك الذي من شأنه أن يشكل خطرًا إلكترونيًا سواء بالاحتيال أو القرصنة أو عدم جودة المنتج الذي يحصل عليه السبب الذي يستدعي حماية المستهلك .
عناصر الإشهار التجاري
يقوم الإشهار التجاري على نوعين رئيسيين هما:
العنصر المادي
يقصد به وجود عامل مشترك بين الجهة المعلنة والأداة المستخدمة في الإعلان أو الإشهار وذلك لتحقيق الهدف المطلوب وهو نشر المنتج بين المستهلكين وتحقيق أعلى نسبة من الأرباح.
حيث يقصد بالجهة المعلنة على أنها مالك السلعة أو المندوب أو أي جهة حكومية أو خاصة تسعى إلى عرض خدماتها وإيصاله إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، في حين أن أداة المستخدمة يقصد بها هي الطريقة المستخدمة في إشهار المنتج سواء بالبث الإذاعي أو التلفزيوني أو المكتوب علة وسائل التواصل الإلكتروني وغيرها.
العنصر المعنوي
يقصد به النية الموجودة لدى صاحب المنتج أو السلعة وذلك بتسويق أفكاره أو منتجاته من أجل تحقيق الربح، حيث ما يميز الإشهار التجاري عن أنواع الإشهار الأخرى مثل الإعلانات أو الإشهار التوعوي الصادر عن العديد من الجهات الحكومية بهدف التوعوية الصحية مثلًا هو تحقيق الأرباح.