مجالات استعمال الماء
مجالات استعمال الماء
يُعدّ الماء أساس وجود الحياه على كوكب الأرض؛ فبدونه لا تستطيع الكائنات الحيّة البقاء على قيد الحياة، وتتعدّد استخدامات الماء ما بين مجالاتٍ مُباشرة، ومجالاتٍ غير مباشرة، وفيما يلي أهم تلك المجالات:
الشرب والاستخدامات المنزلية
يُستخدم الماء للشرب إلى جانب استخداماتٍ أخرى متنوعة في المنزل تشمل؛ إعداد الطعام، والاستحمام، والتنظيف، وغيرها، كما يُستخدم خارج المنزل في ريّ نباتات الحديقة، وصيانة برك السباحة، والجدير بالذكر أنَّه يتم تزويد المنازل بالماء الصالح للشرب أو الغير صالح للشرب بطريقتين، إمّا عبر شبكة تمديدات الماء العامة التابعة لإدارة البلديات، أو عبر تمديداتٍ خاصة، حيث يقوم البعض بسحب الماء من الآبار، أو بتجميع ماء الأمطار في خزاناتٍ أرضيّة.
الصناعة والتجارة
يُستخدم الماء في الأنشطة التجاريّة التي تتضمن جميع الأنشطة التي تُقدّم خدمات للأفراد، كالمستشفيات، والمطاعم، والمدراس، كما يُستخدم في الأنشطة الصناعية التي تُعنى بالإنتاج، فتقريباً يدخل الماء في صناعة جميع المنتجات أو على الأقل ضمن مرحلة من مراحل إنتاجها، كالتصنيع، والمعالجة، والغسيل، وتخفيف اللون، والتبريد، ونقل الُمنتَجات، بالإضافة لاستخدامه في المرافق الصحيّة، والصرف الصحي داخل المُنشآت الصناعية، ومن الأمثلة على الصناعات التي يدخل الماء كثيراً فيها؛ إنتاج السلع الغذائيّة، والمواد الكيميائيّة، وصناعة الورق ، بالإضافة إلى عمليات تكرير النفط أو المعدن الخامّ.
الزراعة
يُستخدم الماء في الأنشطة الزراعية التي تُعدّ أساس النظام الغذائي للإنسان، كزراعة الخضراوت، والفاكهة، وتربية المواشي، ولا يقتصر استخدام الماء على عملية ريّ المزروعات فقط، إنّما يُستخدم في تطبيقات مبيدات الآفات والأسمدة الزراعيّة، وخفض درجة حرارة المحاصيل، ومواجهة الظروف الجويّة القاسية والسيطرة عليها، كالصقيع، ووفِقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (بالإنجليزية: United States Geological Survey) يستهلك ريّ المزروعات فقط ما يُقارب 65% من إجماليّ سحب الماء العذب في العالم باستثناء كميات الماء المستهلكة في إنتاج الطاقة الكهروحرارية، وفيما يلي أهم مصادر الماء الزراعيّة:
- الماء السطحيّ: ويشمل ماء الأنهار، والجداول، وقنوات الري، ومجاري الماء المكشوفة، بالإضافة إلى مصادر الماء المحتجزة، كالبرك، والخزانات، والبحيرات.
- الماء الجوفيّ: ويشمل ماء الآبار.
- ماء الأمطار: ويشمل الماء الذي يتم جمعه في المناطق الزراعيّة داخل براميل الماء، وخزانات الماء.
- ماء البلديات: ومصدره شبكة التمديدات العامة.
الطاقة
يُستخدَم الماء في محطّات الطاقة لتشغيل توربينات توليد الكهرباء التي تعمل بالبخار، لكن استخدامه الرئيسي في محطّات توليد الطاقة الكهروحرارية (بالإنجليزية: Thermoelectric Power) يكمن في تبريد معدّات توليد الكهرباء ؛ والجدير بالذكر أنّه لا يُمكن إطلاق بخار الماء الساخن الناتج عن انتقال حرارة المعدات إليه مباشرةً إلى البيئة؛ لكي لا تتضرر الكائنات المائية، وعليه يجب تبريد الماء المُستخدم، ومن الأمثلة على طرق التبريد؛ رش الماء الساخن داخل أبراج تبريد كبيرة جداً، فيتبخر الماء ويبرد، وتُبنى محطّات الطاقة عادةً بالقُرب من المحيطات، والأنهار، والبحيرات، لتوفير الطلب الكبير على الماء البارد.
وتختلف حاجة المحطات للماء البارد خلال السنة باختلاف المناخ، والكثافة السكانية، والتطور التقني، وجهود الحفاظ على البيئة في المنطقة، والتكلفة، والعوامل الثقافية، وغيرها من العوامل، ويجدر الذكر أنّ كمية الماء المسحوب يُشير إلى إجمالي كمية الماء المسحوب من مصادر الماء المجاورة لمحطات إنتاج الطاقة الكهروحرارية، بينما تُمثّل الكميّة المُستهلَكة كمية الماء المسحوب من مصادر الماء دون إعادتها، كما تختلف كمية الماء المسحوبة وكمية الماء المستهلكة وفقاً لتصميم محطات الطاقة.
تحتل كمية الماء المسحوبة لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية بعد كمية الماء المسحوب لريّ المزروعات فيها، حيث يُقدّر إجمالي الماء المسحوب لتوليد الطاقة عام 2005 م بحوالي 94.6 لتر من الماء لكل كيلوواط ساعة (kWh) من الكهرباء المُنتجة.
استخدامات طبية
يُعدّ الماء ضرورياً في مجال الرعاية الصحيّة، حيث يُستخدم في غسل الأدوات والمعدات الجراحيّة، وتوفير بيئة مريحة للمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج بالماء*، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ البيئة الرطبة والمحاليل السائلة يُمكن أن تكون وسطاً مناسباً لنموّ العديد من الميكروبات؛ كالبكتريا، والأوليات، والتي تقوم بدورها بنقل الأمراض إذا اتصل المريض بشكلٍ مباشر بالماء، ومثال ذلك: شرب الماء، والمعالجة بالماء، أو بشكلٍ غير مباشر، ومثال ذلك: استخدام الأدوات والمعدات الطبية المُلوثة، واستنشاق الرذاذ من مصادر الماء، وملامسة الدم عبر عمليات غسيل الكلى، أو غيرها.
استخدامات ترفيهية
يُستخدَم الماء في العديد من الأنشطة الترفيهية التي تعود بفوائد صحيّة على الفرد، وذلك بالاستفادة من مصادر الماء العذبة، والساحليّة، بالإضافة إلى أحواض السباحة، والمنتجعات الصحيّة، وغيرها، ويُشار إلى أنّ كمية استهلاك الماء في معظم الانشطة الترفيهيّة قليلة، إذ تستهلك أقل من 1% من إجمالي استهلاك كمية الماء في المجالات الأخرى، وتشمل تلك الأنشطة: السباحة، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى ركوب القوارب والطوافات النهريّة.
كما يجدر الذكر أنّ رياضة الجولف تُعد أكبر مستهلك للماء من بين الأنشطة الترفيهية الأخرى؛ ذلك لأنّها تحتاج إلى كميّات كبيرة من الماء لريّ العشب وإبقاءه أخضر اللون، بالإضافة إلى أنَّ العديد من ملاعب الجولف تتواجد في مناطق صحراوية حارة؛ حيث يندر وجود الماء فيها، وترتفع معدّلات التبخر.
- العلاج بالماء: (بالإنجليزية: Hydrothearapy)؛ استخدام ماء تتراوح درجة حرارته عادةً بين 33-36 درجة مئوية في علاج بعض الحالات الطبية مثل التهاب المفاصل، ويتضمّن العلاج أداء تمارين خاصة بالحالة الطبية داخل بركة الماء الدافئ.