متى يكون تحليل الحمل المنزلي صحيح
متى يكون تحليل الحمل المنزلي صحيحًا؟
على الرغم من ادّعاء العديد من الشركات المصنعة لاختبارات الحمل المنزلية بأن نتائجها دقيقة بنسبة 99% إلا أن دقّة تحليل الحمل المنزلي وصحته تتأثر بالعديد من العوامل، وهي كالآتي:
- مدى اتباع التعليمات المرفقة مع جهاز تحليل الحمل المنزلي.
- مدى حساسية اختبار الحمل.
- موعد الإباضة ووقت انغراس البويضة المخصبة.
- وقت إجراء التحليل ومدى قربه من وقت حدوث الحمل.
وللحديث بإسهاب عن أثر هذه العوامل في دقة تحليل الحمل المنزلي؛ فإنه يشار بدايةً إلى أنّ صحّة التحليل ودقّته ترتبط بشكلٍ رئيس باتباع الإرشادات المرفقة مع جهاز تحليل الحمل المنزلي بشكل حرفي ودقيق، كما تؤثر حساسية جهاز فحص الحمل في دقة التحليل؛ إذ تختلف اختبارات الحمل في قدرتها على الكشف عن الحمل لدى السيدات اللواتي فاتتهن الدورة الشهرية مؤخرًا؛ أي مضى وقت قليل على غياب الدورة الشهرية، وذلك تبعًا لمدى حساسيتها وقدرتها على تتبع المستويات المنخفضة من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin hormone) واختصارًا HCG، والمعروف بين عامة الناس بهرمون الحمل ؛ إذ كلما زادت حساسية الاختبار ارتفعت قدرته على قياس مستوياتٍ أقل من هرمون الحمل في البول، ويشار إلى أنّ بعض الأجهزة الحساسة للغاية يمكنها أن تكشف عن الحمل خلال مرحلةٍ مبكرة وذلك بعد 8 أيام من حدوث الإخصاب.
هل يمكن أن تكون النتيجة السلبية خاطئة؟
يقصد بالنتيجة السلبية الخاطئة (بالإنجليزية: False Negative) أن تحليل الحمل يعطي نتيجةً سلبيةً بالرغم من وجود الحمل، وقد يعزى ذلك إلى الأسباب الآتية:
- إجراء تحليل الحمل المنزلي في وقت مبكر جدًا من غياب الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة يُنصح بإعادة التحليل بعد مرور أسبوعٍ واحدٍ على غياب الدورة الشهرية أو إجراء فحص للدم في حالة عدم القدرة على الانتظار لإعادة التحليل؛ إذ كلما تم إجراء تحليل الحمل خلال فترةٍ أبكر بعد غياب الدورة الشهرية زادت صعوبة الكشف عن هرمون الحمل.
- الاستعجال في قراءة نتائج التحليل وعدم انتظار الوقت الكافي لظهور النتيجة، وكما ذكر سابقًا فإنه يجب اتباع التعليمات المرفقة مع التحليل والالتزام بالوقت المحدد لقراءة النتائج.
- استخدام البول المخفف الذي يؤثر سلبًا في دقّة النتائج، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه للحصول على أكثر النتئج دقةً؛ فإنه ينصح بإجراء التحليل في الصباح الباكر بحيث يكون تركيز البول أعلى ما يمكن.
هل يمكن أن تكون النتيجة الإيجابية خاطئة؟
يعد الحصول على نتيجة سلبية خاطئة أكثر شيوعًا من الحصول على نتيجة إيجابية خاطئة (بالإنجليزية: False Positive) والتي يقصد بها أن التحليل يعطي نتيجة إيجابية بالرغم من عدم وجود الحمل، وبالرغم من ندرة الحصول على هذه النتيجة إلإ أنّ ذلك وارد، ويُعزى إلى إحدى الحالات الآتية:
- الحمل الكيميائي الحيوي (بالإنجليزية: Biochemical pregnancy)؛ ويتمثل بفقدان الحمل بعد مرور وقت قصير على انغراس البويضة المخصبة ببطانة الرحم.
- إجراء تحليل الحمل بعد وقت قصير من أخذ أحد أدوية الخصوبة المحتوية على هرمون الحمل.
- انقطاع الطمث.
- المشاكل الصحية المرتبطة بالمبايض؛ كالإصابة بكيسات المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cysts).
- بعض أنواع العدوى وخاصّةً تلك التي تصيب الكلى أو المسالك البولية.
- اضطرابات الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.
- داء الأرومة الغاذية الحملي (بالإنجليزية: Gestational trophoblastic disease)؛ وهو مصطلحٌ يُعبر عن مجموعةٍ من المشاكل الصحية التي تتسبب بنموٍ غير طبيعي للخلايا التي تنمو منها المشيمة في الأوضاع الطبيعية.
- بعض أنواع السرطان؛ كالتي تصيب الجهاز التناسلي، مثل: سرطان المبيض ، أو الرحم، أو عنق الرحم، بالإضافة إلى أنواع السرطان التي تصيب أي جزءٍ من جهاز الغدد الصماء، مثل: سرطان الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.
ماذا بعد الحصول على نتيجة التحليل؟
بالاعتماد على نتيجة تحليل الحمل المنزلي يمكن تحديد الخطوة التي يجب اتخاذها، وذلك على النحو الآتي:
- مراجعة الطبيب لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية أو لإجراء فحص للدم في حال الحصول على نتيجة إيجابية، أو نتائج متضاربةٍ لعدة تحاليل منزلية، حيث يساهم ذلك في التأكيد المبكر للحمل والذي بدوره يساهم في بدء الرعاية المبكرة للحامل والجنين.
- إعادة إجراء التحليل خلال بضعة أيامٍ أو أسبوعٍ في حال الحصول على نتيجة سلبية مع تأخر الدورة الشهرية، وخاصةً في حال إجراء التحليل خلال وقتٍ قصير بعد غياب الدورة الشهرية أو قبل غيابها.
- مراجعة الطبيب في حال الحصول على عدّة نتائج سلبية مع تأخر الدورة الشهرية أو لا زال الشك موجودًا باحتمالية الحمل، ففي حالة عدم وجود الحمل سيتحقق الطبيب من وجود عوامل أو مشاكل صحية أخرى قد تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية غير الحمل، كما يجدر اتباع تعليمات الطبيب للمساعدة على إعادة انتظام الدورة الشهرية.