متى يتم تحديد نوع الجنين
متى يظهر نوع الجنين؟
هل يمكن معرفة نوع الجنين في الشهر الثالث! أو هل يظهر نوع الجنين في أول الشهر الرابع! أو في أي أسبوع يمكن معرفة نوع الجنين؟ كل هذه أسئلة تطرحها الحوامل عادةً، وفي الواقع يختلف الوقت الذي يمكن تحديد نوع أو جنس الجنين فيه باختلاف تقنية الفحص المستخدمة، وفيما يأتي نبين متى يمكن تحديد نوع الجنين في كل من التقنيات المختلفة التي سنوضحها لاحقًا:
فحص الدم
من الممكن تحديد نوع الجنين من خلال فحص دم الأم بدءًا من الأسبوع الحادي عشر من الحمل.
الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية
أو السونار (Ultrasound)؛ إذ يمكن معرفة نوع الجنين بالسونار في الشهر الرابع ( الأسبوع الرابع عشر من الحمل تحديدًا)، إلّا أنّه لوجود نسبة خطأ في تحديد نوع الجنين بالسونار في هذا الوقت من الحمل، فقد لا يكون دقيقًا إلاّ في الأسبوع الثامن عشر من الحمل.
فحص الزغابات المشيمية
أو فحص خملات الكوريون (Chorionic villus sampling) واختصارًا CVS؛ وهو فحص يُجرى في الأسبوع العاشر من الحمل، ويمكن لنتائجه أن تُظهر نوع الجنين في الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
بزل السائل الأمنيوسي
(Amniocentesis)؛ إذ يُجرى هذا الفحص في الأسبوع السادس عشر من الحمل، ويُظهر نوع الجنين في الأسبوع الثامن عشر.
أثناء التلقيح الصناعي
أو الإخصاب في المختبر (In vitro fertilizations) واختصارًا (IVF)، إذ يمكن للطبيب أثناء التلقيح الصناعي معرفة نوع الأجنة قبل نقلهم إلى الرحم.
تقنيات تستخدم في معرفة نوع الجنين
توجد العديد من التقنيات الدقيقة التي يمكن اللجوء إليها في حال الرغبة في معرفة نوع الجنين، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه التقنيات:
الموجات فوق الصوتية
يمكن معرفة نوع الجنين بالموجات فوق الصوتية والحصول على صورة تفصيلية له داخل الرحم، ويتضمّن ذلك أعضائه التناسلية، ممّا يُمكّن الطبيب من معرفة نوع الجنين.
وتشير الدراسات إلى أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد يُعدّ دقيقًا للغاية في تحديد نوع الجنين، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية النيجيرية (Nigeria Medical Association) أنّ معدل الدقة لهذه التقنية هو 98.2%، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد يكون هناك صعوبة في أخذ صورة جيدة للجنين في حال كان الجنين في وضعية غير معتادة.
فحص الحمض النووي
يُجرى اختبار ما قبل الولادة غير المتوغل (Noninvasive prenatal testing) واختصارًا (NIPT) للنساء اللواتي لديهنّ فرصة عالية لإنجاب طفل مصاب باضطرابات كروموسومية، كما أنّه يكون متاحًا للنساء الأخريات، ويُجرى هذا الاختبار ابتداءً من الأسبوع العاشر من الحمل وتظهر نتائجه بعد أسبوع أو أسبوعين من أخذ عينة الدم.
ويمكن أن تكشف نتائج هذا الفحص عن إصابة الجنين بمتلازمة داون بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الكروموسومية، كما أنّ الفحص يتضمن البحث عن أجزاء من الكروموسوم الذكري في عينة الدم، مما يُمكّن الطبيب من تحديد نوع الجنين.
فحص الزغابات المشيمية
يُعدّ فحص الزغابات المشيمية من الاختبارات التي تُجرى قبل الولادة، والذي تتضمّن خطواته ما يأتي:
- إدخال إبرة من البطن أو عنق الرحم، وتوجيهها من خلال الموجات فوق الصوتية لتجنب إلحاق الضرر بالجنين.
- تؤخذ عينة باستخدام الإبرة من بعض أنسجة المشيمة، والتي تُعرَف بالزغابات المشيمية، إذ تحتوي هذه الأنسجة على نفس المادة الوراثية لدى الجنين.
- تُفحَص العينة لمعرفة فيما إذا كان هناك كروموسومات مفقودة، أو زائدة، أو غير طبيعية، مما يساعد على تشخيص المشاكل والاضطرابات الكروموسومية والجينية خاصةً في حال وجود تاريخ مرضي للعائلة.
ومن الجدير بالذكر أنّ إجراء فحص الزغابات المشيمية لا يستدعي إدخالًا إلى المستشفى، ويُجرى عادةً دون الحاجة إلى التخدير، إلّا أنّ بعض الحالات قد تتطلب التخدير الموضعي لتقليل الانزعاج الذي تشعر به الحامل أثناء الفحص، علمًا أنّ الفحص يستغرق 20 دقيقة تقريبًا، ويُنصح بأخذ قسطٍ من الراحة لمدة 20 دقيقة بعد إجراء الفحص، وعدم بذل الكثير من الجهد بعد إجرائه بيوم أو يومين.
بزل السائل الأمنيوسي
يُعدّ فحص بزل السائل الأمنيوسي أو بزل السلى من الفحوصات التشخيصية التي تُجرى قبل الولادة، بهدف الكشف عن التشوهات الوراثية لدى الجنين، ويُجرى هذا الفحص في العادة بين الأسبوع 15 و 20 من الحمل.
ويُجرَى هذا الفحص بإدخال إبرة رفيعة جدًا عبر بطن الأم لسحب كمية قليلة من السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid) الذي يحتوي على بعض خلايا الجنين، لتُفحَص بعد ذلك في المختبر، كما يمكن معرفة جنس الجنين عند إجراء هذا الفحص، إلّا أنّه لا يُجرى بهدف معرفة نوع الجنس فحسب؛ إذ قد يترتب عليه تعريض الجنين للخطر.
الفحص الوراثي السابق للانغراس
يمكن أن يُجرى الفحص الوراثي السابق للانغراس أثناء التلقيح الصناعي أو ما يُعرَف بأطفال الأنابيب، وفي هذه الحالة تُفحَص الأجنة لمعرفة وجود أي مشاكل جينية أو كروموسومية، بالإضافة إلى أنّه يمكن معرفة نوع الجنين.
ويُشار إلى أنّ دقة الفحص الوراثي السابق للانغراس في تحديد نوع الجنين هي 100%، ولكن في حال نُقِلت أجنة من كلا الجنسين إلى الرحم، فلا يمكن توقع أي الأجنة سيحصل لها انغراس في الرحم.