متى كانت غزوة أحد
ذكرى غزوة أحد
وقعت غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة، في السابع من شوال، وفي رواية أخرى في منتصف هذا الشهر، عندما اتخذت قريش مكانها في أُحد يوم الأربعاء، وأقاموا فيها، كما أقاموا فيها يومي الخميس والجمعة، وقد راح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في وقت صلاة الجمعة لينزل الشّعب من أحد، ويلتقي الجيشان في المعركة يوم السبت، وقد قيل أنّ المشركين زحفوا إلى المدينة، ووصلوا جبل أُحد في يوم الجمعة الموافق السادس من شهر شوال لسنة 3هـ.
سبب غزوة أحد
تعدّ غزوة بدر ، وأحداثها، وقتلاها السبب الرئيسيّ لحدوث غزوة أحد، حيث أراد الكفار الانتقام والثأر لقتلاهم من أشراف قريش، وسادتها الذين قُتلوا في غزوة بدر، فعندما عاد أبو سفيان إلى مكة اجتمع أهل قريش فيه، واتفقوا على حرب النبي صلى الله عليه وسلم والثأر منه، وعلى هذا خرجت قريش لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساروا إلى أن وصلوا قريباً من أحد، وفي تلك الأثناء تشاور النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في أمر لقاء العدو، إذ أشار البعض بالخروج للقاء العدو، كما أشار آخرون للتحصّن في المدينة؛ وأخيراً تجهز المسلمون للقاء العدو ثم انطلقوا لذلك.
أهم أحداث غزوة أحد
بلغ عدد جيش المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 650 راجلاً، و200 راكباً، بينما كان عدد جيش المشركين بقيادة أبي سفيان 3000 مشركاً، وقد نتج عن هذه الغزوة استشهاد 70 مسلماً، وإصابة 40 جريحاً، وقتل 30 رجلاً من المشركين، وقد ألحقت قريش خسارة كبيرة بالمسلمين، ولكن في نهاية المعركة فشل كفار قريش نتيجة ما أصابهم من خوف وذعر.
أصيب الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد، حيث كُسرت رباعيته، وشُج رأسه الشريف، وأُصيب في وجنته، كما أقبل أُبي بن خلف ممتطياً فرسه، وصرخ قائلاً: أين محمد؟ لا نجوتُ إن نجا، عندها قال المسلمون: يا رسول الله، أيتصدى له رجل منا؟ فأجابهم الرسول الكريم بأن يدعوه، وعندما اقترب من رسول الله أخذ الرسول الحربة من الحارث بن الصمة، ثم قام بطعن أُبي بن خلف في عنقه، مما أدى إلى وقوعه وتدحرجه عن فرسه، وفي غزوة أحد مثّل المشركون بشهداء المسلمين، إذ جدعوا الأنوف، وقطّعوا الآذان، وبقروا البطون، ومن بين هؤلاء الشهداء الذين مُثّل بهم الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.