متى حدثت غزوة أحد
تاريخ حدوث غزوة أُحد
يُذكر أنَّ غزوة أُحد كانت في اليوم السابع أو الخامس عشر من شهر شوال في السنة الثالثة للهجرة، ووقعت أحداث هذه الغزوة بالقُرب من جبل أُحد في المدينة المنورة، بين جيش المسلمين بقيادة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبين المشركين بقيادة أبو سفيان بن صخر بن حرب، وكان عدد جيش المسلمين 700 مقاتل مسلم، بينما بلغ عدد جيش المشركين 3000 مشرك.
أحداث غزوة أُحد
أظهر المسلمون مواقف شجاعة وقوية، فقد كانوا متمكنين في القتال، وبدى النصر حليفهم، ثم ظهر فرار المشركين وتراجعهم في المعركة، وعندما رأى المسلمون ذلك، اعتقدوا أنَّ المعركة انتهت، ورأوا المغانم الكثيرة التي تركها أعداء الإسلام، فذهبوا للحصول على تلك الغنائم، وأخذوا يقولون: (الغنيمة الغنيمة أيَُها القوم، فقد ظهر أصحابكم، وماذا تنتظرون؟)، وقال عبد الله بن جبير: (هل نسيتم قول رسول اللالله صلى الله عليه وسلم؟)، ولكن لم يستمع إليه أحد، وغادروا أماكنهم وانطلقوا إلى الوادي لأخذ الغنائم.
وفي تلك الأثناء لقي خالد بن الوليد فرصة إعادة صالح المعركة إلى المشركين، فأحاط بالمسلمين من جميع الأطراف، وتفاجأ المسلمون، وقتل عدد كبير منهم، وسقط عدد من الجرحى، وانقطع الاتصال بالنبي، حتى أدرك المشركون النبي، وأصابوه بعدد من الجراح، وفي نهاية المطاف انتهت المعركة بمقتل 70 صحابيّاً وإصابة عدد منهم، وهزيمة المسلمين لأول مرة في التاريخ؛ إذ كان سبب الهزيمة مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ونزلت آيات قرآنيّة تتحدث عن هذه الغزوة، حيث وصفت آيات سورة عمرآن أحداث غزوة أُحد.
نبذة حول غزوة أُحد
تُعتبر غزوة أُحد من الغزوات العظيمة، التي تميزت في مجريات أحداثها، حيث كانت بعد مرور عام واحد على غزوة بدر ، والتي نتج عنها هزيمة المشركين، وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم، ولهذا السبب أراد المشركين الانتقام لما أصابهم في غزوة بدر، وقرروا الخوض في قتال المسلمين في المدينة المنورة، فكانت غزوة أُحد، وشهدت هذه الغزوة أحداثاً عظيمة، وتبيّن صدق إيمان المسلمين، وعزيمتهم، وتضحيتهم، وصور فداءهم، حيث وصل المشركون إلى رسول الله، وأصابوه، وأُشيع خبر قتله، ولكنَّ الله تعالى أنجى رسوله، وثبّت قلوب عباده المؤمنين، وبالتالي فإنَّ هذه الغزوة شهدت العديد من الأمور والمعجزات العظيمة.