متى يظهر التوأم بالسونار؟
يُعد التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) المعروف بالسونار الطريقة الوحيدة المؤكدة التي يمكن من خلالها الكشف عن الحمل بتوأم، حيث ترتد الموجات الصوتية المستخدمة في هذا الفحص عن الأعضاء والهياكل الموجودة في الرحم، مما يؤدي إلى إنتاج إشارات كهربائية يتم تحويلها إلى صور، وهذا بدوره يساعد الطبيب على الكشف عن الحمل بتوأم، وعادةً ما يكون أفضل وقت لإجراء فحص السونار للكشف عن الحمل بتوأم ما بين الأسبوع العاشر والأسبوع الثاني عشر من الحمل، إذ يمكن للطبيب أن يكشف عن عدد الأجنة، والمشيمات (بالإنجليزية: Placentas)، وعدد الأكياس الأمينوسية (بالإنجليزية: Amniotic sacs) الموجودة، ويجب التنويه إلى أنّ هناك طريقة أخرى يمكن استخدامها لتأكيد الحمل بتوأم وهي الفحص باستخدام مراقب نبض الطفل (بالإنجليزية: Fetal Doppler monitor)، إذ يمكن للطبيب سماع نبض قلبيين.
طريقة إجراء فحص السونار
لإجراء فحص سونار البطن الطبيعي يجب على المرأة الحامل الاستلقاء على ظهرها، ثم يبدأ الفني المختص بوضع مادة هلامية خاصة على منطقة البطن، حيث إنّ هذه المادة تساعد على نقل الموجات الصوتية، ثم يقوم الفني بوضع المجس على منطقة البطن ويبدأ بتحريكه حتى يتمكن من الحصول على صورة الجنين، وقد يُطلب من المرأة قبل إجراء هذا الفحص أن تكون مثانتها ممتلئة للحصول على نتائج واضحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى شعور المرأة بعدم الارتياح عند إجراء الفحص.
أعراض تدل على الحمل بتوأم
يتم اكتشاف معظم حالات الحمل المتعدد عن طريق فحص سونار، وأمّا بالنسبة للأعراض التي قد تُشير إلى الحمل بتوأم فيُعتقد أنّ النساء ذوات الحمل المتعدد يُعانين من الغثيان في الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness) وآلام في الثدي (بالإنجليزية: Breast tenderness) بشكل أكبر من النساء الحوامل بجنين واحد، بالإضافة إلى أن الحمل المتعدد قد يؤدي إلى زيادة وزن المرأة بشكلٍ سريع.
كيف تظهر المشيمة والكيس السلوي بالسونار في حال الحمل بتوأم؟
هناك بعض التوائم الذين يتشاركون المشيمة والكيس الأمينوسي أو السلوي (بالإنجليزية: Amniotic sac)، ولكن لا ينطبق ذلك على جميع حالات الحمل بتوأم، وفيما يلي ثلاث حالات محتملة لوضع التوائم داخل الرحم:
- وجود مشيمتين وكيسين أمينوسيين، حيث يوجد لكل طفل مشيمة وكيس أمينوسي خاص به، ويعتبر هذا الوضع هو الوضع الأمثل للحمل بتوأم، إذ يمتلك كل جنين مصدرًا غذائيًا وغشاء حماية خاص به.
- وجود مشيمة واحدة وكيسين أمينوسيين، حيث يشترك التوأم بالمشيمة ولكن لكل منهما كيس أمينوسي خاص به، وتكون التوائم في هذه الحالة متماثلة، ويجب التنويه إلى أنّ اشتراك التوأم بنفس المشيمة قد يؤدي إلى زيادة خطر حدوث بعض المشاكل، لذلك فإنه من الضروري المتابعة مع الطبيب لإجراء الفحوصات الدقيقة للكشف عن أي مضاعفات أو مشاكل صحية محتملة.
- وجود مشيمة واحدة وكيس أمينوسي واحد، حيث يتشارك التوأم في المشيمة والكيس الأمينوسي، ويعتبر هذا النوع من أخطر أنواع الحمل بتوأم، إذ يزداد فيه خطر حدوث المضاعفات للأجنة نتيجة لتشابك الحبال السرية، وتدفق الدم أو المواد الغذائية أو أي مواد ضرورية لنمو الأجنة بشكل غير متوازن بينهم.
